أعرب عدد من مزارعي الجزيرة عن استيائهم من ضعف إنبات تقاوي الذرة العينة ألفا المستقدمة من الولاياتالمتحدةالأمريكية لتعميمها على مزارعي المشروع دون سابق تجربة بالرغم من ارتفاع سعرها، حيث وصل سعر الكيلو جرام منها إلى 12 جنيهاً وقال مزارعون إن استيراد العينة ألفا جاء على حساب العينة البانار من جنوب أفريقيا مما قاد إلى قلة المعروض منها بالاسواق وبالتالي ارتفاع أسعارها حيث وصل سعر الكيلو جرام منها إلى أكثرمن 25 جنيهاً وأوضحوا أن قلة إنبات الألفا قادت كثيراً من المزارعين إلى إعادة حراثة حواشاتهم الأمر الذي قاد إلى تأخر الزراعة في كثير من المناطق وأكدوا توفر مياه الري غير أنهم اشتكوا من ارتفاع قيمة أجرة نظافة الحواشات من الحشائش حيث تجاوز سعر الفدان أكثر من 50 جنيهاً جراء قلة الأيدي العاملة بيد أن انقطاع الأمطار عن الهطول في الفترة السابقة ساهم في تمكن المزارعين من نظافة حواشاتهم . وبمكتب مبروك التابع لامتداد المناقل يقول نور الدائم خليفة البكري إن بداية الموسم تعتبر جيدة إذا ما سارت على وتيرتها الحالية حيث تمكن 90% من المزارعين بمنطقتهم من زراعة حواشاتهم وأن نسبة مقدرة منهم زرعت بتقاوي ألفا الأمريكية غير أنها اصطدمت بقلة انباتها الأمر الذي قاد إلى تأخر زراعاتهم وحاجتهم إلى ترقيعها وأضاف أن ارتفاع سعر التقاوي كان من أكبر المعضلات التي واجهت المزارعين نسبة لقلة السيولة في أيديهم وقال إن سعر جوال العينة البنار من جنوب افريقيا ارتفع من 400 جنيه إلى 580 جنيه نسبة لزيادة الإقبال عليها الذي صادف قلة المعروض منها في الأسواق وأكد خليفة توفر مياه الري وسير العوة الشتوية بصورة طيبة . وغير بعيد عن حديثه يقول المزارع بمكتب الطائف العدني الريح محمد زين إنه بالرغم من التحضير المتأخر لأبي عشرينات التابعة لحواشاتهم إلا أن الموسم يسير بصورة جيدة وأن أكبر العقبات التي جابهت البعض هي قلة إنبات تقاوي العينة ألفا بجانب ارتفاع تكلفة نظافة الحواشات جراء قلة الأيدي العاملة .. فيما وصف رئيس رابطة مستخدمي المياه بترعة الحصاحيصا بحري التابعة لقسم ود حبوبة الزين بخيت الوضع بالغيط بالجيد وأن الأمور تسير وفق لما هو مخطط له غير أنه أوضح أن بعض المزارعين الذين زرعوا حواشاتهم بعينة الذرة ألفا المستقدمة من الولاياتالمتحدة تأخرت زراعاتهم بسبب قلة إنباتها، ووجدوا أنفسهم مضطرين لإعادة حراثة حواشاتهم والبحث عن العينة البانار المستقدمة من جنوب أفريقيا والتي كان المعروض منها بالأسواق قليلاً جراء تأخير استيرادها الأمر الذي ساهم في ارتفاع اسعارها بصورة كبيرة حيث وصل سعر الكيلو منها إلى 15 جنيهاً وقال إن مياه الري متوفرة بالرغم من الضائقة المائية التي حدثت في بداية الموسم غير أن هطول الأمطار بصورة جيدة ساهم في تبديدها وتمكن المزارعون من ري حواشاتهم وعن الأسمدة ومدى توفرها يقول الزين إنها متوفرة بالاسواق وأن معظم المزارعين متخوفين من الذهاب لطلب التمويل من البنك الزراعي خشية الوقوع تحت طائلة مطالبته التعسفية بعد انصرام الموسم كما حدث في الموسم السابق الأمر الذي رسخ في أذهان المزارعين صورا ذهنية قاتمة عن البنك ومعاملته . وفي مكتب الكتير مساعد يقول المزارع بترعة مكوار عبد الإله عمر العبيد إن الموسم الزراعي يسير بشكل جيد وأن مياه الري متوفرة غير أن ارتفاع تكلفة النظافة والسمدة من أكبر الكعيقات التي تعترض نجاح الموسم نسبة لضعف السيولة في ايدي المزارعين حيث وصلت تكلفة نظافة الفدان إلى 90 جنيهاً وجوال اليوريا بالأسواق إلى 62 جنيهاً وبالبنك الزراعي إلى 58 جنيهاً وأكد أن معظم المزارعين يحبذون الحصول على السماد من السوق عوضا عن البنك نسبة لتعقيد إجراءاته وتعسفه في المطالبة حين موعد السداد . وفي مكتب الأمير ود البصير التابع لقسم وادي شعير أشار طلحة ابراهيم إلى وجود بعض الآفات الزراعية التي تعمل على قتل البادرات الزراعية في طورها البدائي ومن ثم موتها مما يضطر المزارعين لإعادة الزراعة مما يعني مزيدا من التكلفة المادية والتأخير في الزراعة واشتكى من غياب الإدارة عن ما يدور في الغيط .