اعتبر رئيس حزب الامة، الصادق المهدي، الاستراتيجية الجديدة للحكومة بشأن دارفور غطاءً لفشل مفاوضات سلام دارفور، ومحاولة للقضاء عسكريا على الفصائل المسلحة في دارفور، ودعا الى صياغة اعلان مبادئ لحل مشكلة الاقليم من خلال» ايجابيات الوثائق التي تراكمت عبر سنوات الأزمة السبع». ورأى المهدي الذي كان يتحدث امام ورشة تفاكرية حول وثيقة هايدلبرج أمس، انه «لا مبرر للرفض الانفعالي لهذه الوثيقة ،كما انه لا مبرر لاعتبارها نصا مقدسا»، وقال ان المطلوب التعامل العقلاني معها، وتقدير الجهد الكبير المبذول فيها، وقبول الصائب من توصياتها وسد ثغراتها. ووصف الاستراتيجية الجديدة للحكومة بشأن دارفور بأنها غطاء لفشل مفاوضات سلام دارفور، ومحاولات للقضاء عسكريا على الفصائل المسلحة ، وقال ان الركون لبحث مستقبل الاقليم مع العناصر التي أفرزتها الانتخابات الأخيرة باعتبارها الممثلة الحقيقية لدارفور، تشخيص خاطئ للحالة في دارفور بأن القوى المسلحة هزمت وأن ما بقي مجرد أنشطة اجرامية، وأن تصاعد العنف منذ الانتخابات الأخيرة اقتتال عابر سوف يتلاشى. واكد دعمه وتأييده لأهمية الأمن والتنمية، والتوطين، بيد انه عاد ورأى ان هذه الأهداف لا تحقق في فراغ بل ضمن اتفاقيات مع الأطراف المعنية وضمن اتفاق سياسي. وطالب المهدي بإعلان مبادئ تصوغه الورشة من ايجابيات الوثائق التي تراكمت عبر سنوات الأزمة السبع ،واوضح ان المطلوب بإلحاح اعلان مبادئ محكم يتناول المسائل الاجرائية المطلوبة كوقف اطلاق النار، وحماية الاغاثة، وحماية المدنيين، ونزع السلاح غير النظامي، ويلتزم بكافة الأسس التي تمثل مطالب أهل دارفور المشروعة، ويحدد معالم الملتقى الجامع المؤهل لابرام اتفاقية سلام دارفور، واضاف انه في سبيل ذلك يمكنه الاستعانة بوثيقة هايدلبرج التي اقترحت هيكلا للاتفاقية قابلا طبعا للحذف والاضافة.