كما كان متوقعا ومنتظرا فقد رفضت لجنة المسابقات الشكوى التي تقدم بها الاهلي شندي ضد المريخ لاشراك الاخير لاعبه علاء الدين في مباراة الفريقين في الدور الثاني. واستند الاهلي في شكواه على المادة 89 ، التي كانت تلزم اللاعب علاء الدين بالتوقف مباراتين اضافيتين بعد ان تعمد ايذاء مهاجم اهلي شندي نادر في مباراة الدور الاول. وكان الاهلي قد خسر من المريخ بهدفين مقابل هدف في مباراة الدور الثاني التي نقض فيها الحكم هدفا صحيحا للاهلي سجله مهاجمه الاثيوبي اديس قبل نهاية المباراة بثوان. ونتوقع ان يجد استئناف الاهلي الرفض ايضا من لجنة الاستئنافات، طالما ان الشكاوى في اتحاد الكرة يتم الفصل فيها بالعلاقات وليس بالقانون. لكن الاهلي شندي اعلن بانه لن يستسلم وسيطير بقضيته الى المحكمة الرياضية في لوزان ،مدعومة بشريط المباراة واللقطة الكارثة، اذا رفض استئنافه. نقول ، من حق الاهلي ان يقاتل ويطرق كل الابواب من اجل بسط العدل، واسترداد حقه الذي كفله له القانون، طالما انه يملك الفرصة للفوز باللقب. وحتى اذا افترضنا ان النقاط الثلاث لن تشكل له أي اضافة او تدفعه لتحقيق مجد تاريخي، فان اصراره على تصعيد شكواه يؤكد بانه ناد مستقل ويملك قراره. كنا ننتظر من منظراتية المريخ ان يعترفوا بالذنب الذي ارتكبه لاعب فريقهم علاء الدين في حق اللاعب نادر، ويعتذروا لادارة الاهلي شندي وللاعب نفسه. وكنا نامل من ادارة المريخ ان تبادر بايقاف اللاعب علاء الدين بعد طرده المباشر في تلك المباراة، وتغريمه وايقافه عن اللعب ثلاث مباريات على الاقل كما فعل الهلال مع بويا. لكن ادارة اللوردات واعلام المريخ خذلونا وخذلوا الوسط الرياضي كله بدفاعهم عن علاء الدين، الذي كاد يفتك بلاعب موهوب في لحظة غضب من اجل ثلاث نقاط. مشكلة اهل المريخ انهم يقدمون الانتصارات والنقاط على أي شيء اخر في عالم كرة القدم، مع ان الكرة هي احدى الوسائل الترويحية ،لتحقيق بعض الغايات النبيلة. المريخاب الذين فرحوا بقرار لجنة المسابقات، وبدأوا يستهزئون براعي الاهلي شندي الارباب صلاح ادريس ، عليهم ان لا يستعجلوا الفرح ، فالقضية لا زالت في بداياتها. ونذكرهم بان لقب الدوري لن يتم تسليمه لاي فريق ،اذا لم تكتمل فصول هذه القضية، اما في لجنة الاستئنافات او في لوزان حتى ولو بعد سنوات. الذين اتهموا الارباب بتقديم الشكوى وتصعيدها من اجل مصلحة الهلال مخطئون، فهو كما نعلم يسعى لكسب النقاط طمعا في تحقيق الاهلي انجاز الفوز بلقب الدوري. وقد قالها اكثر من مرة، وكتبها مرات ومرات ، ان نقاط مباراة المريخ ستمنح الاهلي املا قويا في الفوز باللقب، اذا فاز في جميع مبارياته، وتعثر الهلال والمريخ في مباراة. وحتى اذا كان الارباب يهدف من الشكوى، تعطيل المريخ لمصلحة الهلال كما يردد البعض، فما الغرابة في ذلك، وهل يعتبر ذلك جريمة؟. الم يستخدم المريخ اصدقائه من قبل لتعطيل الهلال، وماذا يمكن القول عن رفض بعض الاندية تقديم شكاوى ضد المريخ في مشاركة علاء الدين رغم ان المادة واضحة؟. لجنة المسابقات ستكون في المحك، بعد ان قرر الاهلي استئناف قرار المسابقات، وهي بذلك اما ان تؤكد للجميع بانها لجنة مستقلة فعلا ، او تابعة لاتحاد معتصم. آخر الكلام ايقاف سكرتير نادي اتحاد مدني محمد الطيب يس ثلاث سنوات، ياتي كرد فعل طبيعي لوقوفه مع مجموعة شداد في الانتخابات الاخيرة. هل كانت لجنة المسابقات ستوقع نفس العقوبة اذا كان الاخ محمد الطيب من الموالين، ولماذا، ينتهز اتحاد معتصم الفرص للاقتصاص من معارضيه؟. اعتذر الزميل رضا مصطفى عن تناول الحالات التحكيمية في مباراة المريخ والموردة بسبب عطل طارئ في فيديو شريط المباراة. كنا نامل ان يتم عرض الحالات التحكيمية، ليتاكد المشاهدون من الاخطاء التي وقع فيها حكم المباراة وتسببت في هزيمة القراقير برباعية. قلنا ان اثنين من اهداف المريخ الاربعة جاءا من حالات تسلل، في هذه المساحة صبيحة يوم المباراة، فتعرضنا لهجوم كاسح من بعض المتعصبين. عندما تم استعراض شريط مباراة الهلال والامل، تاكد تماما ان هدف الهلال الثاني صحيح ولا توجد به شبه تسلل كما ادعى مدرب الامل ماو. لم يقود الامل سوى هجمتين فقط على مرمى الهلال طوال الشوطين، ومع ذلك يريد مدربه ان يخرج بنقطة من الفريق الذي غزا مرماه اكثر من ثلاثين مرة. ابقوا عشرة على سيدي بيه يا برير ولا تفرطوا في هذا اللاعب، بعد ان اثبت انه موهوب وحريف خلال الدقائق القليلة التي لعبها امام الامل. اذا كان المريخ قد اتفق فعلا مع مهاجم سان جورج والمنتتخب الاثيوبي اوكيري على قيده في فترة التسجيلات الشتوية يكون قد كسب مهاجما خطيرا. ارضية ملعب الهلال تحتاج لعمل كبير بعد ان ظهرت بحالة سيئة في مباراة الامل ، وكذلك ، الحال بالنسبة لارضية ملعب المريخ. قال سكرتير المريخ الفريق طارق الطاهر في اول تصريح له بعد الفوز بالمنصب بالانتخاب ،ان شكوى الاهلي شندي ضد المريخ قضية "انصرافية". هل المطالبة بالحقوق في عرف الفريق تعتبر قضايا انصرافية، ام ان "الفريق" قصد بان المريخ فوق القانون وكل من يطالبه بحق انصرافي. وداعية: صرف يصرف فهو مصروف انصرافي.