الحضري: خضعت لعمليتين في حياتي.. الأولى بعد لقاء أهلي شندي والثانية بأمر جمهور الأمل لاعبو الفهود استهدفوني بطريقة سافرة وسعوا إلى تحطيم وجهي.. والحكم أثار غضبي ولم يحتسب ولو مخالفة عادية الحكام لا يوفّرون الحماية للاعبين وعندما اندفع مهاجم الأمل بوحشية لتدمير وجهي اكتفى الحكم بالفُرجة أشفق على اللاعبين في السودان.. يؤدون المباريات في أجواء مرعبة.. وحصب الملعب بالحجارة ظاهرة تتكرر باستمرار ما يحدث في ملاعبكم يحتاج وقفة وقرارات حاسمة.. ولا يُعقل أداء اللاعبين المباريات وقلوبهم وعقولهم في المدرجات عندما يذهب اللاعب لتنفيذ رمية تماس أو يستعد لركلة مرمى تنهال عليه الحجارة كالمطر تعافيت من الإصابة وكنت حريصاً على العودة للخرطوم.. وجاهزية أكرم جعلتني مُطمئناً على البوابة الحمراء عمري في الملاعب 28 عاماً ولم أتعرض إلى مثل هذه المواقف إلا في شندي وعطبرة سأعود الخميس.. وقررت البقاء في القاهرة لمقابلة الطبيب من جديد وعازم على تقديم الأفضل في المرحلة المقبلة أكد عصام الحضري حارس مرمى المريخ أنه تماثل للشفاء وسيعود للخرطوم الخميس المقبل وأفاد أنه فضّل البقاء في القاهرة ومقابلة الطبيب الأربعاء على أن يعود الخميس وأبان أنه خضع إلى عملية جراحية ناجحة بعد الإصابة التي تعرض لها في عطبرة ولفت إلى أنه أُصيب بثلاثة كسور في الأنف وتم تثبيت (الكسور) وإبعاد (السلك) وذكر عصام الحضري أنه سيكون أكثر حِرصاً على التألق وتقديم الأفضل مع المريخ في المرحلة المقبلة وسيقدم خدماته للأحمر إلى جانب بقية زملائه ويطمح إلى التتويج معه بلقبي الدوري والكأس واعتبر الحضري أن ما تعرض له في عطبرة لا علاقة له بكرة القدم وكشف أنه وطوال مسيرته في كرة القدم التي امتدت إلى 28 عاماً لم يتعرض إلى ما تعرض إليه في شندي وعطبرة وذكر أنه خضع إلى عملية جراحية بعد مشاركته مع المريخ في شندي وأصابته الجماهير في فمه فخضع لجراحة، ثم أُصيب في ملعب عطبرة بكسور في الأنف وخضع لعملية جراحية وشدد على أنه لم يخضع لجراحة إلا في هاتين المباراتين ودعا الحضري المسؤولين عن الكرة في السودان إلى التدخل مشيراً إلى أن الشغب يهدد مسيرة الكرة السودانية وقال إن الحكام لا يحمون اللاعبين ونوّه إلى أن الحكم الذي أدار لقاء الفرقة الحمراء والفهود وقف متفرجاً ولاعبو الأمل يستهدفونه وذكر أنه في إحدى الكرات وجد مهاجم الأمل يهجم عليه بوحشية لتدمير وجهه بركلة قوية من قدمه لكنه تفادى الركلة بصعوبة بالغة في وجود الحكم يتفرج وقال إن اللاعب تعمد إيذاءه.. كان الوضع يقتضي إقصاءه بالبطاقة الحمراء وذكر أن الحكم أثار غضبه لأنه لم يتدخل ولم يعاتب اللاعب حتى ولو عتاباً رقيقاً واعتبر أن الحكم لا تهمه حماية اللاعبين وقال إنه يشفق على اللاعبين السودانيين لأنهم يؤدون المباريات في أجواء مرعبة وذكر أن اللاعب عندما يهم بتنفيذ رمية تماس يتخوف من ردة فعل الجمهور ويخشى أن يصيبه حجر أو قارورة مياه وعندما يحاول تنفيذ ركلة مرمى يتخوف أيضاً من أن تنهال عليه الحجارة ورأى أن اللاعب أصبح يفكر في الملعب وقلبه وعقله في المدرجات وحثّ على اتخاذ قرارات حاسمة تردع المشاغبين وتجعل الأجواء في الملاعب جيدة وتساعد على العطاء وكشف الحضري أنه كان يرغب في العودة والمشاركة في لقاء الفرقة الحمراء والنمور لكنه قال إن جاهزية أكرم طمأنته على البوابة الحمراء وسيعود الخميس وقال إنه تلقى اتصالاً من مسؤولين في المريخ شكروه على تضحيته واستعداده للعودة وأوضحوا له أن أكرم جاهز وسيشارك في اللقاء. شندي وعطبرة قال الحضري حارس المريخ: مارست كرة القدم لمسيرة امتدت حوالي 28 عاماً وشاركت مع المنتخب المصري والعديد من الأندية وخُضت الكثير من التجارب ولم أتعرض لإصابة خطيرة ولم أخضع لعملية