اعترف معتمد محلية قلع النحل بولاية القضارف أحمد محمد صالح بتدني وتردي الخدمات بالمحلية علي الأصعدة كافة وتحديدا في الصحة والتعليم والكهرباء ومياه الشرب النقية والطرق . وأكد أن قلع النحل أعطت الكثير للسودان والولاية وجاء الوقت لتنال نصيبها من التنمية المتوازنة التي تندرج ضمن واجبات الدولة . وأشار الي أن حكومة ولاية القضارف بقيادة كرم الله عباس الشيخ رفعت شعار التغيير كبرنامج تهدف لانفاذه من أجل توفير الخدمات الأساسية للمواطنين . وكشف صالح عن معاناة حقيقية تواجه مواطني محليته وضرب مثلا بوفاة امرأة قبل أيام وهي في طريقها للمستشفى من احدي القري وذلك بسبب رداءة الطريق ، وقال ان مثل هذه المآسي يجب أن تتوقف حتي ينعم المواطنون بحياة كريمة ، وقال انه تولي مسؤولية ادارة المحلية ليس من أجل التمتع بالعربة الفارهة والمرتب والامتيازات الأخري بل من أجل المواطن الذي يدفع له مرتبه ووقود عربته. وأشار صالح خلال لقائه بابناء محلية قلع النحل بالخرطوم الي أن المرحلة القادمة تتطلب تكثيف العمل علي الأرض وتكاتف الجهود من أجل تنمية المحلية، وطالب أعضاء منظمة قلع النحل الخيرية للتنمية بالعمل علي الاسراع في تكوين المكتب التنفيذي للمنظمة في أسرع وقت حتي تتمكن من العمل بجانب المحلية من أجل رفعة انسان المنطقة. من جانبه، كشف معتمد القريشه وأبن المنطقة الفريق أول عثمان أحمد الحسن عن اقتراب بداية العمل في طريق سنجهالقضارف في شهر نوفمبر القادم. وقال ان منظمة الشهيد الزبير تعهدت برعاية كل الأيتام بالمحلية ،وأكد الفريق أول أن مواطن المحلية في انتظار جهد ابنائها بالخرطوم بالتعاون مع المعتمد أحمد محمد صالح الذي وصفه بالمثابر والمجتهد والمخلص. وختم معتمد القريشة حديثه مطالبا بتوفير الماء الصالح للشرب والبيئة المدرسية الملائمة التي تمكن التلاميذ من التعليم بالاضافة الي تأهيل المستشفى وتشييد الطرق. أبناء قلع النحل بالخرطوم أشادوا بالشفافية التي اتسم بها خطاب المعتمد وأكدوا وقفتهم بجانبه ،وطالبوا بالاسراع في توفير الخدمات، وقال نورالدين عبدالله محمود أن تشييد الطرق يجب أن يكون علي رأس الاولويات وذلك لان المواطنين يواجهون معاناة حقيقية في الخريف وتتقطع بهم السبل لايام طوال بداعي رداءة الطرق . وقال ان التعليم في المحلية تراجع ويحتاج الي وقفة جادة لاقالة عثرته . حامد أحمد السيد، طالب بالاسراع في تقديم الخدمات الضرورية للمواطنين الذين صبروا كثيرا وظلوا قابضين علي جمر المعاناة وتمني الأسراع في تشييد الطرق لتسهيل الحركة . المهندس آدم محمد أشاد بالبرنامج الذي وضعه المعتمد ووصفه بالطموح ، وقال اذا تم تنفيذه ستعود المحلية لسيرتها الاولي . اما العقيد آدم سليمان فقد أكد وقفة منظمة قلع النحل الخيرية للتنمية بجانب المعتمد، وقال ان المرحلة القادمة سوف تشهد نشاطا مكثفا وجهدا متصلا من أجل انسان المنطقة الذي يعول كثيرا علي الشراكة بين المحلية والمنظمة. تتجسد كل صور المعاناة والبؤس والفاقة والفقر وتردي الخدمات في محلية قلع النحل رغم رمزيتها التاريخية من لدن عهد المهدية والامير يعقوب ،وظلت المنطقة بمثابة الحديقة الخلفية لولاية القضارف تأخذ منها ولاتعطيها حتي وصل بها الحال الي درك سحيق ،وهذا الظلم والتهميش الذي تعرضت له المحلية خلال الفترة الماضية كان بسبب ولاء السواد الاعظم من أهل المحلية لحزب الامة ،ورغم مرارات الماضي والشعور بالغبن الا ان مواطني المحلية استبشروا خيرا بقرار حكومة ولاية القضارف الأخير الذي قضي بتكليف أصلب عناصرها وأكثرها خبرة وحنكة لادارة شؤون العباد بقلع النحل وكأنها تريد التكفير عن خطايا الماضي بالمنطقة التي أحسنت استقبال أحمد محمد صالح، الذي أشار المواطنون الي انه يختلف عن غيره من المسؤولين وذلك لوضوحه وحرصه علي تطوير المحلية ،فهل ينجح المعتمد الثائر في اجهاض ثورات أبناء قلع النحل الصامتة بالتنمية والعمل الجاد ام يكون برنامج التغيير مجرد شعار رفعه والي القضارف لتحقيق حلم حياته بالجلوس علي المنصب الرفيع؟.