الدعم السريع يعلن السيطرة على النهود    وزير التربية والتعليم بالشمالية يقدم التهنئة للطالبة اسراء اول الشهادة السودانية بمنطقة تنقاسي    سقطت مدينة النهود .. استباحتها مليشيات وعصابات التمرد    عقار: بعض العاملين مع الوزراء في بورتسودان اشتروا شقق في القاهرة وتركيا    عقوبة في نواكشوط… وصفعات في الداخل!    الهلال يواجه اسنيم في لقاء مؤجل    تكوين روابط محبي ومشجعي هلال كوستي بالخارج    عثمان ميرغني يكتب: هل رئيس الوزراء "كوز"؟    كم تبلغ ثروة لامين جمال؟    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء الشاشة نورهان نجيب تحتفل بزفافها على أنغام الفنان عثمان بشة وتدخل في وصلة رقص مؤثرة مع والدها    سلسلة تقارير .. جامعة ابن سينا .. حينما يتحول التعليم إلى سلعة للسمسرة    حين يُجيد العازف التطبيل... ينكسر اللحن    شاهد بالفيديو.. في مشهد نال إعجاب الجمهور والمتابعون.. شباب سعوديون يقفون لحظة رفع العلم السوداني بإحدى الفعاليات    أبوعركي البخيت الفَنان الذي يَحتفظ بشبابه في (حنجرته)    من رئاسة المحلية.. الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع يعلن تحرير النهود (فيديو)    شاهد بالصور والفيديو.. بوصلة رقص مثيرة.. الفنانة هدى عربي تشعل حفل غنائي بالدوحة    تتسلل إلى الكبد.. "الملاريا الحبشية" ترعب السودانيين    إعلان نتيجة الشهادة السودانية الدفعة المؤجلة 2023 بنسبة نجاح عامة 69%    والد لامين يامال: لم تشاهدوا 10% من قدراته    الحسم يتأجل.. 6 أهداف ترسم قمة مجنونة بين برشلونة وإنتر    استئناف العمل بمحطة مياه سوبا وتحسين إمدادات المياه في الخرطوم    هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة    هل أصبح أنشيلوتي قريباً من الهلال السعودي؟    جديد الإيجارات في مصر.. خبراء يكشفون مصير المستأجرين    باكستان تعلن إسقاط مسيَّرة هنديَّة خلال ليلة خامسة من المناوشات    ترامب: بوتين تخلى عن حلمه ويريد السلام    إيقاف مدافع ريال مدريد روديغر 6 مباريات    تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    عركي وفرفور وطه سليمان.. فنانون سودانيون أمام محكمة السوشيال ميديا    تعاون بين الجزيرة والفاو لإصلاح القطاع الزراعي وإعادة الإعمار    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية    ترامب: يجب السماح للسفن الأمريكية بالمرور مجاناً عبر قناتي السويس وبنما    كهرباء السودان توضح بشأن قطوعات التيار في ولايتين    تبادل جديد لإطلاق النار بين الهند وباكستان    علي طريقة محمد رمضان طه سليمان يثير الجدل في اغنيته الجديده "سوداني كياني"    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    خبير الزلازل الهولندي يعلّق على زلزال تركيا    في حضرة الجراح: إستعادة التوازن الممكن    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا    وزير المالية يرأس وفد السودان المشارك في إجتماعات الربيع بواشنطن    حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان    ارتفاع التضخم في السودان    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    "مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى    وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية    5 وفيات و19 مصابا في حريق "برج النهدة" بالشارقة    عضو وفد الحكومة السودانية يكشف ل "المحقق" ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر    ضبط عربة بوكس مستوبيشي بالحاج يوسف وعدد 3 مركبات ZY مسروقة وتوقف متهمين    الدفاع المدني ولاية الجزيرة يسيطر علي حريق باحدي المخازن الملحقة بنادي الاتحاد والمباني المجاورة    حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    بعد سؤال الفنان حمزة العليلي .. الإفتاء: المسافر من السعودية إلى مصر غدا لا يجب عليه الصيام    بيان مجمع الفقه الإسلامي حول القدر الواجب إخراجه في زكاة الفطر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



من الولايات
نشر في الصحافة يوم 13 - 03 - 2011

شارع المدارس بالأبيض.. من يعيد لشيخ الطرق ألقه القديم..؟!
