بعد نصف قرن من الزمان تشهد مدينة الابيض حاضرة ولاية شمال كردفان صباح اليوم الاحد وضع حجر الاساس لمكتبة البلدية العامة. بعد ان اصدر الاستاذ معتصم حسين زكي الدين والي الولاية قرارا بذلك. وستقوم الدكتورة سلمى الطاهر النور وزيرة الثقافة والاعلام والسياحة ولفيف من المهتمين بأمر الثقافة بوضع حجر الاساس ايذانا بعودة مكتبة البلدية العامة التي تأسست في نهاية الخمسينات. وان اغلاق المكتبة تم في السبيعنات بعد ان تم تحويل مبانيها الى دار للاتحاد الاشتراكي السوداني، ثم تحويلها في التسعينات الى مقر للمجلس التشريعي للولاية.. ونقلها الى منازل الموظفين في وسط المدينة. وبتخصيص ارض ثابتة للمكتبة تعود اهم معالم الابيض الثقافية والتي لعبت دورا مهما في الحياة الثقافية والاجتماعية وملتقى يؤمه ابناء المدينة في امسياتهم وبصورة يومية. وقالت الدكتورة سلمى ل «الصحافة» ان والي الولاية ووزير التخطيط والتنمية العمرانية المهندس النو علي جبريل وراء معاودة المكتبة مستقبلا لدورها الاجتماعي والثقافي بالمدينة ، ووصفت الحدث بأنه من اهم الاحداث التي خلقت حراكا داخل المدينة. وناشدت عبر «الصحافة» كل ابناء كردفان والابيض بصورة خاصة والسودان بالداخل والخارج بالمساهمة في اعادة المكتبة، مشيرة ان حسابا بنكيا سوف يفتح وان لجنة في طريقها للتكوين للمشورة والدعم. واشادت بصحيفة «الصحافة» عبر اثارتها لهذا الموضوع عبر مقال الدكتور ابراهيم العجب الذي جاء متزامنا مع الحدث.. وتعد مكتبة البلدية العامة بالابيض من اوائل المكتبات بالسودان عقب الاستقلال ، وظلت رافدا ثقافيا واجتماعيا ومعلما بارزا لعب دورا كبيرا في تشكيل العديد من ابناء المدينة من خلال الاطلاع والاستلاف لأمهات الكتب العربية والانجليزية، والصحف والتي تصل عبر السكة حديد.