الهلال مقبل على مباراة مهمة امام افريكا سبورت الايفواري ورغم أن معظم المباريات التى جمعت الموج الازرق بالفرق الايفوارية كانت الغلبة له وتأهل على حسابها الى المراحل المتقدمة فى البطولة الافريقية ولكن هذه المرة أخشى على الهلال من افريكا سبورت لأن الفريق مر فى الفترة الماضية بظروف صعبة حيث شهد النادي عدداً من المشاكل الادارية التى أدت الى تراجع مستوى الفريق بسبب عدم ايفاء الادارة بالالتزامات المادية تجاه بعض اللاعبين وايضا هناك حملة يقودها بعض من يدعون حبهم للهلال ضد المدرب الحالى كامبوس لا لشئ الا لانه أجلس لاعبا معينا فى دكة البدلاء كل تلك العوامل كما ذكرت أخشى أن تؤثر سلبا على الفريق فى مباراة الاحد امام افريكا سبورت . مباراة الذهاب كشفت لنا أن الفريق الايفواري يضم لاعبين جيدين يتمتعون بلياقة بدنية عالية بالاضافة الى احجامهم التى تفوق احجام لاعبي الهلال ورغم ذلك استطاع الهلال الخروج بالتعادل السلبي الذى أرجو أن يستثمر ذلك فى مباراة الاحد خصوصا وأن الهلال سيجد مؤازرة جماهيرية كبيرة ستؤدى الى بث الحماس لدى اللاعبين الذين حتما سيستغلون عاملي الارض والجمهور استغلالاً أمثل لتحقيق الفوز . كل التوفيق للهلال فى مباراة الاحد من أجل التأهل الى دور ال 16 ومن ثم المضى قدما فى البطولة التى تعود الوصول الى مراحلها النهائية . لا يعقل أن تجدد الثقة فى اولئك الذين هدموا أهلية وديمقراطية الرياضة اقول ذلك بمناسبة سعى البعض هذه الايام لاقناع المسؤولين فى الدولة باستثناء شداد والسماح له بالترشح مرة اخرى لقيادة الكرة السودانية . لا أدري الى متى تستمر الاستثناءات التى تمنح لشداد رغم أن واقع الحال الرياضي فى ظل العهد الشدادي يغنى عن السؤال تدهور وتراجع وتخلف عن الركب ولا أدرى الى متى يفتح المسؤولون ابوابهم لاستقبال تلك المجموعة التى درجت على مقابلتهم قبل كل دورة عمل للتجديد لشداد وللاسف يجدون الابواب مشرعة لهم لتمرير اجندتهم ولعمري هذا ما أضر برياضتنا . شداد ظل يعمل فى الرياضة لنصف قرن لذلك كان لابد له من الترجل ليس الآن وإنما قبل 10 سنوات على الاقل ولكن تدخل بعض النافذين من الاصدقاء أدى الى استمرار شداد ليستمر التخلف وتذهب الرياضة الى الجحيم المهم فى نظر تلك المجموعة وجود شداد فقط ولا أدري لماذا ؟. وزير الثقافة والشباب والرياضة لا أتوقع أن يسمح لشداد مرة أخرى بالترشح لرئاسة اتحاد الكرة لأن الاخير كما ذكرت لم يحقق اي انجاز يشفع له بالاستمرار بل أن تجاوزاته وتحديه وعدم اعترافه بقرارات المفوضية والتقليل من الدعم الذى تقدمه الوزارة لاتحاد كرة القدم كفيلة بأن تبعد الرجل الى غير رجعة عن ادارة كرة القدم بالبلاد أقول ذلك وأعلم أن هناك ضغوطا ستمارس على بعض المسؤولين من أجل السماح باستمرار شداد . تأخر السودان فى التصنيف العالمي والعربي والافريقي وحده كفيل بابعاد شداد نهائيا من ادارة كرة القدم فى السودان اذ لا يعقل أن يأتي السودان فى المركز ال 121 عالميا وال 31 افريقيا ولكن اذا نظرنا الى العهد الشدادي الملئ بالصراعات والمشاكل نجد أن الامر طبيعي . الذين يتحدثون عن عدم وجود البديل المناسب لقيادة الكرة السودانية فى المرحلة المقبلة يحاولون أن يلغوا العقول اذ لا يعقل أن الا تنجب حواء السودانية اداريين رياضيين وهى التى انجبت العلماء فى كل المجالات فيا سادتي هناك مئات بل آلاف الشباب الذين يمكن أن يتقدموا الصفوف لقيادة الرياضة وتصحيح مسارها ولكن متى يذهب الذين قضوا على أخضرها ويابسها وما زالوا يفعلون بها الافاعيل رغم تقدمهم فى السن .. أليس هناك من عقلاء يوقفوا هذا العبث الذى يحدث فى الرياضة .