* نقدر مناشدة سعادة الفريق طارق الطاهر سكرتير المريخ للإعلام الأحمر والجماهير بعدم الحديث عن ضرورة مشاركة لاعبين بعينهم في التشكيلة، وترك الأمور الفنية للجهاز الفني.. * نحن نقر بكفاءة المدرب الألماني كروجر، بل لا زلنا نطالب بالتعاقد معه لأطول فترة ممكنة، حتى يستقر الجهاز الفني.. واستقرار الجهاز الفني أمر مهم للغاية، فكلما طالت فترة الجهاز الفني مع الفريق سيسهل على المدرب اختيار التشكيلة المثلى واختيار اللاعب المناسب ووضع البديل المناسب، من واقع الخلفية الطويلة التي يملكها المدرب عن لاعبيه فرداً فرداً.. * لكن مدرب المريخ كروجر عندما جاء لتدريب المريخ مؤخراً وقع في خطأ كبير بتعجله استلام مسئولية التدريب كاملة، فكانت البداية بلقاء القمة والتي شهدت أكبر خطأ في التشكيلة بوضع الباشا في طرف الدفاع الأيمن ليفقد الفريق صانع ألعاب خطير وفي نفس الوقت تنفتح ثغرة في طرف الدفاع الأيمن استغلها كاريكا ليصنع الهدف الثالث للهلال الذي أحرزه بشة.. * وقد قلنا إن طمع كروجر في تحقيق انجاز بالفوز على الهلال، في الغالب سببه معلومات خاطئة تلقاها الألماني، تقول له إن الهلال في أسوأ حالاته وغارق في المشاكل ويسهل الفوز عليه .. * وقد قال كروجر عقب لقاء القمة إنه غير محظوظ لأنه واجه الهلال بعد أيام قليلة من وصوله السودان.. وبالطبع فكروجر يعني هنا إنه لم لم يجد الوقت ليعرف الكثير عن لاعبي المريخ وعن خصمه الهلال ولهذا خسر لقاء القمة.. ولم تعجبني عبارة (أنا غير محظوظ) فكان الأحرى أن يقول (لقد أخطأت بتولي مسئولية الإِشراف على لقاء القمة بعد أيام قليلة من وصولي السودان)! * لقد قلنا إن كروجر وقع في خطأ فادح بإصراره على تحمل المسئولية الكاملة في لقاء القمة مما كلف المريخ خسارة المباراة وجعل صدارة الفريق للمنافسة مهددة بالضياع إذا تعثر الفريق في أي مباراة تالية ولو بتعادل واحد. * لقد علمت إن المدرب المساعد إبراهومة كان رأيه قبل لقاء القمة أن يشارك علي جعفر بجانب باسكال في وسط الدفاع ويشارك ضفر في الطرف الأيمن.. ولكن كروجر اتخذ رأياً بأن يشارك ضفر بجوار باسكال في وسط الدفاع مع إشراك الباشا كمدافع طرف أيمن.. * كان على كروجر أن يأخذ برؤية إبراهومة، لأن إبراهومة أكثر معرفة منه بقدرات لاعبي المريخ الحاليين.. وقدرات خصمه الهلال. * وفي مباراة الأمل وبعد تعرض علاء الدين يوسف للإصابة، أحدث كروجر تغييراً جديداً في التشكيلة بإرجاع أمير كمال لوسط الدفاع وادخال علي جعفر بجواره وتقديم باسكال للمحور.. ووضع الطاهر الحاج كمدافع طرف أيمن مع ابعاد ضفر. * ما فعله كروجر في عطبرة لا يعتبر شطارة منه، بل هي محاولة تجريب تشكيلة جديدة.. وهذه بالطبع مجازفة خطيرة كان يمكن أن تطيح بالمريخ من الصدارة، وقد لطف الله بالمريخ في عطبرة فالأحمر لم يكن جيداً، بينما ظهر الأمل ضعيفاً في هجومه، وفوق ذلك برز الحارس الحضري وصد كرات خطيرة للغاية خاصة الكرة التي تبعتها ثورة الحضري مع باسكال.. وإنذار حارس المريخ. * تقديم باسكال للمحور في الأصل كان مقترحاً قديماً طالب به الكثيرون.. لأن باسكال له نزعة التقدم بالكرة بطريقة (الشقة) ويميل للمشاركة في التهديف، وقد سجل ثلاثة أهداف في الدوري الحالي.. كما أنه يقع في أخطاء أحياناً، عادة تكلف المريخ الكثير عندما يكون باسكال هو أخر مدافع.. مثل الخطأ الذي استغله مهاجم هلال كادوقلي بابور وسجل هدف التعادل