كشف مزارعون بمشروع الجزيرة عن سير العمليات الفلاحية بالعروة الصيفية بصورة طيبة رغم بعض المتاريس التي تعترض طريقها وتم التغلب على الغالبية العظمى منها ، واشتكى المزارعون من قلة نسبة هطول الأمطار بالصورة المعهودة مما قاد لظهور بعض الاختناقات في الحصول على مياه ري المحاصيل هذا علاوة على قلة العمالة وارتفاع تكاليف العمليات الفلاحية والتقاوى وقلة المتابعة الادارية بالغيط وضعف حيلة روابط مستخدمي المياه . وبمكتب الأمير ود البصير يقول عمر خالد أحمد بترعة الجنابية كافي ان تأخر وصول مياه الري الى الحواشات وتعثرها من القنوات الفرعية الى أبوعشرين قاد الى تأخر زراعة الفول والذرة، وأوضح عمر أن العمل في زراعة القطن الذي تشرف على زراعته شركة الأقطان السودانية يسير بصورة بطيئة رغم المتابعة الحقلية الملحوظة من مسؤولي الغيط بها ،واشتكى من عدم إنبات بعض اصناف الذرة بالصورة المرجوة، وزاد أن مياه الري الآن جيدة، واشتكى من قلة السيولة في أيدي المزارعين الأمر الذي صعب عليهم القيام بالعمليات الفلاحية بالصورة المرجوة حيث أن نظافة الفدان من الذرة تجاوزت 70 جنيها في ظل نقصان الأيدي العاملة، وختم بأن المزارعين في أمس الحاجة للسلفية الزراعية من شركة الأقطان حتى يتمكنوا من انجاز العمليات الفلاحية على الوجه الأكمل في الموعد المحدد لا سيما أن الزراعة مواقيت . وبترعة مكوار بمكتب الكتير مساعد يقول المزارع عبد الاله عمر العبيد ان سير العروة الصيفية يسير بصورة جيدة حيث توفرت مياه الري مؤخرا وزالت الاختناقات المائية وأن معظم المزارعين انتهوا من تأسيس محصولي الذرة والفول السوداني وشارفوا على الانتهاء من عمليات النظافة الا أن ثمة عقبات تواجه المزارعين في زراعة القطن حيث أن شركة الأقطان عملت على تأخير وحرمان بعض المساحات الزراعية التي على أصحابها ديون سابقة، وربطت حصولهم على العمليات الزراعية أو الفلاحية وكذا التقاوى والمدخلات بكتابة تعهدات بسداد المتأخرات من انتاجية الموسم الحالي بعد توفير ضمان بذلك عبارة عن صك مصرفي ممهور بتوقيع المزارع الأمر الذي وصفه عبد الاله بالشاق على كثير من المزارعين وزاد أن كثيرا من المزارعين الذين تخطت الشركة حواشاتهم فضلوا زراعتها تجاريا أي على النفقة الخاصة أو العدول عن زراعة القطن والتحول الى زراعة محصول آخر في المساحة المخصصة له .وتساءل عن كيفية سداد تكلفة التحضير التي تمت لمساحاتهم ودعا الشركة للابتعاد عن التعسف والعمل على تيسير الاجراءات المطلوبة في أقرب مكان للمزارع لا مطالبته الذهاب الى عاصمة الولاية بود مدني لاكمال اجراءاته. وكشف عن تعجبه من صنيع الشركة التي ترفع شعار اعادة الروح الى مشروع الجزيرة عبر القطن فكيف لها ذلك وهي تمارس ما يعتبره المزارعون غلظة ، وختم بأن المزارعين بسطاء ولا يحبون الاجراءات المكتبية وينفرون دوما من كل ما هو مرتبط بالتعهدات لا سيما المصرفية التي تقود الى أتون السجون حال عدم السداد لأجل هذا يفضلون زراعة أي محصول على حسابهم بعيدا عن الملاحقة قانونيا واداريا .