جراحية إلا في مرتين فقط الأولى بعد مباراة المريخ أمام أهلي شندي والثانية بعد لقاء الأحمر أمام الأمل عطبرة.. ففي المرة الأولى كانت جماهير شندي أصابتني بحجر في فمي واُضطررت للخضوع لعملية جراحية وكان الأمر بالنسبة لي غريباً ومُزعجاً لأن الإصابة أصلاً لم تكن لها علاقة بكرة القدم وفي مباراة الأمل أُصبت بحجر ضخم في أنفي والفحوصات أثبتت أنني مُصاب بثلاثة كسور فذهبت إلى مصر وخضعت لعملية جراحية واستمر السد العالي: طوال مشواري في كرة القدم لم أتعرض لإصابات مزعجة ولم أخضع لجراحة إلا في السودان.. لعبت في الكثير من المسابقات ومع العديد من الأندية لكن على الإطلاق لم أتعرض إلى ما تعرضت اليه في السودان والمشكلة أن الأمر لا يتعلق بالإصابة فقط، بل حالة الذهول والأشياء التي تحدث في الملاعب والتي ما كُنت أتوقع أن تحدث في الملاعب السودانية ولم أتصور أن يكون هناك شغب يصل إلى مرحلة إصابة اللاعبين وبالتأكيد مثل هذه الأجواء لا تساعد على التطور.. لا يمكن الحديث عن مُتعة في كرة القدم واللاعبون يتعرضون للإصابات والحجارة تنهال عليهم والجمهور يخرج عن النص.. كرة القدم تتطور في وجود جمهور يحب اللعبة ويضفي أجواءً من الحماس ويرفع معنويات اللاعبين ويستثير حماسهم ليقدموا ويجتهدوا أما أن تحدث حالات شغب وأن يُحصب الملعب بالحجارة ويُصاب اللاعبون فهنا لا تتوقعوا تطور المستوى وكرة القدم عناصر متكاملة لاعب ومدرب وحكم ومشجع وملعب جيد وإذا لم تتوافر هذه العناصر فإن المباريات لا تفي بوعدها ولا تقدم الإثارة والندية والمُتعة والجمهور بالذات يمثل حجر الزاوية والمطلوب أن يشجع بأسلوب حضاري لا أن يلجأ إلى هذه الأساليب غير المقبولة والتي تفرغ الرياضة من محتواها واستمر الحضري: المشكلة أن الحكام في السودان لا يحمون اللاعبين وبصراحة كِدت أنفجر من الغضب في مباراة الأمل بسبب الحكم لأنني شعرت بأنه ليس حريصاً على حمايتي وبقية زملائي وللأسف ثبت لي أن الحكام في السودان لا يوفّرون الحد الأدنى من الحماية للاعبين على الرغم من أن اللاعب العنصر الأهم في اللعبة وكل قوانين الاتحاد الدولي نصّت على حمايته، بل إن الاتحاد الدولي شدّد على اللعب النظيف الذي يقوم على حماية اللاعبين والقوانين تقصي اللاعب الذي يتدخل بتهور وإهمال مع زميله فما بالك بالجمهور الذي يحصب الملعب بالحجارة واستمر الحضري: حتى أكون أكثر دِقة في الحديث عن عدم اهتمام الحكم بتوفير الحد الأدنى من الحماية للاعبين أشير إلى تدخل مهاجم الأمل معي بوحشية ولا أستطيع القول إنه لم يكن متعمداً، بل كان متعمداً بالفعل.. سعى إلى تدمير وجهي بركلة قوية من قدمه وتفاديت الركلة بصعوبة بالغة ونظرت إلى الحكم ووجدته يكتفي بدور المتفرج.. تخيلوا أن الحكم لم يحرّك ساكناً تجاه لاعب ترك الكرة وتعمد إيذاء منافسه وكان الواجب أن يقصيه بالبطاقة الحمراء.. فهذه الحالات تستدعي تدخل الحكام بقرارات حاسمة وتدخله هنا من أجل حماية اللاعبين ومن أجل تنفيذ القانون.. فالحكم يأتي إلى الملعب مثل اللاعب والمدرب هدفه أن يؤدي دوره وأن يساعد اللاعبين على إخراج ما لديهم حتى تكون المُتعة حاضرة ولا يستطيع اللاعب أن يخرج ما لديه في ظِل أجواء متوترة ومشحونة وفيها شغب وعُنف وتدخل عنيف.. عموماً الحكم لم يتدخل ولم يقصِ اللاعب الذي هجم عليه بوحشية ولم يحتسب مخالفة، بل حتى لم يعاتب لاعب الأمل ولو عتاباً رقيقاً فشعرت وقتها أن الحكم لا تهمه حماية اللاعبين فغضبت وانفعلت بسبب هذا الموقف وأتخيل أن أي لاعب آخر في مكاني كان سيغضب لأن اللاعب الآخر حاول إيذائي أمام مرأى ومسمع من الحكم ولم يحرّك الحكم ساكناً. رسالة إلى جماهير الأحمر بعث عصام الحضري حارس المريخ برسالة إلى جماهير الفرقة الحمراء ذكر فيها أنه