٭ في تحقيق الزميلة سارة تاج السر عن مكاتب الزواج ورد السؤال (هل تتحول هذه المكاتب لوصفة ناجعة للعنوسة؟). ٭ صارت مكاتب الزواج التي افتتحت حديثاً قبلة الشباب والشابات كل يقدم مواصفاته ويتمنى ( القمر) والمكتب ( يجزم) بتحقيق الأمل ونيل الأماني. ٭ احجام الشباب عن الزواج مرده غلاء الأسعار الذي انسحب على غلاء المهور و(مبالغات) بعض الاسر التي تجعل من الفتاة (سلعة) يطلب فيها والداها (مبالغَ طائلة) تدخل في باب (التعجيز) أحياناً مما يؤدي لمغادرة العريس لهذا (المربع) والبحث عن آخر يجد فيه ما (يمكن). ٭ربما أفلحت مكاتب الزواج على تخطي هذه العقبة بالاتفاق التام بين الطرفين مع (تعهد) الفتاة تعهداً كاملاً على (اقناع) الأسرة وإلا سيصبح كمثل غيره من المغادرين.. ولكن.. هل ما تقدمه هذه المكاتب (تزكية) أيضاً أم ان دورها فقط (لم الرأسين في الحلال) ولا علاقة لها ( بالتزكية) ومشوار الحياة القادم والمستقبل؟ هل ستنتهي علاقتها مع الطرفين بإنتهاء مراسم عقد القران؟ ٭ نظرة المجتمع للعريس القادم عبر المكتب أو الشبكة الإلكترونية (عريس إلكتروني يعني) نظرة ( غير مريحة) للطرفين إذ تعتبره بعض الاسر من الاساليب الدخيلة على المجتمع السوداني المحافظ لأن عرض الفتاة لاسمها وعائلتها طلباً لزوج المستقبل في (النت أو المكاتب أو الفيس بوك) سيظل يلاحقها حتى آخر لحظة في حياتها. ٭ عدم تقبل المجتمع للفكرة والنظر إليها على أنها (شبيهة) بزواج المسلسلات تجعل البعض رغم (رغبته) في طرق باب المكاتب يحمل ( وساوساً) أخرى تسكنه.. وتجعله يعيد الفكرة اكثر من مرة قبل ان يصرف النظر نهائياً عن الزواج عن طريق المكاتب الجديدة. ٭ سؤال آخر (يقفز) الى الذهن (قفزاً) هل يمكن (تبديل) العريس بمعنى (ده ما نفع نشوف غيرو؟) هل يمكن العودة ثانية للمكتب وبذات (الرسوم) اذا لم يتفق الطرفان في مرحلة (التعاون الأولى). ٭ يخاف المجتمع من مثل هذه المكاتب التي قد تفتح مجالاً لتعدد غير (مشروع) يجعل من الاطفال القادمين (ضحايا) زواج المكاتب. ٭ نظرة المجتمع تجاه كل ماهو ( غير مألوف) تجعل منه ( رافض) للفكرة غير (سعيد) بها مما (يعجل) بنهاية المكاتب واغلاقها خاصة اذا كانت تشكل مصدراً (للازعاج) وسط الاحياء التي يشاهد قاطنوها تدفق الشباب والشابات إليها. ٭ الفكرة (غريبة) على المجتمع وتحتاج لزمن طويل جداً ( ليألفها) الناس ويمنحها البعض ( جواز المرور) في (ربط الرأسين) والى ذلك الحين يظل السؤال كم عدد الزيجات التي نجحت مثلا (بدون رتوش) وبدون ورود الاستكانة الاخيرة التي لا مفر منها وهى ( اعمل شنو اتبلبلت النعوم). ٭ همسة: وتلك رسالتي يا سيدتي تحمل الأشواق والسلام لوطن سكن الضلوع.. واحتمى بلون الأصيل..