طالب العاملون بالخدمة المدنية بولاية كسلا حكومة الولاية بالنظر في العديد من القضايا التي ظلت عالقة لعشر سنوات ويزيد دون أن تجد الحلول النهائية من مختلف الحكومات التي تعاقبت علي حكم الولاية ،وأشاروا الي أن هناك متأخرات منذ العام 1998 لم يتم الايفاء بها لتتراكم بمرور الأيام حتي وصلت الي مبالغ كبيرة ،كما طالبوا بفتح أبواب التسكين في الخدمة المستديمة وذلك لان هناك أعداد كبيرة من العاملين ظلوا خارج الخدمة المستديمة ويعملون بنظام العمالة غير الثابتة ، وناشدوا الجهات المختصة بايقاف نظام المشاهرة الذي لايتيح المجال أمام الكثيرين للمضي قدما في سلك الوظائف الحكومية . من جانبه، أشار رئيس اتحاد عمال ولاية كسلا محمد الآمين فكي علي، الي أن متأخرات العاملين بكسلا تبلغ 25 مليارا وقال انهم في الاتحاد تحركوا في كل الاتجاهات من اجل وضع حل نهائي لهذه المتأخرات التي طال أمدها حسبما أكد ، وأضاف:طرحنا قضية المتأخرات علي مستوي الولاية والمركز سعيا وراء ايجاد الحلول الا أن كل المحاولات لم تكلل بالنجاح المطلوب وهي متأخرات عامين فقط ظلت عالقة منذ سنوات وهذا الأمر أفضي الي أن يكون لكل عامل بالولاية ديون لدي الحكومة وهو أمر غريب أن تكون الحكومة دائنة للعاملين الذين ظلوا يساهمون في كل القضايا الوطنية بمالهم وجهدهم ووقتهم ورغم ذلك لايزالون في انتظار أن تجد قضية المتأخرات الحل النهائي . وعن التسكين في الخدمة المستديمة أكد فكي تجاوز هذه القضية بعد أن تقرر منذ بداية هذا العام تسكين كل عامل قضي خمس سنوات في وظيفته وكذلك الترقيات لم تتوقف وظلت مستمرة ،وأشار الي أن الاتحاد طالب بايقاف نظام المشاهرة وذلك لأنه يقف حجر عثرة في طريق تعيين الخريجين علما بان التعيين في الوظائف الحكومية بولاية كسلا تم ايقافه منذ العام 2002 مما ساهم في ازدياد العطالة . وكشف رئيس اتحاد عمال كسلا عن النقص الحاد الذي يعانيه قطاع التربية والتعليم في المعلمين وذلك بسبب وقف التعيين رغم تعين 25 معلما فقط مؤخرا ،وقال ان هذا الأمر انعكس سلبا علي توسع التعليم بالولاية وان هناك مدارس بهمشكوريب وود الحليو قد تم قفلها لعدم وجود العدد الكافي من المعلمين وان هذه المدارس تعرضت للسرقة بداعي عدم وجود حتي الخفراء ،وطالب فكي بفتح باب التعيين لان هناك العديد من الوظائف قد شغرت بدواعي مختلفة مثل المعاش والوفاة والاستقالة ولم تشهد عملية احلال وابدال ولا زالت شاغرة .