الابيض: ميسرة بلدو
تعتبر احياء الارباع من الاحياء العريقة التى شكات مدينة الابيض القديمة بجانب القبة والشويحات. ويضم الحى احياء الربع الاول والثانى غرب وشرق، وبداخلها مسميات شتى كحى السوق الذى كان يقطنه الشوام والهنود والاغريق، واحياء بلدو وتقى والمدارس الذى به المدرسة الاميرية التاريخية التى حولت الآن لجامعة القرآن الكريم، كما يضم الربع الثاني حي السودنة وفريق ابو خمسة، وداخل هذه الاحياء أسر عريقة شكلت مجتمع المدينة، وانجبت خير مبدعى السودان وكردفان، امثال الشاعر محمد عوض الكريم القرشى ومصطفى التنى والفنان العميرى ومنصور تنقا والحاج سليمان دقق والدكتور بلدو والشاعر قاسم عثمان بريمة والممثل فيصل سعد، والكباتن فتحى فرج الله والجيلى وشجر وشبور وابوجلمبو.. ومعتصم الجعيلى واخلاص النورانى وعوض محمدانى وأسامة وعبود الخليفة وسوسن تاور والمبدعون اولاد عبد الكريم المذيعين محمد والحسن وعمر وغيرهم كثر.
وهذا الحى المدينة تعبره شوارع رئيسية، مثل شارع سوار الذهب وشارع الحرية وشارع الجيش وشارع المدارس الذي تكمن اهميته فى وجود مؤسسات مهمة على جانبيه، مثل جامعة القرآن الكريم وجامعة السودان المفتوحة، ومدرسة الأبيض الثانوية للبنين، والمدرسة الصناعية، ومدرسة الزهراء الثانوية، ومدرسة كتاب الأبيض او «الشرقية أساس»، ويربط الشارع مستشفى الأمل الجديد الذى شيده جهاز الأمن والمخابرات الوطنى، واضحى قبلةً لسكان أحياء والابيض.
وبالرغم من أهمية شارع المدارس إلا أنه لم تطله يد التعمير لأكثر من ستين عاماً، فاندثر تحت الرمال الزاحفة، وأصبح يمثل هاجساً لأهل الحى والمارة أياً كان بالسيارات أو الأرجل.. وتقدم الأهالي بمناشدات كثيرة للمسؤولين لسفلتته دون فائدة.. ويقول الأستاذ مرتضى مهدي أحد شباب الحي والناشط في العمل الخيرى: «طالبنا كثيرا بسفلتة هذا الطريق لاهميته، كما ان الطريق من معالم المدينة، مما يشفع له، فمثل هذه الطرق فى دول العالم تجد السفلتة المتواصلة والاهتمام الدائم.. ولكن لا حياة لمن تنادى». واكد مرتضي أن ابناء الحي لهم رؤية واتصالات لسفلتته.
المواطن عبد الله الفكى أكد أنهم يعانون كثيراً من رداءة الطريق الذى اصبح شبه مهجور إذ يتجنبه اصحاب السيارات. وناشد جهات الاختصاص العمل على اعادة سفلتته.
ويرى الشاب التيجانى حسن صباح الخير، أن الطريق أصبح يسبب الآلام للساكنين حوله، بسبب الاتربة المتصاعدة. ومضى في القول: «لقد استبشرنا خيرا عندما بدأت قبل ثلاث سنوات الردميات الاولية لاعادة تأهيله، ولكن توقف العمل وبقي التراب ليسبب ضيق التنفس، خاصة المصابين بمرض الازمة». ويرى التيجانى ان تكون لجنة من اهل الحى للعمل على سفلتته.. وأضاف «ان هذا الطريق يسكنه مشاهير الابيض والسودان، شأنه شأن شارع المهدى الشهير بحى القبة بالابيض.. لذا اقتراح تكوين لجنة لذلك».
