تناولت الأخبار استعداد ولاية الخرطوم لمجابهة الخريف بتشييد وتهيئة المصارف والشوارع لمنع تكرار الغرق الذى شهدته بعض احياء العاصمة الاعوام الماضية، المتابع لاستعدادات الخرطوم يجد انها لم تشمل جميع مناطق واحياء العاصمه ما يعني تكرار سيناريو السنوات السابقة ، بعض المناطق التى تم فيها العمل لم يكن بالصورة التى تفى بالغرض وفق آراء المواطنين بمنطقة الحاج يوسف حيث يصف البعض ما تم من عمل بانه جاء وفق نهج عشوائي ولا يكتمل حتى يأتى العام القادم لتبدأ الشركات العمل من نقطة البداية وهذا مانشاهده كل عام . المواطنون بالحاج يوسف ابدوا قلقهم من عدم فتح المصارف بصورة جيده ما يعني انهيار منازلهم خاصة اولئك الذين تقع منازلهم على الشوارع المسفلته عندما ترتفع مناسيب المياه فلا تجد منافذ للتصريف فترجع الى المنازل ما يؤدى الى الاضرار الجسيمه التى لايطيق عواقبها المواطن البسيط . (مع الناس )التقت عددا من المواطنين الذين ابدوا تخوفهم من خريف هذا العام الذى يتوقع له ان يشهد امطارا غزيرة وفق تقارير الارصاد الجوى. وقال المواطن بشير على من سكان الحاج يوسف الردميه ان منزله يقع على الشارع الذي يفتقر لوجود مصرف ما يؤدى الى امتلاء المنازل بالمياه وفى خريف العام الماضى ادى غياب المجارى الى جرف الاسفلت حقن المياه لعدة ايام ما ادى لانهيار بعض الاسوار اضافة لارتباك الحركة بطريق سير المركبات ما ادى الى كثير من الحوادث المروربة ،وادى احتقان الماء الى توالد الحشرات الضارة والبعوض وجيوش الذباب . ورغم هذه الاضرار التى تعرضت لها المنطقة لم تخضع لاي معالجات الا قبل ايام عندما بدأ العمل فى نظافة الجسور القديمه بحركة بطيئة ، وقبل يومين جاءت (كراكة ) وعملت على مجرى في خط محازٍ للشارع و لا يتعدى عمق ذلك المجرى متراً ،ذهبت تلك الآلية وتركت اكوام التراب مما زاد الامر سوءً ،وبرزت العيوب مع بداية هطول الامطار . وحتى اذا اكتملت تهيئة هذه الجسور فهى محصوره فى مساحة صغيرة ليست على امتداد الشارع .ويؤكد بشير ان الشوارع ليس لها القدرة على استقبال الخريف ما يعني الحاق الاضرار التى يتكبدها المواطن المسكين الذى ارهقته المعايش. يضيف المواطن عوض صديق من سكان شارع واحد ان الشارع عمره اكثر من خمسة عشر عاماً لم يشهد اى صيانة حتى اصبح ترابا وبقايا اسفلت ما يتسبب فى احتكاك اطارات المركبات ، ويفتقر الشارع لوجود مصرف ما ادى للتعجبل بتدميره وفى الاعوام الماضيه شهدت المنطقة خسائر كثيرة ،لكن لم تجد شكوى الاهالي آذاناً صاغيه حتى جاء خريف هذا العام بذات النواقص . وقال عوض صديق ان الصيانه التى تقوم بها الولايه محصوره على الشوارع الرئيسيه اما الشوارع الفرعيه داخل الاحياء فلا تطالها الصيانه فشارع واحد بالحاج يوسف من الشوارع التى لم تجد حظها من الصيانه ، سكان المنطقة متخوفون من الامطار اذ ان الوضع الراهن للشارع لايقوى على تصريف المياه ، مايؤدى الى خلق بحيرة تنقصها السفن والمراكب ، وناشد صديق الجهات المختصة بان تلقى نظرة على الشوارع الفرعية بالحاج يوسف لانها فى الطريق الى الزوال ..