كشفت احصائية جديدة لوزارة التعليم العام عن ارتفاع عدد الاميين في السودان إلى 14 مليون شخص، بينما بلغت فجوة التعليم العام نسبة 70%. واشتكى وزراء التعليم بولايات السودان خلال اجتماع تنسيقى بالدامر امس، من الوضع البائس للتعليم في ولاياتهم، بسبب نقص الكتاب المدرسي وعدم تدريب المعلمين. ودعوا ولاة الولايات لوضع مشاكل التعليم في سلم أولوياتهم ومعالجة التشوهات. وحذر وكيل وزارة التعليم العام، الدكتور المعتصم عبد الرحيم، في ختام فعاليات الملتقي التنسيقي العشرين بحاضرة نهر النيل الدامر، من تزايد اعداد التلاميذ خارج المدرسة حال عدم قبولهم خاصة في مرحلة الاساس. وقال ان هناك نحو «1.200» تلميذ يفترض ان يدخلوا المدارس خلال ثلاثة اعوام بواقع «400» تلميذ في العام، وحمل الولايات مسؤولية ضياع هؤلاء التلاميذ، ولفت الي ان اخلاقيات المعلم في الفترة الاخيرة اصابها الخلل. في ذات المنحي، اعتبر والي نهر النيل، الفريق الهادي عبد الله، ان البون لا يزال شاسعا بين ما هو مخطط للتعليم وما هو موجود علي ارض الواقع. واشار الي وجود فاقد تربوي كبير في ولايته ، قال انه يحتاج الي المزيد من الجهد، واشار الي ان الفجوة في الاستيعاب في ولايته بلغت نحو 47%، وتعهد باعطاء التعليم الاولوية في اسبقيات ولايته. واوصي الملتقي، في بيانه الختامي، بقيام «نهضة تعليمية مركزية» لتشمل جميع انحاء السودان لجعل التعليم هماً للجميع، وضرورة عقد لقاء تنسيقي خاص لوزراء التربية ومديري التعليم بالولايات الجنوبية، العمل علي استيعاب جميع الطلاب الناجحين وقبول الطلاب الذين بلغوا سن التعليم، متابعة نسبة ال«30%» من ايرادات الصندوق القومي لرعاية الطلاب لدعم التعليم، اعادة العمل بمعاهد التأهيل التربوي علي ان تكون مركزية الادارة. وطالب الملتقي بضع اعتبار للولايات التي تطلب تمويلا اضافيا لتأمين امتحانات الشهادة السودانية، بجانب اطلاق مبادرة قومية تستفيد منها الولايات تحت مسمي «وقف التربية».