وبسؤالنا للمهندس النور عبد الرحمن مدير ادارة الطرق بوزارة التخطيط العمرانى الذي تمت سفلتة الطرق الحديثة والجديدة بالمدينة تحت اشرافه وتخطيطه.. فقد اوضح ان هذا الطريق مهم جدا، ونحن باعتبارنا إدارة طرق وضعناه ضمن خططنا، وهو يمثل لنا متنفسا لشارع سوار الذهب .. ولكن الآن نعمل فى شارع ذي اهمية تعلمونها جميعا، وهو شارع الجيش الذى يفك ضائقة شارع المستشفى والمحصول، ويربط المنطقة الصناعية القديمة والجديدة، وايضا هو تؤام وموازٍ لشارع المدارس.. ولكن اطمئن اهلى بالارباع بأن الطريق ضمن برنامجنا فى حالة وصول التمويل.. وما بين الإفادة المسؤولة للمهندس النور الذى ظهرت بصماته واضحة لأهل الأبيض.. تبقى الخيارات مفتوحة لأهل الأرباع فى البحث بطرق شتى لتوفير المال لسفلتة الشارع الحيوى التاريخى المهم، لأن الآلام وأمراض الأزمة وضيق التنفس وتلوث الأطعمة والمنازل بالغبار، لا تنتظر البحث عن المال.. متى يأتي.. ومن أين يتوفر ... لمسؤولين وقادة كلفوا بقضاء حوائج الناس والسهر على راحتهم.. والسعي الجاد لإدارة شؤون حياتهم.
قضارف الخير... الوعي المبكر
القضارف : الصحافة
القضارف ... العروس التي تنام بين احضان الشرق الحبيب مطمورة العيش وسلة غذاء أهل السودان . ظلت لفترات مختزلة في رائعة الفلاتية الخالدة (سمسم القضارف) ولم يلتفت أحد إلى باعها الثقافي الطويل بكل ضروبها . فهي فسيفساء بشرية أسنية تحمل في داخلها كل ألوان الطيف القبلي بثقافاته المتعددة لم يتحدث الناس عن مكتباتها التي كانت أكثر من مطاعمها وهي قد أثارت لواعج شاعرنا الراحل البازخ إدريس جماع بكل زخمها وجمالها وذلك حينما زارها في خريف 1948م وكتب عنها حينما حركت مشاعره عبر رائعته (لكي يا قضارف روعة تركت شعاب النفس سكرى) فالقضارف سادتي تشتهر فيها الصوالين الأدبية المنتظمة وقتها كبعض مدن السودان الكبرى ولكنها عرفت المكتبات المنتشرة في كل ربوعها والمحاضرات والندوات في الأندية الرياضية وفي نادي القضارف العريق الذي يلتقي فيه المثقفون من المعلمين والأطباء ورموز الخدمة المدنية وقادة القوات النظامية والساسة قبل أن يحمل الاستعمار عصاه ويرحل حيث كانت القيادة الشرقية حارسة بوابة الشرق ومصنع الرجال دورها المتعاظم في الاجتماعيات والرياضة والثقافة وهي تفتح أبوابها مشرعة فكان ميدان الجيش مضماراً لكل سباقات الألعاب الرياضية بين المدارس والأندية في ضروبها المختلفة حيث طغت نجاحات القادة العسكريين الذين مروا على الفرقة الثانية مشاه بخبرة رجال القوات المسلحة مشهود لهم بالكفاءة والثقافة والحنكة حتى كان مسرح القيادة الشرقية وقتها أول مسرح بالمدينة وانتشرت في أرض الخير أعرق المكتبات مكتبة حنا تسفاي الإثيوبي المثقف وابن حي ديم النور العريق حيث كانت المكتبة وقتها تزخر بكل ما يطلبه المواطن في ذاك الزمن وكانت مجلات الرسالة والمصور وآخر لحظة وصباح الخير وروز اليوسف وكتب العقاد وطه حسين وعبد