وزير الخارجية الأميركي جون كيري توالت ردود الأفعال الدولية عقب فشل الانقلاب العسكري الفاشل الذى حدث في تركيا امس الاول، الاتحاد الأوروبي أعرب الاتحاد الأوروبي عن دعمه الكامل للحكومة المنتخبة ديمقراطيا في تركيا، داعيا العودة إلى النظام الدستوري بأسرع وقت، وجاء ذلك على لسان رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك. وقال توسك في بيان اليوم السبت : إن «تركيا هي شريك أساسي للاتحاد الأوروبي»، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي «يدعم بشكل كامل الحكومة المنتخبة ديمقراطيا، ومؤسسات الدولة، وسيادة القانون». الصين عبرت الصين عن أملها في عودة الهدوء والاستقرار إلى تركيا في أقرب وقت. فرنسا أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت أن محاولة الانقلاب العسكري التي شهدتها تركيا تستحق إدانة شديدة. وقال الوزير الفرنسي : «الشعب التركي أبدى جرأة في الدفاع عن مؤسسات الدولة، ودفع ثمنا غاليا على ذلك». إيطاليا أعرب وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني في حديث هاتفي مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو عن ارتياحه من قدرات السلطات التركية على الدفاع عن مؤسساتها الشرعية بفضل التعبئة الشعبية. امريكا تدعو ودعا الرئيس الامريكى باراك أوباما وكيري كل الأطراف إلى «إبداء ضبط النفس وتجنب العنف وإراقة الدماء». وقال كيري إنه تحدث إلى رئيس الوزراء التركي الذي أكد له «دعم واشنطن المطلق للحكومة المدنية المنتخبة ديمقراطيا وللمؤسسات الديمقراطية.» بريطانيا وقال وزير الخارجية البريطاني الجديد بوريس جونسون إنه «قلق للغاية» من تطور الأحداث في تركيا، فيما نصحت السفارة البريطانية مواطنيها في البلاد بتجنب الأماكن العامة و»التزام اليقظة والحذر السعودية ترحب بعودة الأمور إلى نصابها بتركيا رحبت المملكة العربية السعودية، السبت، بعودة الأمور إلى نصابها في تركيا بعد محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت مساء الجمعة ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية على لسان مصدر بوزارة الخارجية، قوله: «المملكة العربية السعودية تابعت بقلقٍ بالغٍ تطورات الأوضاع في جمهورية تركيا الشقيقة، والتي من شأنها زعزعة أمنها واستقرارها والمساس برخاء شعبها الشقيق،» معبرا عن «ترحيب المملكة بعودة الأمور إلى نصابها بقيادة فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان، وحكومته المنتخبة، وفي إطار الشرعية الدستورية، وفق إرادة الشعب التركي. قطر أجرى الامير القطري الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اتصالا هاتفيا امس مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان؛ هنأه على التفاف الشعب التركي حول قيادته ضد محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة التي جرت مساء أمس. وأعرب آل ثاني خلال اتصاله، بحسب «الأناضول»عن إدانته واستنكاره الشديدين لهذه المحاولة الفاشلة ووقوف دولة قطر، قيادة وشعبا، وتضامنها مع الجمهورية التركية الشقيقة في كافة الإجراءات التي تتخذها لحماية الشرعية الدستورية وتطبيق القانون والحفاظ على أمنها واستقرارها وحماية مكتسبات شعبها. جيبوتي وصف الرئيس الجيبوتي محاولة الانقلاب في تركيا ، بالعمل الارهابي ، وعبر عن سعادته باستتباب الاوضاع في تركيا . لبنان رحب رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام ، باستتباب الأمور في تركيا لصالح الشرعية الدستورية، ممثلة بالرئيس رجب طيب أردوغان والحكومة ومؤسسات الدولة». كيري: نتعاون مع تحقيقات تركيا ولم نتلق طلبا بتسليم غولن قال وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، اليوم السبت، إن الولاياتالمتحدة لم تتلق أي طلب بتسليم رجل الدين التركي المعارض فتح الله غولن الذي يعيش في