اتفق الشريكان، المؤتمر الوطني والحركة الشعبية، امس الثلاثاء على العمل من اجل احلال سلام دائم ايا كانت نتيجة الاستفتاء الذي سيقرر مصير جنوب البلاد في يناير المقبل. ووقع كبار المسؤولين في الحزبين وثيقة تتضمن المبادىء العامة لمفاوضاتهم حول المسائل الرئيسة التي ينبغي تسويتها لضمان انتقال سلمي بعد الاستفتاء على استقلال الجنوب. واعلن الجانبان في الوثيقة التي تم توقيعها في جوبا انهما يشتركان في العمل من اجل «مستقبل مزدهر لجميع السودانيين، بدلا من مستقبل مثقل بمحن الماضي». وبدأ المؤتمر الوطني والحركة الشعبية في 10 يوليو في الخرطوم مفاوضات حول الرهانات الاستراتيجية ما بعد الاستفتاء، مثل تقاسم الموارد النفطية والمواطنة في حال اختار الجنوبيون الاستقلال، وكذلك بقاء تلك المنطقة ضمن السودان الواحد في حال اختاروا الوحدة. والتزم الطرفان باجراء الاستفتاء في 9 يناير 2011 وباحترام خيار الناخبين. وقال مطرف الصديق عضو وفد المؤتمر الوطني في جوبا ان التوصل الى اتفاق حول المسائل الاستراتيجية «يضمن نتيجة سلمية للاستفتاء - بغض النظر عن خيار اهل الجنوب». ورحب رئيس جنوب افريقيا السابق ثابو مبيكي الذي يتابع المباحثات ممثلا الاتحاد الافريقي بالتوقيع على الوثيقة. وقال «هذا يبرهن التزام الطرفين بمناقشة هذه الرهانات بالجدية والالحاح اللازمين». ويفترض ان تستانف المفاوضات في 27 يوليو.