الرحمن شكري وغيرهم تأتي من أرض الفراعنة مصر الشقيقة بسخونة احرفها الخارجة من المطبعة في أقل من أسبوع وكان للرعيل الأول الراحل ( علقم ) مكتبة لا زالت قائمة وهي رافد للثقافة والمعرفة والحضارة والتراث وحينما نسطر مداد أقلامنا عن الثقافة لا يمكن أن ننسى مجالس الأصدقاء وجلسات الأمسيات حينما يتحدثون في السياسة والأدب والخدمات الضرورية لمدينتهم الناهضة ونخص بالذكر (كشك جعفر الخليفة) منتدى المثقفين والساسة ولكن تبقى القضارف هي من أنجبت الرواد الأوائل من الصحفيين على نطاق السودان من عباقرة العصاميين الذين وضعوا اللبنات الأولي في صرح بلاط صاحبة الجلالة منهم الشامخ سليمان كشة والمناضل محمد الخليفة طه الريفي وعبد الله رجب والسلمابي وعوض برير وحسب الله الحاج يوسف وابراهيم عوض بشير والصحفي والأديب الراحل أحمد طيفور . ولعل الكثيرين في أرض المليون ميل لا يعلمون أن القضارف هي مهد الراحل عبد الرحمن الياس وهو من أوائل من هتفوا من المايكرفون (هنا أم درمان) بجانب القبطي المثقف الأستاذ سعد رياض ألمع مذيعي الستينيات والكثيرون من أرض الخير يحتاج التوثيق لهم في الثقافة والفن والأدب .
العاملون بالقطاع العام بكسلا في انتظار مرتبات فبراير
صديق رمضان
عبر عمال القطاع العام بولاية كسلا الذين يربو عددهم على ال «15» ألف عامل، عن بالغ سخطهم وغضبهم من تأخير مرتب شهر فبراير، وأكدوا انهم لم يستلموه حتى الآن، مما أثر هذا على معاشهم والإيفاء بالالتزامات الاسرية المختلفة، وقال عامل فضل حجب اسمه: «هل يعقل أن تتأخر المرتبات على قلتها وتواضعها لأكثر من «13» يوماً من موعدها المحدد؟» وكسلا ولاية فقيرة وتعتمد بصورة مباشرة على مرتبات العاملين بالقطاع العام التي يعني تأخرها توقف الحركة الاقتصادية بالأسواق، والتجار باتوا يرفضون التعامل بنظام «الدين» الشائع في كسلا، وذلك بسبب تأخر المرتبات، وهذا الأمر يمثل للعاملين معاناة غير طبيعية، ويدخلهم في حرج مع التجار وأسرهم، وبدوره تساءل الموظف محمد عن أسباب فشل حكومة الولاية في توفير المرتبات التي لا تتجاوز المليار ونصف المليار. وقال انهم يعلمون ان الفصل الأول مركزي، ولكن هذا لا يعني أن تنظر حكومة الولاية لمعاناة رعاياها دون ان تحرك ساكناً، والمبلغ ليس كبيرا، وتملك حكومة الولاية القدرة على توفيره لحل المشكلة، ومن ثم تتابع مع المركز، وقال إن العاملين بكل ولايات السودان صرفوا رواتب شهر فبراير في وقتها. وأشار الى أن هذا يعني أن هناك تباطؤاً من جانب حكومة الولاية واتحاد عمال كسلا الذي وصف دوره بالسالب، وقال: «فيما مضي لم يحدث أن تأخرت المرتبات عن وقتها المحدد، ويعود هذا الي قوة الاتحاد السابق الذي كان لا يعرف التفريط في حقوق العاملين، ولكن بداية الاتحاد الجديد لم تأت مبشرة، ويجب على قادته أن يعلموا انه تم انتخابهم من اجل الحفاظ على مكتسبات العاملين، وليس الدفاع عن أخطاء الدولة وتجميل صورتها».
