رسم وزراء التربية والتعليم بالولايات ، صورة قاتمة عن واقع التعليم بالبلاد، محذرين من ان العملية التعليمية الآن تمر بمرحلة «الحظر» ،بسبب شح الامكانات المخصصة من قبل حكومات الولايات، وعدم وجود المعلم المدرب، والبيئة المتردية، وطالبوا بقيام نفرة على غرار النفرة الزراعية لمعالجة ما وصفوها بالتشوهات التي تعترض التعليم، بينما اقرت وزارة التعليم العام بوجود فجوة في الاستيعاب في القبول للمرحلة الثانوية، التي بلغت 31%، مبينة ان نسب القبول بالثانوي بلغت 29% . واشتكى وزير التعليم العام دكتور فرح مصطفى عبدالله اثناء مخاطبته الملتقى التنسيقي العشرين لوزراء ومديري التربية والتعليم بالولايات ، الذي بدأت فعالياته امس ،بحاضرة نهر النيل الدامر، من ارتفاع تكلفة التعليم «رغم الصرف الحكومي الباهظ على التعليم». ورأى ان هناك جملة من التساؤلات التي تتعلق بتوفير الكتاب والاجلاس وتدريب المعلمين، قال انها تحتاج الى اجابات من خلال الملتقى. من جهته، كشف وكيل وزارة التعليم الدكتور معتصم عبدالرحيم عن قرارات بشأن ادخال التعليم الالكتروني في المدارس، وكشف عن وجود اتجاه لانشاء المجلس القومي للمهن التربوية ،مبينا ان قانونه امام منضدة مجلس الوزراء . واوضح ان المجلس من شأنه الاهتمام بقضايا التدريب على غرار المجلس الطبي والهندسي . واعتبر وزير التعليم بولاية شمال دارفور، ان التعليم الآن في البلاد يمر بمرحلة الخطر بسبب عدم وجود التمويل وشح الامكانيات، لافتا الى ان المعلم اصبح محطم المعنويات بسبب البيئة التعليمية المتردية ونوه لوجود 64 ألف طالب وطالبة داخل معسكرات النازحين . وقال انهم يعيشون ظروفا تعليمية مزرية، واظهرت تقارير الاداء للولايات، ان 90% بالولاية الشمالية غير مدربين، وان 54% بالقضارف غير مدربين.