ورث الإعلامي وليد شهلابي جينات حب العمل الإذاعي من والده الاستاذ سيد صالح شهلابي الذى كان محباً للإذاعة السودانية وعاشقاً للأثير، وقرر منذ نعومة أظافره أن يلتحق بمجال الإعلام، وتحقق حلمه بالعمل باستديوهات الإذاعة القومية، ويعتبر سيد صالح شهلابي أحد المؤسسين للصحافة الرياضية ومؤسس اول مجلة رياضية بالسودان، وقد عمل مستشاراً لمدير الإذاعة القومية، واسهم في اعداد عدد كبير من حلقات البرامج الرياضية بالاذاعة القومية، وسار ابنه في طريقه فكان وليد شهلابي من الاسماء التي ارتبطت بالعديد من برامج الاذاعة والنشرات الاخبارية عبر اثير هنا ام درمان، وقد عمل بالإذاعة اكثر من «25» عاماً في مجال الصوت باستديوهات الاذاعة. وبداية عمله في الإذاعة السودانية كانت في مايو 1989م كمتعاون في الاستديوهات، وحبه للإذاعة ولمجال الإعلام دفعه للعمل في الاذاعة، وقد احب هذا المجال من خلال عمل والده الاستاذ سيد صالح شهلابي. وخلال مراحل الإذاعة من النشأة الى الآن كانت الاذاعة تعمل بنظام الريل، وتضم عدداً من الخبراء في مجال فنيات الصوت، وتمرحل العمل بنظام الريل والاشرطة الى نظام التسجيل، ومن ثم الانتقال للأجهزة الحديثة والتقنية الرقمية الجديدة. ويرى وليد شهلابي أن العمل في الاستديوهات عمل ممتع للغاية، خاصة في عهد نظام الريل الذي كسب معه خبرة ومتعة خاصة في مجال المنوعات، وعلى الرغم من التطور ومواكبة حداثة العمل الفني إلا أن تلك المتعة اختفت مع رتابة العمل، ولم يكن من الصعب أبداً مواكبة التطور المتنامي خاصة مع حب العمل، وقد تم إدخال فنيي الصوت في عدد من الدورات التدريبية للتطوير والمواكبة. والفرق كان كبيراً وواضحاً بين العمل بنظام الريل والتقنية الرقمية، والآن اصبحت مكتبة الإذاعة بأكملها متاحة امامه على جهاز الكمبيوتر «منوعات واغانٍ وبرامج»، وذلك اختصر الكثير من الزمن الذي كان يهدر في البحث عن أغنية أو برنامج. وعمل وليد شهلابي مع العديد من نجوم الاذاعة الذين كانت لهم اسهامات في مسيرته، وكان العمل معهم دافعاً لتطوير الذات كالاستاذ أحمد سليمان ضو البيت، عمر الجزلي، محمد طاهر، ليلى المغربي. ومن أميز المخرجين الذين أسهموا في تطوير البرامج بالإذاعة الأستاذ معتصم فضل وصلاح الفاضل وصلاح التوم والعديد من ذوي البصمات الذهبية في مجال المنوعات والسياسية والفنون. مهمة فني لصوت بالاستديو هي الربط بين المخرج والمذيع والمعد، ووفق رؤيتهم ينفذ الصورة النهائية للبرنامج. وبعض اذاعات ال «إف. إم» استبعدت فني الاستديو واكتفت بأن يكون المذيع هو المخرج والمنفذ، وعلى الرغم من ذلك إلا أن هنا ام درمان لم تلغ مهنة فني الاستديو مثل غيرها من الاذاعات الاخرى، والاذاعة القومية التي تعمل بنظام الفريق المتكامل لا يمكن لها الاستغناء عن احد اعضائه، ولأن بصمة الفني تحمل كثيراً من الدلالات، والاتجاه لإذاعة الرجل الواحد هو طريق لتقليل التكاليف الى جانب محدودية برامجها على عكس العمل على مدار الأربع وعشرين ساعة. ويرى وليد شهلابي ان فني الصوت يمكن من خلال تطويره لعمله أن يكون مخرجاً ناجحاً، فالفني ينفذ رؤية المخرج على ضوء خبرته، وهناك العديد من الفنيين الذين نجحوا في مجالهم وأصبحوا مخرجين لديهم بصمة مميزة، وأصبحوا أرقاماً في مجال العمل الإعلامي واتجهوا للعمل بالخارج.