= يحي الملايين يوم الثلاثاء القادم 19 يوليو 2016 ذكري ميلاد فنان افريقيا الاول الامبراطور محمد عثمان حسن وردي (19 يوليو/ 1932 – 18 فبراير 2012) ويتذكر عشاق الفنان سيرته الحافلة بالعطاء ومسيرته الفنية المتميزة حيث قدم الكثير من الاغنيات الوطنية والعاطفية ونشر الاغنية السودانية خارجيا . = وردي من مواليد قرية صواردة الواقعة جنوب مدينة عبري بالولاية الشمالية ونشأ يتيما بعد وفاة والديه وهو في سن مبكرة فتربى في كنف عمه، واحب الأدب والشعر والموسيقى منذ نعومة اظافره وتزوج وانجب من البنات والبنين صباح، عبد الوهاب، حافظ، حسن، جوليا ومظفر. = تقول سيرته الابداعية انه تلقى تعليمه الأولي في مدارس صواردة ثم انتقل إلى مدينة شندى لإكمال تعليمه بالمرحلة المتوسطة ثم عمل مدرسا في مدارس وادي حلفا والتحق بعد ذلك بمعهد التربية لتأهيل المعلمين، بشندي حيث تخرج فيه معلماً وعمل بمدارس المرحلة المتوسطة ثم المدارس الثانوية العليا في كل من وادي حلفا و شندي و عطبرة و الخرطوم. وكانت مدرسة الديوم الشرقية بالخرطوم آخر مدرسة عمل فيها قبل استقالته من التدريس في عام 1959 م. يقول وردي عن ذلك، «إن التدريس كان بالنسبة إلي الرغبة الثانية بعد الغناء ولكن إذا خُيّرت بين التدريس والغناء لفضلت الغناء وإذا خيرت بين التدريس وأي عمل آخر لفضلت التدريس، واعتقد أن الفن يعتبر أيضاً تدريساً». = بداياته الفنية الجادة كانت في عام 1953 م حيث زار محمد وردي العاصمة الخرطوم لأول مرة ممثلاً لمعلمي شمال السودان في مؤتمر تعليمي عقد فيها، ثم انتقل للعمل بها، وبدأ ممارسة فن الغناء كهاو حتى عام 1957 م عندما تم اختياره من قبل الإذاعة السودانية في أم درمان بعد نجاحه في إختبار أداء الغناء وإجازة صوته ليقوم بتسجيل أغانيه في الإذاعة، وبذلك تحقق حلمه في الغناء في الاذاعة بين فنانين سودانيين كبار أمثال: عبد العزيز محمد داؤود و حسن عطية و أحمد المصطفى و عثمان حسين و إبراهيم عوض وغيرهم. و تمكن وردي خلال عامه الاول في الاذاعة من تسجيل 17 اغنية مما دفع مدير الإذاعة في ذلك الوقت إلى تشكيل لجنة خاصة من كبار الفنانين والشعراء الغنائيين كان من ضمن اعضائها إبراهيم الكاشف وعثمان حسين وأحمد المصطفى لتصدر اللجنة قرارا بضم محمد وردي إلى مجموعة مطربي الدرجة الأولى كمغنِ محترف بعد أن كان من مطربي الدرجة الرابعة بالإذاعة. = مُنح وردي الدكتوراة الفخرية من جامعة الخرطوم في عام 2005م تقديرا لمسيرته الفنية لأكثر من 60 عاما ولما يزيد عن 300 أغنية، حيث يعتبر في المجتمع الفني بالسودان أسطورة فنية سودانية وموسوعة موسيقية. = قبل رحيل وردي استضافته صحيفة الصحافة في حوار بملف ونسة الاجتماعي تحدث فيه بطريقته الساخرة حيث وصف برنامج (اغاني واغاني) الذي تبثه قناة النيل الازرق بالبرنامج (الهايف) لانه يعيد ترديد اغاني السلف ولا يقدم الجديد من الاغنيات وقال ان برنامج (نجوم الغد) برنامج لتفريخ (العطالة). = وردي في اعترفات خاصة لصحيفة الصحافة قبل الرحيل قال انه (هلالابي) ولكنه لم يغن للهلال وانه في الغناء العربي يفضل ام كلثوم وعبد الوهاب وفيروز وفي الفن الغربي المغني الامريكي «نابكن كول» وايضا الفنان «مايكل جاكسون» وفى السودان تعجبه الحان برعي محمد دفع الله والحان الطاهر ابراهيم وغناء ابراهيم عوض وبعض اغاني الجابري خاصة اغنية رسائل وقال انه لا يجامل في اختيار الاغنيات لذا لم يندم على اغنية وقال انه تمني ان يكون صاحب اغنية للشاعر سعد الدين ابراهيم اسمها «العزيزة» . = محمد وردي قبل الرحيل توقع ان يكون الفنان طه سليمان هو فنان الشباب الاول وقال (أنا مجهز ليه اغنية ملحنة جاهزة لكى يغنيها لاول مرة وهو رجل مميز فى شكله وهندامه وصوته جميل جدا بس عاوز شوية تدريب لكى يكون احسن من كده ولابد ان يحرص على ان ينتقى الاغنيات التى تضيف له وللاغنية السودانية ولكى يدعم نفسه اكثر ممكن ان يقرأ ادبا وشعرا ويدرس موسيقى حتى يكون فنانا متمكنا اكثر وانا اتمنى له ولامثاله التقدم فى مسيرتهم الفنية).