نحرص دائما على تناول هموم واهتمامات المغتربين عبر هذه المساحة ، باعتبار أن ذلك ينسجم تماما مع رسالة صفحة « مع المهاجر» التي «صنعت خصيصا» من اجل المغتربين .. غير ان الأحداث السياسية والاقتصادية والرياضية والثقافية والاجتماعية ، التي تحدث داخل الوطن تجعلنا « نتحايل» على القراء حينما نتناولها لنربطها بنبض المغتربين. أمامي عدة ملفات «داخلية وخارجية» جديرة بالنقاش ، لعل أبرزها قصة الراعي السوداني الذي تمكن من تهريب سيدة سعودية ،كما قالت بذلك صحيفة الوطن السعودية في صفحتها الرئيسية العدد «3576» حيث بينت ان الراعي السوداني غرر بسعودية حينما كان يعمل راعيا لغنمها ، وهربها الى مدينة بور تسودان ، وهناك اجبرها على البقاء لمدة عامين قبل ان يتمكن البوليس الدولي من القبض على الراعي وتخليص السيدة السعودية ، وإعادتها الى أسرتها بعد رحلة بحث فاشلة عن علاج لابنتها المعتلة عقليا. اللافت أن الصحيفة لم تأتِ بكثير تفاصيل تشرح كيفية تمضية السعودية لعامين في بور تسودان دون ان تستنجد بأية جهة لإنقاذها ، كما لم تشر لتعاون الشرطة في السودان ، وهي أغفلت ايضا جوانب كثيرة كانت تصلح لتغذية « قصة إنسانية» !.. غير ان الذي يعنينا بصورة مباشرة هو ان الراعي السوداني الذي رمز له ب» ي ، إسماعيل» افلح في استخراج وثيقة سفر اضطرارية للسيدة السعودية من قنصلية السودان في جدة بحجة ان المرأة قريبته وقد ضاع جوازها !! وهو يثير الدهشة والاستغراب ، فهل بهذه « البساطة» تستخرج الأوراق الثبوتية ،ألم تتحرى «القنصلية» حول حقيقة المرأة التي ضاع جوازها ، أو ألم يطلب موظف القنصلية مقابلة السيدة ، التي قالت له» السلام عليكم» سيتضح أنها غير سودانية!!.. ترى كم من الوثائق استخرج دون التدقيق ، وأية تسهيلات قدمت لأشخاص قد يرتكبون جرما في حق الوطن .. تبقى القضية في حاجة لوقفة عاجلة لمراجعة منح «الصكوك» الثبوتية ، فإذا كان راعي» الضأن « البسيط» افلح في استخراج وثيقة اضطرارية لسعودية بحجة أنها قريبته ، فكيف سنكون أمام المتمرسين في « الغش والتدليس» !!. ..في بداية حديثي قلت نتحايل على القراء حينما نتناول قضايا داخلية بعيدة عن عوالم الاغتراب ،بوصفها تلامس نبض المغتربين .. فقط نريد التوقف أمام مباراة المريخ وضيفه الجيش النيجري « المتواضع « ،التي انتهت 2/2 ، حيث شهد فشل «الخبرات الأجنبية «في المريخ ، فلأول مره في الملاعب يتسبب الخبراء الأجانب في خسارة فريق يدفع لهم ملايين الدولارات ، فقد خسر المريخ بسبب كاسروكا «البطئ» ،والنفطي الذي يلعب بلا» روح» ،بل يشعرك النفطي بأنه يقوم بعمل مجبر عليه ..والنفطي شهدت من قبل بفشله الملاعب السعودية عندما التحق بنادي النصر الذي سرعان ماتخلص منه بعد ان تأكد ان اللاعب لايبدع الا في إثارة «المشاكل « .. ولو قُدر لعبد الكريم النفطي البقاء قليلا في الملاعب السعودية لتعلم الجمهور في السعودية هتافات الى « الليق ياعواليق» ،..و معذرة للذين يلعبون في «الليق» فإن نقصتهم المهارات الفنية ، فهم يتمتعون «بالروح القتالية» .