الولاياتالمتحدة منذ أعوام، ولكنها مستعدة للمساعدة في الجهود القانونية الخاصة بالتعامل مع مدبري محاولة الانقلاب في تركيا وقالت الحكومة التركية إن أتباع غولن الذي يعيش في منفاه الاختياري هم من يقفون وراء محاولة الانقلاب التي نفذتها مجموعة من الجيش الليلة الماضية وقال كيري الذي يزور لوكسمبورغ إنه يأمل في الالتزام بالعملية الدستورية عند التعامل مع القائمين على محاولة الانقلاب وأضاف «أنا واثق من أن الناس سيتساءلون بشأن المزاعم الخاصة بمن حرض على ذلك ومن أين جاء الدعم. الولاياتالمتحدة ستقدم الدعم بالتأكيد لأي جهود قانونية شرعية في إطار العملية المستحقة في إطار القانون، وسنقدم الدعم التام للجهود الرامية لمساعدة حكومة تركيا إذا طلبت ذلك» وسئل كيري عما إذا كانت الولاياتالمتحدة قد تلقت طلبا بتسليم غولن فقال «لا. لم نتلق أي طلب يخص السيد غولن. نتوقع تماما أن تثار أسئلة بشأن السيد كولن، وندعو الحكومة التركية بالطبع لتقديم أي أدلة قانونية لنا كي يتم نظرها، وستقبل الولاياتالمتحدة بذلك، وستدرسها وستصدر حكمها بصورة ملائمة، وأنا واثق من أنه سيكون هناك نقاش في هذا الشأن ونفى غولن لعب أي دور في المحاولة الانقلابية التي ندد بها وقال كيري إن الولاياتالمتحدة تتفهم أن «الأمور صارت هادئة الآن والنظام استعيد» في تركيا. ميركل تدعو أردوغان إلى التعامل مع الانقلابيين بالقانون دانت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل السبت «بأشد العبارات» محاولة الانقلاب الفاشلة ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي دعته إلى معاملة الانقلابيين وفق أحكام دولة القانون وقالت ميركل خلال كلمة في برلين «باسم كل الحكومة (الألمانية) أدين بأشد العبارات» محاولة الانقلاب «بالقوة» على الحكومة التركية المنتخبة. واعتبرت أن التعامل مع «المسؤولين عن الأحداث المأسوية الليلة الماضية يمكن وينبغي ألا يحدث إلا بموجب أحكام دولة القانون»، وذلك بعدما أعلن الجيش التركي السبت إحباط محاولة الانقلاب التي قام بها عسكريون متمردون ضد أردوغان ووصف رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم الانقلابيين بأنهم «جبناء»، متوعدا بأنهم «سينالون العقاب الذي يستحقون»، فيما تعهد أردوغان ب»رد قوي جد».وشددت ميركل على أن «الديمقراطية التي تحترم حقوق الجميع وتحمي الأقليات هي الأساس الأفضل»، من دون أن يتضمن خطابها أي إشارة مباشرة إلى الرئيس التركي وأضافت أن ألمانيا تقف بجانب «جميع من يدافعون عن الديمقراطية ودولة القانون في تركيا»، مؤكدة أن «التغييرات السياسية» لا يمكن أن تتم إلا «برلمانيا» وديموقراطيا وتابعت «إنه أمر مأساوي أن يكون عدد كبير من الناس قد دفعوا حياتهم ثمن محاولة الانقلاب هذه. إن حمام الدماء في تركيا يجب أن يتوقف. من حق الشعب أن يقرر، في انتخابات حرة، من يحكمه. إن الدبابات في الشوارع والهجمات الجوية على السكان لا تندرج ضمن القانون والعلاقات حاليا متوترة بين ألمانياوتركيا على خلفية أحداث عدة، أبرزها الانتقاد المصور لأردوغان والذي بثته قناة عامة ألمانية نهاية مارس، إضافة إلى تصويت البرلمان الألماني على الاعتراف بإبادة الأرمن في 1915 إبان السلطنة العثمانية. إيران تدين محاولة الانقلاب من جهته قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي بإيران، علي شمخاني: «إن أعضاء المجلس أكدوا في جلسة اليوم على الموقف الرسمي لإيران بإدانة محاولة الانقلابيين وحماية مطالب الشعب التركي. وتابع شمخاني: «المنطقة المجاورة لإيران تخضع لأحداث وتوترات مختلفة، منوها إلى أن الأمن والاستقرار السائد في إيران تحقق بفضل دماء الشهداء س?ما شهداء الدفاع عن الحرم والقيادة الحكيمة لقائد الثورة،» مستنكرا «أي اجراء عسكري لفرض ارادته السياسية وأن أي محاولة عسكرية ستكون في مقابل المطالب الحقيقية للشعب.»