ومن جانبه أكد رئيس اتحاد عمال ولاية كسلا عبد القادر يعقوب، أن تأخر المرتبات عن موعدها المحدد بسبب ظروف وصفها بالطارئة، تتعلق بالتحويل من بنك السودان. وكشف عن وصول المرتبات منذ يوم الخميس، وأن هناك عدداً كبيراً من العاملين استلموا مرتباتهم. وأرجع تأخر استلام عمال بعض الجهات الى عدم حضور المحاسبين لاستلام الشيكات. وقال إن القضية سوف تنتهي اليوم، وقطع بعدم تأخر المرتبات مجدداً.
غير أن عاملاً فضل حجب اسمه، نفى استلام العاملين لرواتبهم أيام الخميس والجمعة والسبت، وقال إنهم مازالوا في انتظارها، وأن العاملين بمحلية كسلا تلقوا رواتبهم من موارد المحلية، وأن الشيك الذي وصل يخص معلمي محلية كسلا فقط وليس العاملين بالولاية الذين لم يتسلموا مرتباتهم حتى الآن حسب تأكيده، وعلى صعيد مختلف جدد عدد من العاملين بالولاية مطالبتهم بصرف المتأخرات التي تبلغ «27» مليار جنيه، وأشاروا إلى أنهم ظلوا في انتظارها منذ سنوات خلت دون أن يستلموها.
وفي هذا الصدد قال رئيس اتحاد العمال بالولاية إن المتأخرات شأن اتحادي يتولي اتحاد عام عمال السودان قضيته. وأشار الى انهم في انتظار انفراج هذا الامر الذي تطاولت أيامه.
الجدير بالذكر أن ولاية كسلا باتت تعتمد بصورة مباشرة في تحريك اقتصادها على مرتبات العاملين بالقطاع العام، وذلك على إثر توقف كل المصانع التي كانت توفر فرص عمل جيدة نسبياً، عطفاً على تراجع دور الزراعة التي واجهت أخيراً عدداً من المشكلات أبرزها فيضانات نهر القاش والمسكيت الذي عاد لتغطية أجزاء واسعة من دلتا القاش.
رسالة إلى الناشر
الأخ صديق رمضان
السلام عليكم
لقد قرأت تقاريرك وتحقيقاتك التى تناولت بعض الشأن الخاص بولاية القضارف، واحسب انك طربت لحديث الأخ رئيس الجمهورية عند عزفه على وتر محاربة الفساد خلال مخاطبته الشباب. وقد ذكرت ان من اوائل الولاة الذين طرقوا على هذا الباب والى ولاية القضارف، وبحديثك هذا ادخلت والى ولاية القضارف فى زمرة الذين ذكرهم الله جلَّ وعلا فى محكم تنزيله بقوله «يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون». ويؤكد ذلك ما تناولته على استحياء من فساد لاتحاد المزارعين الذى ورد ضمنيا فى حنايا سؤالكم عن الايرادات الضخمة لاتحاد المزارعين، والمكافآت المقدرة لللجنة التنفيذية، بالاضافة لما تمَّ نقله على صفحات الصحف وتصريحات احد كبار القياديين بالمؤتمر الوطنى حول الذرة التي جمعها اتحاد المزارعين لاهل دارفور ولم تذهب لهم، وعن التمويل الخاص بالعجول الذى وزعه الاتحاد للمحاسيب، وما يقال بأن الاتحاد يتحدث عن البذور الفاسدة ولا يتحدث عن فساد بيع البذور التى تسمى محسنة للحكومة، ومازال والى الولاية هو رئيس اتحاد مزارعى القضارف «وهذا يدرج فى باب يسمى بالبلدى الكنكشة»، حيث لم اسمع بتقديم استقالته، وما