تفاعل الأخ الصديق الواثق بالله، المقيم في إيرلندا والمهتم بأنظمة ولوائح كرة القدم الدولية والمحلية مع السجال الدائر حول الشكوى التي تقدم بها الأهلي شندي ضد المريخ طاعناً في قانونية مشاركة لاعب الأخير علاء الدين يوسف في مباراة الفريقين في الدور الأول. ويرى الواثق أن تفسير المواد المرتبطة بالشكوى قد لا يمنح الأهلي نقاط المباراة، لكنه سيعيد المباراة حتماً، بعد أن ثبت أن الاتحاد مشارك في الخطأ الذي وقع فيه المريخ. وفيما يلي مشاركة الأخ الواثق: طالبت إدارة النادي الشنداوي بمنح فريقها نقاط المباراة كاملة مستندة في ذلك إلى أن اللاعب علاء الدين، وفي مباراة الدورة الأولى التي جمعت بين الفريقين، كان ارتكب المخالفة المنصوص عليها في المادة 89 من القواعد العامة وهي الطرد بالكرت الأحمر المباشر لقفزه بعنف على وجه لاعب أهلي شندي نادر نص الفقرة الثالثة المادة 89 ) اللاعب الذى يطرده الحكم بالكرت الأحمر مباشرة لهجمة أو قفزة عنيفة خطرة على خصمه أو ضربه بالكوع أو الذى يثبت من شريط المباراة ارتكابه لهذه المخالفات يوقف مباراتين تنافسيتين إضافيتين وتوقع عليه غرامة مالية شخصية إذا كان محترفاً( نقول لإدارة أهلي شندي أن عقوبة الإيقاف الإضافي المنصوص عليها في المادة 89 لا تسري تلقائياً، ويتضح ذلك من صيغة النص التي تخلو من كلمة (تلقائياً) كلمة (تلقائياً) مذكورة في الفقرات الخاصة بالإيقاف التلقائي في نفس المادة 89 مثل (أي لاعب ينذره الحكم بالكرت الأصفر في ثلاث مباريات أو يطرده بالكرت الأحمر في مباريات ناديه أو النادي الذي ينتقل إليه يعتبر تلقائياً موقوفاً عن اللعب في المباريات التنافسية مع ناديه حتى انقضاء مباراة تنافسية واحدة) وأيضاً (اللاعب الذي تطبق عليه الفقرة (أ) أعلاه مرتين خلال الموسم يعتبر موقوفاً تلقائياً لمباراة تنافسية ثانية) وهكذا. فلو كان الإيقاف يسري تلقائياً لاحتوت الفقرة الثالثة بالمادة 89 على كلمة (تلقائياً) لذلك نقول إنه كان على إدارة أهلي شندي المطالبة بإعادة المباراة باعتبار أن الاتحاد ممثل في اللجنة المنظمة قد شارك في مخالفة مشاركة علاء الدين يوسف بخطأ في تطبيق القواعد العامة تنص الفقرة (ب) بالمادة 100 من القواعد العامة على الآتي: فى كل الشكاوى إن كان الاتحاد المختص قد شارك في المخالفة بخطأ في تطبيق القواعد العامة تعاد المباراة . الاتحاد ممثل في اللجنة المنظمة شارك في خطأ تطبيق القواعد العامة عندما طبق على اللاعب فقرة في مادة لا تنطبق عليه واعتبر الطرد عادياً وهي الفقرة (1) بالمادة 89 من القواعد العامة التي تنص على (أي لاعب ينذره الحكم بالكرت الأصفر في ثلاث مباريات أو يطرده بالكرت الأحمر فى مباريات ناديه أو النادي الذي ينتقل إليه يعتبر تلقائياً موقوفاً عن اللعب في المباريات التنافسية مع ناديه حتى انقضاء مباراة تنافسية واحدة). وكان يجب تطبيق الفقرة الثالثة من نفس المادة 89 التي تنص على )اللاعب الذي يطرده الحكم بالكرت