تشهد الساحة السياسية بولاية القضارف هذه الأيام حراكا سياسيا كبيرا تقوده الأحزاب السياسية من خلال تدشينها لبرامجها الانتخابية والإعلانية والإعلامية لكسب ثقة جماهير ولاية القضارف للتصويت لها خلال الانتخابات مقبل الفترة القادمة وقد أعلنت العديد من الأحزاب برامجها الانتخابية من خلال تدشينها للبرامج وسط حشود جماهيره كبيرة لقواعدها المنتشرة بمحليات الولاية المختلفة وامتلأت طرقات المدينة والمركبات العامة والخاصة بالملصقات التي تحمل شعارات وصور المرشحين لنصب الوالي والدوائر الأخرى وصبت كافة الأحزاب جام غضبها على المؤتمر الوطني في حملاتها الانتخابية .. ومؤتمر البجا الذي دشن حملته الانتخابية بحضور مساعد رئيس الجمهورية موسى محمد احمد من خلال الندوة السياسية واللقاء الجماهيري الحاشد والذي أكد فيه موسي محمد احمد وقوف حزبه مع ترشيح المشير عمر حسن احمد البشير لرئاسة الجمهورية باعتباره الأفضل لقيادة البلاد خلال المرحلة القادمة واستعرض برنامجه الانتخابي الذي يرتكز على تقديم الخدمات والاهتمام بالإنسان ... إلا أن مرشح موتمر البجا لمنصب والى القضارف الدكتور محمد المعتصم احمد موسى شن هجوما عنيفا على المؤتمر الوطني ووصف الدولة بدولة الجباية وليست الرعاية وتعمل ألان لجمع الأصوات في هذه الفترة وأشار لامتيازات الدولة التي يتمتع بها المؤتمر الوطني ويوظفها لمصلحته في الوقت الذي لاتجد فيه بقية الأحزاب المال لتسيير أمورها الداخلية وحملاتها الانتخابية واستهجن مرشح مؤتمر البجا لمنصب الوالي شعارات المؤتمر الوطني وقال أن التكبير والتهليل ليس ملكاً لأحد وبدأ مرددا ( الله اكبر الله اكبر ) وقال أن التكبير لن نتركه لأحد ومضى قائلا اختلافنا مع المؤتمر الوطني حول الممارسات الفاسدة والخاطئة وقدم انتقادات لاذعة لمرشح الموتمر الوطني لمنصب الوالي ... أما المرشح المستقل لمنصب والى القضارف الأستاذ بابكر عباس العونى والذي دشن حملته الانتخابية من خلال موتمر صحفي بحضور المستقلين في الدوائر المختلفة للمجلس التشريعي والوطني لم يسلم الموتمر الوطني منه ايضا فقد بدأ حديثة بالتشكيك في قيام انتخابات حرة ونزيهة بالبلاد وحذر من إتباع الغش والتلاعب على المراقبين الدوليين وقال إن النزاهة والعدالة مجرد كلمات استهلكها الموتمر الوطني لكسب وتعاطف المواطنين مع المؤتمر الوطني ودعا لمحاربة المفسدين واسترداد أموال الدولة وبدأ غير متفائل بحيدة الانتخابات في ظل عدم التكافؤ .. المراقبون للساحة السياسية أشاروا إلى أن الهجوم على المؤتمر الوطني من قبل الأحزاب التي دشنت برامجها الانتخابية أو التي عقدت موتمرات صحفية استفادت من حالة الشد والجذب التي يعيشها المؤتمر الوطني خاصة بعد القرارات الأخيرة التي أعفى بموجبها عدد من القيادات البارزة والمؤثرة في الساحة السياسية وأصبحت حدث وحديث المدينة في هذا التوقيت بالذات وبدأت الأحزاب الاصطياد في المياه العكرة من خلال انتقاداتهم مستفيدين من التصريحات التي تظهر هنا وهناك . إلا أن الأستاذ عبدالاله أبوسن وزير الثقافة والإعلام وأمين أمانة الإعلام بالمؤتمر الوطني قال إن الحملات الانتخابية تعنى بتقديم البرامج وطرحها على الناخبين لينال المرشح والحزب التأييد ومن ثم يكسب الأصوات والمؤتمر الوطني من خلال انجازاته طوال العشرين عام كان موضوعيا في طرحة مركزا على الايجابيات ومقيما للسلبيات البسيطة باعتبارها تجربة إنسانية تهدف لرضا الله أولا ثم إسعاد المواطنين من خلال تقديم الخدمات لذا كان خطاب المؤتمر الوطني خطابا فكريا ومنهجيا في طرحه حريصا على أن يكون في مقام المؤمن الذي هو لاطعان ولالعان ولا فاحش ولابذى وقال في تصريح (لاخرلحظة) إن الأحزاب والمرشحين الذين هاجموا المؤتمر الوطني قد افرغوا الحملة من محتواها وان دل هذا على شي إنما يدل على الهزيمة المبكرة لتلك الأحزاب وضعف قدرتها على المنافسة لذا لجأت إلى هذا النوع من الأساليب التي تمثل أسلوب العاجز ولسنا معنيين بالرد على مثل هذا الحديث الذي يتجاوزه المواطن بمعرفته للموتمر الوطني ورموزه وقال إننا نربأ بأنفسنا من مجاراتهم الأسلوب ونقول بكل ثقة إن صناديق الاقتراع ستكون هي الحسم لصالح المؤتمر الوطني لقيادة البلاد خلال المرحلة القادمة ..