خضع لعملية جراحية ناجحة وقال: أطمئن أنصار الأحمر.. خضعت لعملية جراحية وبدأت أتعافى والطبيب قام (بتثبيت الكسور بعد فك السلك) وخضعت لفحص طبي من جديد وطمأنني الطبيب. جبيرة على الأنف ذكر الحضري أنه يشعر بتحسن لكن ما زالت هناك جبيرة على الأنف وقال: سألتقي الطبيب اليوم وسأخضع إلى المزيد من الفحوصات من أجل الاطمئنان أكثر على سلامتي ومضى: لكنني حالياً في وضع جيد وعلى جماهير الأحمر ألا تقلق وسأكون حريصاً على العودة وبسرعة. اتصال بالمسؤولين كشف الحضري أنه كان يرغب في العودة للخرطوم والمشاركة في لقاء الأحمر أمام أهلي شندي يوم الأربعاء في الجولة التاسعة عشرة من بطولة الدوري الممتاز وقال: كنت أريد العودة اليوم أو غداً للمشاركة في اللقاء واتصلت بالمسؤولين في النادي وأبلغتهم برغبتي في العودة وأخطرتهم بأنني سأكون في الخرطوم قبل المباراة لكنهم أوضحوا لي أن أكرم جاهز وسيؤدي المهمة. تضحية من أجل الأحمر قال الحضري: ذكرت للمسئولين في المريخ أنني على استعداد للعودة والمشاركة في مباراة أهلي شندي مرتدياً قناعاً لكنهم شكروني على التضحية وقالوا لي إن أكرم عاد للتدريبات وسيكون جاهزاً للمباراة واطمأننت على حراسة المرمى ولذلك سأبقى في القاهرة وسأقابل الطبيب من جديد الأربعاء فيما سأعود للخرطوم الخميس. أكرم حارس جيد امتدح الحضري أكرم الهادي سليم الحارس البديل في الفرقة الحمراء ووصفه بأنه حارس جيد وأشار إلى أن أكرم صاحب إمكانات فنية جيدة وقال: أنا واثق من أنه قادر على حماية المرمى وسيؤدي دوره على الوجه الأكمل وأتمنى أن تدعمه الجماهير في اللقاء وآمل أن يوفّق وأن يوفّق بقية زملائي في تحقيق الفوز وتقديم مباراة ترضي الجماهير. أجواء لا تساعد على العطاء اعتبر عصام الحضري أن هناك أجواءً في الدوري السوداني لا تساعد على العطاء وقال: أشفق على اللاعبين السودانيين لأنهم يؤدون المباريات في أجواء مرعبة.. فحصب الملعب بالحجارة يثير الرُعب والذعر وهذه الظاهرة أصبحت تتكرر باستمرار وما يحدث يحتاج إلى وقفة ومعالجة سريعة. تدخل حاسم يعتقد عصام الحضري أن الخروج عن النص وحصب الملعب بالحجارة والشغب يحتاج لقرارات حاسمة وقال: على المسؤولين عن الرياضة في السودان أن يتدخلوا لأن الرياضة بهذه الصورة تفقد معناها ومضامينها كما أن المستوى لا يتطور وأقول إنه وقبل أن تتفاقم الأمور ويحدث مالا تُحمد عُقباه يفترض أن يكون هناك تدخل حاسم لإيقاف ما يحدث ومحاصرة الشغب لأنه إذا استمر فإنه سيقضي على أخضر ويابس الكرة السودانية. ما حققناه أمام الأمل إنجاز اعتبر الحضري أن ما حققه المريخ في مباراة الأمل عطبرة يُعتبر إنجازاً عطفاً على الأجواء التي سادت اللقاء وقال: بالتأكيد الفوز على الفهود أشبه بالإنجاز ويستحق الاحتفاء والوضع الطبيعي أن يخسر المريخ أمام الأمل في ظِل الأجواء التي عشناها لكن المريخ فريق كبير وتفوق على الأمل في كل شئ بيد أن الظروف التي خُضنا في ظلها المباراة لم تكن طبيعية لذلك فإن الفوز على الأمل في اعتقادي يستحق الاحتفاء. أداء جيد حثّ الحضري زملاءه على تقديم أداء جيد في مباراة أهلي شندي والاستمرار في الانتصارات وأوضح أن المريخ حقق نتائج جيدة وينبغي عليه الاستمرار في حصد النقاط حتى يتمسك بالصدارة ويتوج باللقب ورأى الحضري أن المباريات المقبلة صعبة لكنه راهن على زملائه. شكر للجمهور قدم الحضري الشكر لأنصار المريخ على مساندته ولفت إلى أنه وجد دعماً مقدراً وباستمرار من أنصار الأحمر وقال: الجماهير دعمتني ووقفت إلى جانبي وسأكون حريصاً على الاجتهاد من أجلها وسأعمل إلى جانب بقية زملائي على التتويج بلقب الدوري الممتاز وبطولة الكأس ودعا الحضري أنصار الأحمر إلى الوقوف خلف اللاعبين في مباراة النمور وبقية المباريات.