تأهل الهلال الى ربع نهائي كأس الاتحاد الافريقي اصبح مسألة وقت ليس أكثر فالفريق نجح فى احراز نتيجة طيبة ومريحة فى مباراة الذهاب التى جرت بام درمان ورغم اكتساح الهلال لفريق كابس يونايتد الزمبابوي بخماسية نظيفة الا أن القائمين على امره اداريا وفنيا لم يركنوا ووفروا مباراة دولية للفريق امام متصدر الدوري الكيني فريق توسكر. وكانت تجربة مفيدة للفريق وهى خير اعداد له لمباراة الاحد بالعاصمة الزمبابوية هراري وفى تلك المباراة التى شاهدتها وكنت حريصا على متابعة اللاعبين وحقيقة سعدت جدا للمستوى الطيب للاعبين الجدد بدءا من حارس المرمى جمعة والطرف الشمال عبداللطيف الذى اتوقع له أن يكون مثل النجم منصور بشير تنقا اما فى خط الهجوم الذى اصبح قوة ضاربة لا يتأثر بغياب لاعب معين فقد لفت نظري بكري (المدينة ) ونادر الطيب ومحمد عبدالرحمن. بعد ذهاب الارباب بتقديمه لاستقالته عاد نسبيا العمل الجماعى لمجلس ادارة الهلال واتوقع فى المرحلة المقبلة أن يجد اعضاء المجلس الدعم المادي والمعنوي من الاقطاب لتستمر مسيرة النادى بعيدا عن سيطرة وهيمنة الافراد . بعد التغيير الايجابي الذى تم فى اتحاد كرة القدم السوداني اتوقع أن تشهد كرة القدم تطورا من عام الى آخر فقط المطلوب من القيادة الجديدة تجديد الدماء فى لجنة التدريب المركزية وتقديم خطاب شكر للاستاذ احمد بابكر الذى ظل لسنوات طويلة بحكم موقعه سكرتيرا للجنة يشرف على منتخباتنا الوطنية تارة مستشارا واخرى مدربا ومديرا فنيا وهكذا وللاسف كان الفشل ملازما لمنتخباتنا الوطنية كبيرها وصغيرها ورغم ذلك ظل الرجل فى موقعه لم يستقيل او يقال كما ارجو أن يمتد التغيير للجنة التحكيم المركزية بتقديم خطابي شكر للحكمين المتقاعدين فيصل الحكيم (سيحة ) وعامر عثمان الذى شهد التحكيم فى عهدهما تدهورا مريعا . عندما تحدثت الى جانب عدد من الزملاء بأن تراجع السودان رياضيا سببه فى المقام الاول اولئك الاداريون الذين ظلوا يتحكمون فى بعض المؤسسات الرياضية لم يقدموا شيئا يصب فى مصلحة الرياضة بل بصراعاتهم والمشاكل والازمات التى يفتعلونها تأخرنا كثيرا واصبحنا فى ذيل القائمة خصوصا فى كرة القدم . ما يحدث الآن من تهاتر واتهامات من بعض الاداريين يوضح حقيقة ويعكس بجلاء حالنا البائس رياضيا . لايعقل بين ليلة وضحاها أن يصبح شداد فى نظر صلاح ادريس افضل اداري والى وقت قريب كان بالنسبة لرئيس نادي الهلال السابق هو المتسبب الاول فى (القبح الكروي)) هذه العبارة التى نطق بها صلاح ادريس عبر برنامج عالم الرياضة بالتلفزيون القومى عندما استضافه الاستاذ كمال حامد ولا يعقل ايضا يصبح صلاح حسن سعيد امين مال الاتحاد السابق فى نظر شداد أسوأ امين مال مر على تاريخ الاتحاد وهو الذى عمل معه لمدة ثلاث سنوات لم يشر خلالها شداد بتجاوزات او مخالفات تمت من امين المال ولايعقل ايضا أن يصبح شداد فى نظر صلاح حسن سعيد هو المتسبب فى المخالفات والتجاوزات المالية ولا يعقل ايضا أن يصبح مجدى شمس الدين فى نظر شداد هو الذى حاول تضليل الجزائري روراوة عضو المكتب التنفيذي بالاتحاد الدولي حول ما جرى فى انتخابات اتحاد كرة القدم الاخيرة ولا يعقل ولايعقل .. الم اقل لكم ان تراجع وتدهور الرياضة فى السودان يعود فى المقام الاول لبعض الاداريين الذين لم يحسنوا القيادة وفى الختام لا أملك الا أن أقول ربنا يولي من يصلح .