لفريقه مع المريخ في مباراة الدورة الأولى. * ارجاع أمير كمال لوسط الدفاع أمر لم يحبذه أهل المريخ، فالأغلبية الساحقة تفضل إشراك ضفر بجوار علي جعفر في وسط الدفاع واراحة أمير كمال.. * في مباراة أهلي شندي كان من الضروري جداً أن يشارك ضفر في طرف الدفاع الأيمن، لأن أهلي شندي يملك أخطر ثنائي في جانبه الأيسر (فارس ومدثر العلمين) ولا يوجد أفضل من ضفر لتقليل خطورة هذا الثنائي. * ثنائي أهلي شندي فارس ومدثر أرهقا الطاهر الحاج حتى تعرض للإصابة، وهنا ازدادت أهمية وجود ضفر ليحل محل الطاهر، ولكن كروجر فاجأ الجميع بإدخال بلة جابر الضعيف القدرات الدفاعية والبعيد عن الفورمة.. * استغل أفراد أهلي شندي دخول بلة جابر فركزوا الهجوم على جانبه، وجاء هدف الإثيوبي أديس عبر هذا الهجوم وبصناعة من فارس.. ولم يكن هناك سبيل أمام بلة جابر لإيقاف لاعبين مثل فارس ومدثر إلا بارتكاب المخالفات.. مما عرضه للخروج بالبطاقة الحمراء.. ليدخل المريخ في مأزق كبير.. ولكن رعاية الله أنقذت الفريق في هذه المباراة.. * من الطبيعي أن يقع كروجر في أخطاء اختيار اللاعب المناسب لأنه كان بعيداً عن المريخ لفترة طويلة، وحتى اليوم لم يقف على كل قدرات لاعبي المريخ، وخلفيته عن اللاعبين الحاليين محدودة للغاية لا تتجاوز مشاهدتهم خلال ثلاثة أسابيع.. * من المتوقع أن يواصل كروجر الوقوع في أخطاء اختيار اللاعب المناسب في المباريات التالية، لأن خلفيته عن لاعبي المريخ لا زالت محدودة ومعرفته بخصومه معدومة. * إذا لم يتمكن الطاهر الحاج من العودة للمشاركة أمام أهلي الخرطوم بعد غدٍ الأربعاء، فلا سبيل سوي اشراك ضفر في طرف الدفاع الأيمن.. * ونحذر من ابعاد كلتشي على أساس إنه لم يظهر بالمستوى المطلوب في مباراة أهلي شندي.. ونؤكد إن كلتشي لم يكن سيئاً وكاد أن يحسم المباراة في بداياتها.. ونشير إلى أن قلة تهديده للمرمى سببها ضعف التغذية بالكرات داخل الصندوق.. والسبب غياب الباشا أحسن من يمول كلتشي بالكرات العرضية داخل الصندوق.. * الباشا مفتاح لعب لا غنى عنه.. بل هو أكثر لاعب يعمل له مدربو الخصوم ألف حساب وحساب.. وخروجه عن تشكيلة المريخ خسارة فادحة.. وهل لاحظ أهل المريخ إن كل الانتصارات الكبيرة للفريق بعدد وافر من الأهداف حدثت في وجود الباشا؟ خاصة عندما يكون في كامل فورمته.. يصنع ويسجل الأهداف؟ * أعلم إن كروجر فضل راجي على الباشا، لأن راجي يبذل مجهوداً أكثر داخل الملعب، وله مهام بمساعدة لاعب المحور الوحيد في الفريق.. ولأن الباشا يكتفي بالشق الهجومي ولا ينزل كثيراً لمساعدة لاعب المحور عند فقدان الكرة.. * لكننا نرى إن راجي لا يملك قدرات الباشا في صناعة الفرص، فالباشا بارع في السحب جهة الجناح والتوغل ولعب الكرات العرضية.. أم حكاية عدم نزول الباشا لمساعدة المحور لتذبذب اللياقة فهذه مهمة المعد البدني ومدرب اللياقة.. * سنظل نتمسك برأينا في أهمية وجود ضفر والباشا وكلتشي كأساسيين في الفريق.. ولهذا نطالب بعرض قدر كبير من شرائط مباريات المريخ هذا الموسم والموسم الفائت على كروجر عسى أن يقتنع بصحة رؤيتنا حول الثلاثي.. * نحن نقاد نعرض وجهة نظرنا.. وفي النهاية الكلمة لكروجر. * لا أبالغ إذا قلت إن أهلي الخرطوم يلعب بأسلوب جماعي يمكن أن يجهجه ويتلتل المريخ.. ونصيحتنا بعرض شريط مباراة الأهلي الأخيرة مع الهلال على السيد كروجر ليرى ويعمل حسابه.. والله المستعان.