٭ بامكان الجمعية العمومية لاتحاد كرة القدم السوداني المقرر لانعقادها في السادس والعشرين من هذا الشهر ان (تقلب الطاولة) ولها ان تقرر ما تشاء فهي البرلمان والسلطة التشريعية ولها حق التعديل والحذف والاضافة وبامكانها أيضاً ان تخوض التحدي وتكسبه وتهزم الذين يسخرون من اعضائها خاصة الذين يصفونهم بالكومبارس. ٭ فالأرقام تقول ان 95% من أصوات الجمعية العمومية تنادي باستمرار دكتور شداد رئيساً للاتحاد العام ولأنهم يحترمون القانون فقد اتبعوا الخطوات المطلوبة والمثالية التي تؤكد فهمهم وسلوكهم الحضاري عندما قدموا التماساً للسيد الوزير باستثناء الدكتور بحكم ان هذا الحق يملكه الوزير ونرى ان من واجب الاستاذ حاج ماجد سوار ان يلبي رغبة الجمعية العمومية بالشكل الذي يحفظ للقانون هيبته دون أن يحدث خلل. ٭ مع كل يوم جديد يتضاعف حجم الارتباط بين القاعدة والدكتور شداد ويزداد التمسك به والتماسك حوله وهذا الوضع يتطلب انفعالاً من رأس المسؤولية ونرى ان الضرورة تحتم ذلك وأيضاً المصلحة العامة تتطلب ويجب أن يكون هناك تلبية ونزول لرغبة القاعدة ومن الأهمية ان يتعامل المعنيون بالأمر بجدية وسرعة تجنباً لأي تعقيد قد يحدث ويجعل الحل صعباً. ٭ خلال الأسبوع القادم سيصل للبلاد وفد من الاتحاد الافريقي لكرة القدم ومهمة هذا الوفد الوقوف على مدى استعدادات السودان لاستضافة نهائيات بطولة افريقيا للمحليين (استادات/ فنادق/ ميزانية/ نواحي أمنية/ ادارية/ فنية/ مالية) وسيعد الوفد الزائر تقريراً شاملاً توطئة لرفعه للمكتب التنفيذي للاتحاد الافريقي (إلى هنا والأمر عادي) ولكن سيبقى الوضع مختلفا ان لم يحسم موضوع رئيس الاتحاد الحالي حتى ذاك الوقت أو ان يحسم بالطريقة الخاطئة فعندها سيبدو الوضع الاداري داخل الاتحاد العام غير مستقر، وهنا ستبقى المشكلة خصوصاً والكل يعرف طبيعة العلاقة التي تربط رئيس الاتحاد الافريقي وكل اعضاء المكتب التنفيذي بالدكتور كمال شداد، وبالطبع سيعملون على الوقوف بجانبه. قد يسأل أحدهم ماذا يعني قيام نهائيات بطولة افريقيا بالسودان والاجابة تقول ان في قيامها تأكيد على الاستقرار السياسي والأمني والاجتماعي والاقتصادي والرياضي بالسودان والعكس في حالة تحويلها منا لدولة أخرى وعندما نربط ما بين قيام البطولة والاستفتاء فاننا نرمي إلى استراتيجية، وضرورية تنظيمنا للبطولة لتكون بمثابة غطاء لكافة الاحداث السياسية ، فضلاً عن ذلك فان تنظيمها لهذه النهائيات هو بمثابة طلب (مقدماً) لاستضافة النهائيات الكبيرة ونجاحنا يعني قدرتنا وكفاءتنا وسيحسب لنا. ٭ (بحسن نية سألني بالأمس الأخ الأستاذ النور أحمد النور رئيس تحرير هذه الصحيفة عن الفترة التي قضاها شداد رئيساً للاتحاد والانجازات التي تحققت في عهده ، فقلت له انها فترات متقطعة فعندما تسلم الاتحاد في نهاية الثمانينات حقق المريخ بطولة افريقيا للاندية أبطال الكؤوس وهو الذي شكل منتخب الناشئين الذي صعد لنهائيات كأس العالم بايطاليا. بعد ذلك ابتعد عن الاتحاد (بمؤامرة) حيث كان مطلوباً من المجتمع الأولمبي وعشان كرة القدم ولأن القانون وقتها كان موجهاً ولا يسمح بالجمع بين منصبين ووقتها كان الدكتور رئيساً للجنة الأولمبية وانتخب رئيساً لاتحاد الكرة فمنعوه وحاربوه ليغادر الموقع ويجلس في بيته - ليأتي بعده الأستاذ محمد علي كير ثم المهندس عمر البكري أبو حراز وعاد بعدها منتخباً وبالأغلبية ليتسلم قيادة الكرة مع بداية القرن الجديد. أما عن انجازاته الأخيرة فتحسب له اكمال العمل في مقر الاتحاد الجديد وانشاء الاكاديمية وملاعبها بعلاقاته الخاصة مع الفيفا. وأعاد تجديد وتحديث استاد الخرطوم وكساه بالنجيل الصناعية (أرض هذا الاستاد ملك لعمه عبد الرحيم) والآن ينشئ في أكاديمية تقانة في ملكال ويتأهب لتنفيذ مشاريع التنمية الرياضية التحتية عبر مراكز رياضية قدمت إليه شخصياً من أمير دولة قطر. أما على الصعيد الاداري فقد أصبح للسودان أكثر من عشرة ممثلين في الكاف والعربي وسيكافا. هو نفسه/ مجدي/ سيحة/ دكتور قاقارين/ محمد الشيخ مدني/ معتصم جعفر/ مجدي شمس الدين/ أحمد الحاج المعزل/ رودلف/ طارق عطا) كل هؤلاء أعضاء في الاتحادات المختلفة. على الصعيد الفني فقد استطاع المنتخب الوطني الاول ان يحقق بطولة سيكافا مرتين اثيوبيا - تنزانيا، وقبل ذلك تصدر مجموعة لبنان ثم كان الانجاز الاعجاز وهو الصعود لنهائيات الأمم الافريقية بغانا بعد غياب دام لقرابة الأربعين عاماً. أما على مستوى الاندية فقد أصبح طرفا القمة يشكلان وجوداً مستمراً في نهائيات بطولتي الاندية الافريقية وقد وصل المريخ في الموسم قبل الماضي للمباراة النهائية وارتفع سقف طموح القاعدة الكروية هنا حيث أصبحت الأنظار تتجه نحو الكأس بعد أن كان كل طموحنا أن نتعرض لأقل الخسائر وفي الموسم الماضي كان للسودان أربعة ممثلين في بطولتي افريقيا للاندية حيث شارك الامل العطبراوي والخرطوم مع المريخ والهلال. أ فبعد كل هذا يسألون ماذا فعل شداد وما هي انجازاته - وها نحن نرصد جزءاً منها. أما أبرز انجازات د. شداد على المستوى المحلي فهي تتمثل في أن النشاط الكروي عندنا مستقر ومستمر في ظل جو معقد غير صالح ملئ بالأحقاد والعداءات والمشاكل والتحديات والعنتريات. ٭ المهم في الأمر ان الأخ الأستاذ النور أحمد النور اقتنع بما قلته له فجاء رده ليك حق - وشكرته وسعدت لاقتناعه. في سطور ٭ وبدأت بعض الأقلام المحسوبة على المريخ في اضعافه والحديث عن ضعف التجارب التي أداها الفريق بكل سخرية واستفزاز. ٭ ليس هناك خوف على المريخ إلا من اعلامه.