يشرع المجلس الوطني اليوم في عمليات الترويج لوحدة البلاد من داخل مدينة جوبا، ويدفع بلجنة طارئة مكونة من «25» نائبا برلمانيا لزيارة ولايات الاستوائية الكبرى لمخاطبة الفئات الجنوبية المؤثرة في الرأي العام، بينما حذر وزير مجلس الوزراء لوكا بيونق، من المزايدات في قضية الوحدة وما سيسفر عنها من نتائج تعيد البلاد لمسلسل الحرب. وانتقد لوكا، ما نسب للقيادي في المؤتمر الوطني د.عوض الجاز بشأن تحقيق الوحدة بأي ثمن، وتساءل عن ما تم لاقناع الجنوبيين في الشمال بالوحدة ناهيك عن الموجودين بالجنوب؟، واوضح «لا افهم ما يقصده الجاز من لفظ اي ثمن»، وشدد على ضرورة اقناع الجنوبيين بالوحدة عبر الحوار المنطقي. وقطع لوكا بأن الوحدة الجاذبة مبنية على الارادة الشعبية والتعبير الديمقراطي والمساواة، واضاف ان ما تبقى للاستفتاء خمسة اشهر ولابد من بذل الجهود ليصوت الجنوب للوحدة ولا يوجد ثمن آخر. واكد وجود مزايدات في دعم الوحدة وقال «هناك مزايدات لدرجة ان كلمة الوحدة فقدت معناها واستغلت بطريقة يمكن ان تقوي تيار الانفصال» وذكر ان الوحدة المزيفة جعلت الشمال والجنوب في حرب، قاطعا بأن نتيجتها النهائية الحرب. في سياق متصل، تنتقل لجنة الوحدة المنبثقة عن اللجنة البرلمانية الطارئة اليوم الى جوبا ضمن سلسلة زيارات لولايات الاستوائية الكبرى، ويترأس الوفد رئيس لجنة الوحدة بالبرلمان رمضان حسن وينتظر ان تلتقي اللجنة برئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت ورئيس تشريعي الجنوب جيمس واني ايقا. وقال رئيس اللجنة الطارئة اتيم قرنق ل «الصحافة» ان زيارة اللجنة للجنوب تأتي بهدف الترويج للوحدة واقناع الجنوبيين بها وبإمكانية حسم كافة القضايا العالقة خلال الشهور المتبقية من عمر الاستفتاء، واكد ان اللجنة ستلتقي بكافة الفئات التي تؤثر في الرأي العام الجنوبي وعلى رأسهم السياسيون والشباب والمرأة والبرلمانيون.