عمار الضو اشتعل التنافس الانتخابي في ولاية القضارف، مع انطلاق الحملة الانتخابية للقوى السياسية والمرشحين بالولاية، وشغلت قضايا الخدمات الأساسية للمواطنين خصوصا توفير المياه» الصالحة للشرب، موضوعا رئيسيا في المضاربة السياسية الدائرة الآن، إضافة الى برامج عديدة متباينة تهدف بعضها الى تغيير الوضع السياسي واسقاط ما يوصفوه ب» الحكم الشمولي»، فيما يهدف البعض الآخر الى الاستمرار في السلطة عبر تحول ديموقراطي وتنافس انتخابي نزيه. وفي هذا المناخ، خاطب الأستاذ حسن إبراهيم عبد الرحيم مرشح حزب الأمة الفدرالي لمنصب الوالي جماهير حزبه ومواطني الولاية بأنه سوف يخوض عملية الانتخابات في كافة الدوائر المستهدفة لتحقيق الخدمات وحل قضية مياه الولاية ذات الملفات المعقدة ومكافحة الأمراض المستوطنة والسعي الجاد في الإندماج الاجتماعي للقضاء على العرقيات والإسثنيات التي طرأت في الساحة السياسية في اطار الهرولة في السباق نحو السلطة، وأكد ان حزبه استمد قوته في المنطقة الغربية والجنوبية و»القريشة» التي تعتبر معقل الأنصار، موضحا أن «الفيدرالي» استطاع أن يحتل مكانته عبر طرحه الفكري والمحوري الجاد وتقديم معطيات جديدة والاستفادة من أخطاء الحزب الحاكم بإقصاء شرائح كبيرة. وفي دوائر الحركة الشعبية التي دشنت برامجها عبر تجربتها الفريدة بالدفع بالباشمهندسة سلوى آدم بنية التي تعتبر المرأة الأولى التي تسعى لإعتلاء عرش السلطة في ولاية القضارف، فإن التركيز يبدو كبيرا على الناخبين المنحدرين من قبيلة المساليت التي تنتمي لها المرشحة سلوى بنية وهو ما برز من خلال قيادة الحملة واستهدافها لمعقلهم بعد صراع سياسي كبير مع حزب «المؤتمر الوطني»، حيث طرحت المرشحة برنامجاً طموحاً يدعو للإلتفاف حولها بعد مرارات الصراع الحزبي، ويشمل البرنامج كثيراً من القضايا التي اعتبرتها سلوى في خطابها مربط الفرس بين مناصريها وبرامجها لحل قضايا الإعسار وتمكين المزارع ومحاربة الفساد المالي والإداري وتوظيف الشباب والخريجين دون الإنتماء لحزب واحد والعمل على مجانية التعليم وتحسين أوضاع المرأة ومحاربة الفقر وتشييد البنيات التحتية للثقافة والرياضة. أما الدكتور محمد المعتصم أحمد موسى رئيس حزب مؤتمر البجا ومرشحه لمنصب الوالي فقد أعلن أن حزبه سيدشن حملته الانتخابية يوم الأربعاء، حيث سيطرح برنامجاً انتخابياً يهدف الى تعزيز الوحدة والسلام والتنمية واستكمال إنفاذ سلام شرق السودان وتوصيل الخدمات متكاملة للشرق والتنمية الاجتماعية والثقافية. من ناحيته، أكد الباشمهندس خالد إدريس نور أمين الإعلام لحزب الشرق الديمقراطي بأن برنامج حزبه الانتخابي سيكشف عنه الدكتور عبد الهادي إدريس عمر مرشح الحزب لمنصب الوالي عبر حل قضايا التنمية والريف وهو برنامج متكامل لحل كافة اشكالات إنسان الولاية في الصحة والتعليم والمياه والرعي والزراعة. وعلى صعيد دوائر حزب المؤتمر الوطني، فقد خاطب الأستاذ كرم الله عباس الشيخ المرشح لمنصب الوالي الحملة الإعلامية لمساندة ترشيح المشير عمر البشير بنادي السهم في القضارف، والتي نظمتها لجنة الإسناد الشعبي بجانب حملة تدشين المرأة بمرشحاتها. أكد كرم الله أن حزبه أقدم على التعديل وتوسيع المشاركة في هياكل الحزب وفقاً لاحتياجات وضرورة العملية الانتخابية وهي مرحلة مفصلية يقودها الحزب مع القوى السياسية بعد مسيرة حكم راشدة مكنها الحزب متوقعا لنجاح حملة فوز البشير بنسبة 100% وفق الترتيبات التي تمت بالمؤسسة والشورى داخل الحزب، فيما أكدت الأستاذة آمال عبد اللطيف الإمام أمينة المرأة بالحزب بأن مرشحاتها في كل الدوائر أعلنَّ جاهزيتهنَّ عبر البرنامج الانتخابي لاكتساب حقوق المرأة وتفعيل دور المؤمنات والمراكز الإجتماعية ومحاربة العادات الضارة ورفع قدرات المرأة والتنمية البشرية ، فيما أكد الأستاذ عبد الإله أبوسن أمين الإعلام بالمؤتمر الوطني إنطلاقة الحملة الإعلامية لحزبه بكرنڤال شبابي رياضي ثقافي بمشاركة أكثر من عشرة ألف شاب وشابة عبر مسيرة تنطلق من استاد القضارف إلى المسرح الذي يتم فيه طرح برامج الحزب ومرشحه ومخاطبة جماهيره بمشاركة الباشمهندس إبراهيم محمود حامد وزير الداخلية والشريف أحمد عمر بدر القيادي البارز بالحزب. ويتوقع مراقبون أن تشغل قضايا الخدمات وخاصة المياه والصحة جدلا ساخنا في المعركة الانتخابية، وتُعد قضية المياه هاجسا يؤرق مواطني القضارف منذ زمن بعيد، وفشلت كافة المحاولات في تنفيذ مشاريع تلبي كافة احتياجات الولاية من المياه، رغم ان الفترة السابقة شهدت افتتاح عدد من المحطات المائية لكنها لايكفي امدادها الى كافة المناطق، فيما تعهدت الحكومة المركزية بتمويل مشاريع ضخمة للمياه في الولاية قريباً.