لا شمال بلا جنوب لا جنوب بلا شمال الوحدة خيارنا ولا خيار سواها لكل اهل السودان ذاك هو لسان الحال في كل ربوع البلد المدود نيلا من اقاصي الجنوب الي اقاصي الشمال ومرسوما نخلها في اعماق اهل الجنوب مثلما تحكرت ابنوستها في قلوب اهل الجنوب ، وهكذا قدرنا ان نعيش معا الي مالا نهاية هذا هو لسان حال الشاعر صاحب الكلمات الشفيفة الفاتح ابراهيم بشير، وبالرغم من تغزله في اوقات سابقة في الشمال حينما سألته عن الوحدة قال انه مثل اسماعيل ود بت حد الزين يقول «عرب ممزوجة بدم الزنوج الحارة ديل اهلي ديل قبيلتي لمن ادور افصل للبدور فصلي محل قبل القاهم معاي معاي زي ضلي وانا وانت وهم وكلنا في تلك اللحظة المفصلية من تاريخ حياتنا ليس امامنا سوى القول نحنا وليدات الابنوس وبنيات النخل ولسان حالنا يجب ان يكون «لا دينكا وشلك لا نوبة وجعلية لابرقو او محس بقارة وشايقية يوم الناس تقوم بالجملة سودانية نحميك يا وطن لا حزب ولا جهوية وهو ما يجعل الفرد يقول وبملء فمه انه لا خيار غير الوحدة سوى الاتحاد والتماسك والتعايش في هذا الوطن وعلي الجميع ان ذهاب ابنوسة الجنوب حتما سيتبعه غياب برتقالة جبل مرة وستلحق بها تبلدية كردفان قبل ان يغرق بحر القاش في الضياع تلك هي تداعيات الانفصال الذي سيجعلنا بلا هوية تقوم علي اساس التعدد الذي يمنحنا قوة ومنعة سنفتقدها في حال التشرذم وهو الامر الذي يتطلب من كافة المبدعين اتخاذ مواقف وطنية من اجل العمل للوحدة وفي الجنوب ونعمل بنصيحة النور الجيلاني ودع قوم سيب الخرطوم وفي حضن جوبا الجميل انت سوداني اتدمدم ونوم وعلي الدولة من جانبها توفير معينات العمل لزيادة جاذبية الوحدة التي هي اصلا موجودة تمشي بيننا في كل مناطق السودان وسيأتي القرار حتما لدعمها والتأكيد عليها.