باقان أموم الأمين العام للحركة الشعبية واحد المناضلين من اجل مشروع السودان الجديد الواحد والموحد الذي صاغه الدكتور جون قرنق دي مابيور، تحول في الايام الاخيرة لداعية للانفصال من خلال الحديث المكرر عن انتهاء اوان الوحدة وانه آن الاوان للاستعداد من قبل الشمال لقبول دولة جوار في الجنوب بعد الاستفتاء الذي سيتم في ارض الجنوب والذي سيختار فيه السودانيون بالجنوب خيار الانفصال عن الوطن الواحد .واكد باقان في تصريحات صحفية انه تلقى وعودا من مجلس الامن ومن دولة الصين بقبول خيار الجنوبيين وحقهم في قيام دولتهم الوليدة والتي لم يحن بعد اوان الحديث عن اسمها ولا عن عملتها واكد انه لن تكون هنالك احتكاكات مابين الشمال والجنوب مستقبلا، الى هنا انتهى حديث الانفصالي الجديد باقان اموم وجاء وقت الحديث لآخرين هم بقية العدد من الاربعين مليون شمالا وجنوبا او بشكل اساسي دعاة الوحدة بالبلاد وتحديدا البسطاء من ابناء الوطن الذين يتبادلون اللقمة ويشتركون جقمة الماء المنسابة من نيل الحياة في احيائهم البعيدة وفي مدنهم التي شيدوها بالحب والحنان في استادات الكرة في اصواتهم التي تهتف لريتشارد جاستن وتغني مع البرنس هيثم مصطفى والملك العجب، في تجاوزهم للالوان واشتراكهم في عشق الاحمر والازرق في التقائهم هنالك في مايو والحاج يوسف في صحن البوش الذي يجمعهم طعمه( في كب الجيت) وزيد الطعمية في القميص الواحد في داخلية مصعب ابن عمير الذي يرتديه جون في محاضرة الصباح ويلاقي به ياسر حبيبته تريزا في امسيات الوطن الواحد، في حلة الكجيك التي تصنعها والدة روبن في امبدة ويتصارع عليها كل اولاد الحلة يقتسمون ثروة الطعم الجميل التقاء وتوحدا لا فرقة وشتات في مقاعد الحافلات المتجهة الى قلب الخرطوم في حالة الانتظار التي تعيشها كل المنطقة الصناعية لهلة العم جوزيف في ذلك الاستقبال الخرافي للدكتور جون قرنق وفي تلك الدموع التي انسابت عند لحظة الرحيل المر،في ذلك الحفل الصاخب والعرضة الجعلية باقدام وقسمات بيتر الفتي الجنوب ،في صوت شول مانوت الفتى الذهبي لسودان بكرة وهو يصدح بانا سوداني ونحن من نفروا عمروا الارض حيثما قطنوا يذكر المجد كلما ذكروا وهو يعتز حينا يقترن في رائعة اسماعيل ود حسن عرب ممزوجة بدم الزنوج الحارة ديل اهلي ديل قبيلتي لمن ادور افصل للبدور فصلي وان ماجيت من زي ديل واسفاي وامأساتي وذلي ذلك التوحد لن ينفصم وكل هؤلاء يخرج هتافهم وبصوت واحد( يا باقان ما عذبتنا )