هل ترى هي أشياء لا تشترى..!! مع تقديري لمثابرة الدكتور الفاتح حسين وحرصه على المشاركة في مهرجان الاوبرا سنويا الا انني اتمنى ان لا تكون هذه المشاركة خصما على اشياء كثيرة واهمها امانة الدكتور الفاتح حسين العلمية كاستاذ للموسيقى بكلية الموسيقى والدراما فما معنى ان يختار الفاتح المطرب الناشئ حسين الصادق للمشاركة في مهرجان اكبر من تجربته الفنية، وهو لا يملك رصيداً غنائياً يؤهله للمشاركة في هذا المهرجان وتنقصه التجربة .. اتمنى ان لا تكون مشاركة حسين قد ربطت بالدعم المالي الذي قدمه ابوهريرة حسين رئيس اتحاد الناشئين للفاتح حسين لا سيما وان حسين الصادق هو احد افراد الجوقة التي يستعين بها ابوهريرة في حفلاته وتظاهراته وحتى مبارياته وقد اصبح حسين الصادق احد لاعبي فريق كرة القدم الغنائي..!! والمؤسف ان اختيار حسين الصادق جاء بديلا للبلابل واتمنى ان لا يكون استاذ الموسيقى قد قال لابوهريرة عقب استلامه للدعم المالي (بدلت البلابل ببلبل السودان أحمد الصادق)!! عليّ الطرب بالثلاثة..! التلفزيون القومي يعلن عن استعداده لشهر رمضان المعظم بمزيد من البرامج الغنائية وقد عودنا التلفزيون على الاستعداد لرمضان ببرامج الطرب والاغاني!! من ناحية علمية فان الدورة البرامجية التي ترتكز على لونية برمجية واحدة هي دورة برامجية مثل (طفل الانابيب) . ان رمضان هو شهر الصيام والقيام ويحتاج المشاهد فيه الى جرعات روحية ، اما جعل رمضان موسما للحفلات الغنائية في تقليد أعمى لبعض الفضائيات العربية فهذه قصة محيرة ، افهم ان ادارة التلفزيون لا تسمعني فهي تغالط نفسها باصرار وتقول (على الطرب بالثلاثة)..!! برنامج ولا بيزنس..؟!! اصبح البرنامج الناجح في بعض الفضائيات السودانية والذي يملك مقومات الاستمرار هو البرنامج الذي يضمن مقدمه رعاية متواصلة من احدى الشركات تدر اموالاً على الفضائية المعنية ولهذا ارجو ان لا يندهش المشاهد اذا وجد برامج متميزة تتوقف فجأة..! ووجد برامج ضعيفة تطالعه صباح ومساء. فالمعيار اصبح الاعلان والبيزنس وعندما تتحول الفضائيات الى (بازار) تشيع المهنية الى مثواها الاخير.. أفراح.. أفراح.. في برنامج افراح.. افراح بقناة النيل الازرق ظهرت مذيعة «جديدة لنج» تقدم بعض الاستطلاعات فتمت الناقصة..!! فبعد فاصل من اللغة «الهيروغلوفية» تتحفنا به المذيعة اسراء سليمان تأتي هذه المذيعة التي يبدو انها خرجت من بيتها مباشرة الى الشاشة وتقدم اسوأ استطلاع مع العرسان وفي عتمة هذه الاخطاء تتحول الافراح الى احزان ونندب حظنا العاثر الذي جعلنا نشاهد هذا البرنامج!! عندما ينفض سامر الاحتفالية الاخ الصديق السموأل خلف الله وزير الثقافة ما زلنا نراهن عليه كوزير ثقافة ينهض بالثقافة من عثرتها ويقدم مشروعات ثقافية طموحة، ويهتم برعاية المبدعين، ويكتب قصة الثقافة السودانية المتميزة ولكن كل ذلك لن يحدث الا اذا انفض سامر هذه الاحتفالية ، فالاخ الوزير في احتفالات مفتوحة منذ توليه امر الوزارة وقد تم تكريمه اكثر من مرة قبل ان يبدأ العمل، وتحدث كثيرا ووعد اكثر فهل انتهت الاحتفالات والوعود؟.. الآن ..؟!! عزيزي السموأل ابدأ العمل..! زجاجة الزعيم: اسوأ اعلان في الطرق هو الاعلان الذي وضع في صينية الزعيم الازهري ويجسد زجاجة مياه غازية في دعاية لإحدى الشركات... الاعلان الذي لم يكتمل لم يراعِ لتاريخ الزعيم اسماعيل الازهري ، ووضع زجاجة قبيحة المنظر وقبيحة الدلالات والمعاني امام منزله!! اثق ان الاخ الدكتور ابوكساوي معتمد ام درمان سوف يقوم بإزالة هذا الإعلان الغبي في اسرع فرصة حفاظا على معالمنا التاريخية ورموزنا الوطنية... اعتزلت الغرام... سمعنا بالاستقالات في السياسة وبالشطب في الرياضة ولكن هل سمعنا باستقالات الحب ...؟!! كنت اظن ان الامر حكرا على الفنان وردي الذي غنى (حرمت الحب والريده) حتى سمعت ماجدة الرومي تغني من كلمات نزار فرانسيس، اعتزلت الغرام، وفهمت ان الاغنية كتبتها ماجدة الرومي بالاشتراك مع نزار فرانسيس واظنها تجسد تجربة واقعية عاشتها ماجدة الرومي.. على العموم تبقى اعتزالات الغرام من الاعتزالات النبيلة عندما يتعارض الحب مع الكرامة ... لأن الشاعر يكتب باحساسه وكرامته وعندما تتقاطع التناقضات ما أجمل ان يقول (اعتزلت الغرام).. مهرة دنقلا... من روائع الاغاني السودانية (مهرة دنقلا) استمعت لها بصوت ترباس واللحو فايقنت انني امام اغنية (خطيرة جد).. مهرة دنقلا اللصافا سابل ديسا لاكتافا ما بقدر اجيد اوصافا تبكي تُبكّيِ كل الشافا ٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭ حِداد انا عندي يوم سافرت فيه بكيت وما استغفرت بكل الغواني كفرت صفر قطرك أنا انتحرت..