زال عبد المجيد يحمل صفة نائب الرئيس.. اما كان الاجدر بالوالى أن يبدأ تنفيذ برنامجه الانتخابى بالاتحاد الذى هو رئيسه او كان رئيسه، ومنسوبوه محسوبون عليه، وان لم يكن هنالك فساد لماذا لم يردوا على الصحف او يقوموا بأى اجراء يحفظ ماء وجه الاتحاد. وتتندر مجالس المدينة برد نائب رئيس الاتحاد الذى يمثل الاتحاد حاليا، عندما سأله احد مراسلى الصحف بالقضارف بمهنية ليعكس رأى الاتحاد فى ما يشاع عنه من فساد، فكان رده «كان راجل طالعنى». وهذا يعكس مدى جهل الرجل، ويؤكد حديث القيادى بالمؤتمر الوطنى ابو بكر دج عن ضعف مجلس الولاية التشريعى من حيث التكوين وعزيمة قياداته، حيث أن عبد المجيد رئيس لجنة الزراعة بالمجلس التشريعى للولاية، وهى اهم لجنة، او هكذا يجب ان تكون بالنسبة لولاية القضارف. ولا اظن ان احداً يخالفكم الرأى بوجوب أن يتولى هذا الاتحاد المتعلمون من المزارعين، إلا أن اللجنة التنفيذية لهذا الاتحاد التى ولت امرها الى اجهلها إن كان رئيسه الوالى الحالى للولاية او نائبه، ولا نفترى على الرجال كذبا، اذ أعلن والى ولاية القضارف الحالى جهله على الملأ، حينما ذكر عبر الفضائية السودانية للعالم انه رجل غير متعلم، وقال احد ظرفاء المدينة حينما استاء بعض القوم من تصريحه، يجب أن ينظر الناس لنصف الكوب الملئ، حيث دخل الرجل في رحمة الله لمعرفته قدر نفسه.
أخي صديق يدور فى مجالس المدينة أن أحد رؤساء مكاتب الإعلام التابعة للولاية، على اتصال بكم ليثنيكم عن الإشارات التى تلفت انتباه حكومة ولاية القضارف، لما هو سالب فى أدائها.. هل هذا صحيح؟ وإن كان صحيحاً هل أنتم منتهون عن أداء رسالتكم لا قدر الله؟
وفقكم الله لما فيه الخير والسلام عليكم
مواطن من ولاية القضارف
لمسة وفاء
منظمة منتدى الأبيض تحتفي بمسني شمال كردفان
ذكرى وحنين إلى الماضى.. ونظرة إلى مستقبل مجهول
الأبيض:الرشيد يوسف بشير
الايام مهما كانت حلوة وجميلة لا بد ان تلفها ستائر النسيان وتطويها عجلات الزمان.. فتمحو آثارها.. فلا يتبقى منها سوى ذكرى لايام خوالٍ مضت بخيرها.. وشرها ... حلوها ومرها... فتبقى العبر والدروس للاجيال القادمة.. هذه هى الحياة مسيرة ماضية كما ارادها المولى عزَّ وجلَّ... تذكرت كل هذه المتلازمات وانا ازور دار رعاية العجزة والمسنين بحى الربع الثانى بالابيض، بمعية شباب خير اتقدت فيهم جذوة المروءة .. ونخوة الشهامة..التى لا تنبت الا فى بذرة صالحة وأسرة كريمة وتربية فاضلة.. شباب جمعهم حب مدينتهم الأبيض عروس الرمال.. حيث التقوا على صفحات الفيس بوك وأسسوا منتديات الأبيض... وتنادوا من مختلف بقاع المعمورة.. ولم تكن دعوتهم لإسقاط نظام أو حكومة.. بل قرروا اسقاط ومكافحة شماعة الامكانيات التى يتعذر بها دوماً المسؤولون واصحاب القرار فاقدو الموهبة وحسن الادارة والعلاقات