حذر والي جنوب كردفان، أحمد هارون، من ان اتخاذ المشورة الشعبية مزادا سياسيا يمكن أن يؤدي لنسفها ويعيد المنطقة لدائرة الحرب من جديد، داعياً للالتزام بميثاق الشرف السياسي حولها. وكشف عن زيارة مرتقبة في الثالث من الشهر القادم لنائب الرئيس علي عثمان محمد طه، وثامبو أمبيكي رئيس اللجنة التنفيذية العليا لتنفيذ اتفاقية السلام بالاتحاد الأفريقي للولاية للوقوف علي الترتيبات الخاصة بالمشورة الشعبية ومدي توعية المواطنين بها، وأزاح الستار عن اجتماع لمفوضية التقييم والتقدير برئاسة السيرك بلمبلي غداً الخميس مع واليي جنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق لمعرفة الترتيبات الخاصة بتنفيذ المشورة الشعبية. ودعا هارون في لقائه بإدارة معهد ابحاث السلام بجامعة الخرطوم أمس، القوي السياسية الي إدارة حوار موضوعي وعقلاني حول المشورة الشعبية حتى يمثل قاعدة توافق لأهل الولاية، ويساهم في الوصول لحلول للقضايا المختلفة بالولاية، وقال ان المشورة الشعبية اذا اتخذت مزادا سياسيا ستنسف وتجعل الكل يرفع سيفه «ما يدخلنا في حرابة جديدة»، وأضاف «ان توقيعنا لميثاق الشرف حول المشورة الشعبية بالولاية حتى لا تقع المسألة في دائرة المزايدة السياسية»، وثمن هارون عالياً دور معهد ابحاث السلام في ترسيخ مفهوم المشورة الشعبية لدي مواطني الولاية من خلال جهوده البحثية وورش العمل التي يقوم بها، ووقف هارون خلال اللقاء علي سير العمل في الدراسات البحثية التي يقوم بها معهد ابحاث السلام حول المشورة الشعبية عبر ثلاثة مجالات هي دراسة حول الايرادات والموارد بالولاية، والسلطات والتسوية، وتوعية مواطني الولاية بمفهوم المشورة الشعبية. من جهته، ابدي مدير معهد ابحاث السلام بجامعة الخرطوم، الدكتور محمد محجوب هارون، حرص المعهد علي تقوية الشراكة الممتدة بينه وبين ولاية جنوب كردفان، والعمل علي ان تكون العلاقة نموذجية تؤسس للعمل بين المؤسسات البحثية وولايات السودان المختلفة، مشيراً الي أن نهج جامعة الخرطوم بأن تكون الجامعة والمعهد وثيقة الصلة بالمجتمع. ويقوم معهد ابحاث السلام بجامعة الخرطوم بتنفيذ مشروع ثلاث دراسات حول المشورة الشعبية بولايتي جنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق، الدراسة الأولي حول الايرادات والموارد بالولايتين تركز علي تقييم برتوكول الولايتين فيما يتعلق بقسمة الثروة وحصر الخدمات الموجودة في الولاية لمعرفة أوجه القصور والبحث عن مواعين إيرادية جديدة، وكذلك دراسة حول «السلطات والتسوية» تبحث في السطات الولائية والمحلية والاتحادية المشتركة وتنفيذ الصيغة الادارية الموجودة في محاولة لتقليل النزاعات بين المركز والولاية، لتقدم كخلاصة في شكل وثيقة تعرض علي مجلس الولاية لتكون جزءا من حزمة التفاوض مع المركز، واخيرا دراسة حول تدريب مواطني الولاية ورفع وعيهم بمفهوم المشورة الشعبية في المحليات المختلفة عبر ورش عمل شاملة.