مدخل للوطن: وطنا الباسمك كتبنا ورطنا احبك مكانك صميم الفؤاد باسمك اغني تغني السواقي وخيوط الطواقي سلام التلاقي ودموع الفراق احبك حقيقة واحبك مجاز وناسك عزاز احبك بتضحك فقد مللنا من رؤيتك والتكشيرة تغطي وجه النيل وماءه الابيض الذي يسقينا في جوبا ويروينا في حلفا . السودان الذي كان وياهو نفسه السودان الذي سيكون في مقبل الايام بالرغم من الخوف الذي يغطي عيون الناس من القادم ولكنه سيكون قادما احلي واجمل وانبل واروع ، مستقبل الوحدة والعمار والبناء الذي بدأت بوادره تلوح في الافق والحراك المستهدف للوحدة والخوف من الانقسام والتشرذم هو ما يبدو اكثر وضوحا في سودان هذه الايام بعد ان توسعت خطوات الحراك من اجل انجاز مشروع الوحدة الوطنية من مختلف الشرائح الاجتماعية بالسودان ولعل الحراك السياسي في الموضوع يظل هو الاهم باعتبار ان الجميع ينظر للمشكلة بانها صنيعة سياسية لا اكثر ولا اقل من ذلك، حيث ان الناس يتواصلون متحدين ومتحابين لا يفرقهم لون ولا عرق ولا دين وهو ما يعني ان مسؤولية تحقيق الوحدة اصبحت هي المحرك الاساسي لكل فعل في وطني تقوم به القوي السياسية مجتمعة والتي ان لها تجاوز مرارات الماضي وصراعاتها القديمة لترمي بحجر في نيل الوطن الكبير بعيدا عن الكسب والخسارة السياسية، فان التاريخ الذي سجل لها تحقيق السلام هو نفسه التاريخ الذي سيسجل في دفتره انجاز الوحدة ويسن اقلامه لربطها بوزر الانفصال وتداعياته ان حدث ذلك الامر مما يجعل العمل من اجل الوحدة واجبا وطنيا علي كل سوداني ، وهو مايتطلب تضافر الجهود من كافة المجموعات في سودان اليوم عمل يتجاوز كل شئ ويكون تحت راية واحدة كان قد رفعها سابقا العطبراوي بصوته الشامخ وهو ينادي انا سوداني ونحن من اناس عمروا الارض حيثما قطنوا فهل نظل كما كنا ام ان بالامر جديد تنقسم فيه «النحن» الي شطرين. الوحدة في كلمات ونحن عشنا في وطن موحد ونجدد القول اننا لن نفرط في سنتيمتر واحد من السودان الكبير بلد المليون ميل مربع، فهذه مسؤولية وطنية تاريخية لا نمتلك فيها ترف التفريط أو التنازل ونحشد كل ما هو ممكن ومتاح ليظل السودان وطناً واحداً وموحداً يسع الجميع. مولانا محمد عثمان الميرغني حديث الدموع الدموع هي اصدق تعبير هذا ما فعله البروفيسور ابراهيم غندور الوحدة هي الخيار الموضوعي للسودان والجنوبيون صوتوا با قدامهم قبل اقلامهم علي تميم فرتاك