الحمر مباشرة لهجمة أو قفزة عنيفة خطرة على خصمه أو ضربه بالكوع أو الذى يثبت من شريط المباراة ارتكابه لهذه المخالفات يوقف مباراتين تنافسيتين إضافيتين وتوقع عليه غرامة مالية شخصية إذا كان محترفاً). هذه الفقرة من المادة لا يوجد بها أي هامش مناورة ولا تعطي اللجنة المنظمة أي خيار غير تغليظ عقوبة الإيقاف باعتباره نص قطعي واجب التطبيق متى ما ثبتت الحالة. وثبوت الحالة حسب المادة يتم بإحدى وسيلتين هما تقرير الحكم أو شريط المباراة. وهذا يعني أن اللجنة المنظمة يجوز لها ومن خلال الاعتماد على مشاهدة اللقطة في شريط المباراة فقط تغليظ العقوبة حتى ولو لم يحوِ تقرير الحكم أي إشارة إلى أن المخالفة تماثل ما أشارت إليه المادة. إذن فالاعتماد على شريط المباراة لوحده يتساوى مع تقرير الحكم كمصدر مستندي يصلح لاتخاذ قرارات تغليظ عقوبة الإيقاف وإعادة المباريات التي يكون الاتحاد فيها مشاركاً بخطأ في تطبيق القواعد العامة وفقاً للمادة 100 من القواعد العامة. تسجيل المباراة موجود واللقطة متاحة في اليوتيوب وغيرها من المواقع وتداولتها العديد من المنتديات والمخالفة التي ارتكبت فيها ومدى مطابقتها لنص المادة 89 أوضح من الشمس في رابعة النهار. لو انحاز الاتحاد للوائح ، لن يجد كبير عناء في إعادة المباراة تطبيقاً لنص المادة 100 من القواعد العامة. فالمخالفة واضحة وخطأ اللجنة المنظمة تفضحه اللقطة في شريط المباراة. قفز علاء الدين في وجه نادر لاعب أهلي شندي الملقى على الأرض بصورة متعمدة وخطرة مما استدعى إسعافه داخل الملعب وكان الحكم قريباً من الحالة ولم يتردد ولو للحظة في إشهار الكرت الأحمر مباشرة في وجه المعتدي. ما الذي كانت تريده اللجنة المنظمة أكثر من هذا لكي تقرر تغليظ العقوبة؟! تاريخ علاء الدين في الملاعب سواء مع الهلال أو المريخ لا يحوي ما يشجع على التساهل معه وإعمال مبدأ حسن النية في لقطة الاعتداء على اللاعب نادر وأعضاء اللجنة المنظمة كلهم يعلمون هذه الحقيقة. أي أنه ليس هناك أي مجال للقول إن علاء الدين لم يكن يقصد رفس اللاعب في وجهه وهو ملقىً على الأرض. السوابق لا تقف إلى جانب اللاعب فكيف تساهلت معه اللجنة المنظمة؟ السؤال موجه إلى مجدي شمس الدين علاء الدين صديق دائم للكروت الملونة وله العديد من حالات الاعتداء المماثلة على اللاعبين سواء بكرة أو بدون كرة وبعضها وثقته أقلام حمراء عندما كان لاعباً هلالياً والأرشيف لا يكذب. احتمالات كسب هذه القضية مرتفعة جداً في حالة وصولها الى المحكمة الرياضية بلوزان. مجدي شمس الدين وأسامة عطا المنان لن يكونا ضمن عضوية تلك المحكمة وبالتالي لا مجاملات أو موازنات لن يكون هناك أي اعتبار لحمى السباق على صدارة الدوري الممتاز بين الهلال والمريخ. نص المادتين 89 و 100 وتقرير الحكم وشريط المباراة بالإضافة إلى نص الشكوى وقرار الاتحاد ستكون هي فقط المستندات التي ستنظر المحكمة للقضية على ضوئها ولقطة الاعتداء ستكون هي العامل الحاسم.