التى تجلب الامكانيات، بعيدا عن ميزانيات السراب والوهم الكبير.. فسجلوا منظمة تعنى بمساعدة المشردين والعجزة والمساكين.. ولأن عمل الخير ربنا يبارك فيه خاصة اذا بعد عن الزيف والرياء والشوفينية... فقد حققت هذه المنظمة الوليدة التى لم يمر على تأسيسها شهران انجازات ذات دلالات عميقة، فساهمت فى حل كثير من قضايا النزيلات بسجن الابيض الكبير، وكان آخرها الاحتفال الكبير بتوزيع حلاوة المولد لاطفال النزيلات.. اضافة للملبوسات ... ثم كانت الزيارة التاريخية لدار العجزة التى تكفى نظرة للافتتها الخارجية التى كتبت قبل سنين عديدة والتى تحكى بؤس المصير... وقامت المنظمة بنظافة كاملة للعنابر، وتم احلال الملايات القديمة باخرى جديدة.. ثم عمل كشف طبى شامل لجميع المسنين بواسطة الدكتورة آمال ودكتورة هويدا النور اختصاصية العيون.. وتم الاتفاق على عمل صيانة كاملة للعنابر والمطبخ والحديقة مما أوجد الاستحسان من ادارة الشؤون الاجتماعية.. ولالقاء مزيد من الضوء على هذه اللمسة الخالدة.. التقينا بالحاجة آمنة عبد الرحمن مديرة المنظمة بالابيض.. حيث اوضحت ان هذا العمل جاء نتاج تواصل حميم بين ابناء الابيض فى مختلف انحاء العالم، وقالت إنه قد تم تطوير الفكرة لكى نعمل عملا لمدينتنا بعيدا عن الرسميات.. وبحمده تعالى وجدنا تجاوباً منقطع النظير وبدأنا فى العمل.. واخترنا شريحة المشردين والمسنين والنزيلات، لأن المجتمع لا يهتم بهم .. ونعتقد أننا حتى الآن موفقون تماما.. ولدينا خطة وبرنامج طموح سيحدث نقلة كبرى فى هذا المجال.
دكتور صلاح الجبيل قال إن المنظمة مفتوحة لكل محب للخير، وقال إننى سعيد بأن اكون عضوا فاعلا .. وقال ان مجال عمل الخير واسع وكبير، وتمنى ان تتبنى تجمعات ابناء الابيض فى المنتديات والفيس بوك مشاريع تساهم فى تطوير المدينة .. بدلا من الدردشة والونسة، لان المدينة تحتاج لجهود كل ابنائها، و «ما حك جلدك مثل ظفرك».
المشرفة على دار العجزة حواء ابو سارة اشادت بدعم المنظمة، واثنت على سكان حى الربع الثانى الذين ظلوا يمثلون تواصلا حميما مع المسنين حتى اصبحوا اسرة واحدة، وتمنت مشاركة الجميع فى دعم المسنين.
الأستاذة عفاف بانقا المديرة ... قالت ان دار المسنين بالابيض اسست عام 1969م، ويأتي اليها المسنون الذين ليس لهم اهل او من مناطق بعيدة، ونحن نقوم برعايتهم والحمد لله.. ولكن حسب امكانياتنا.. ومثل هذه المبادرات تدفع العمل وهى صدقة جارية .. وانتهز الفرصة لمناشدة كل الخيرين للمساهمة فى هذا العمل.
وفى ذات الإطار تسعى الأستاذة نوال النورانى مؤسسة منتدى «ضل التبلدى أريح سكن» لتطوير المنتدى، للدخول فى العمل الخيرى من اجل عمل بصمة وفاء لمدينتنا الابيض. وقد أعددنا خطة طموحة وبرنامجا حافلا. وحتما المسنين والعجزة والمشردون جزء من برنامجنا... وهم قد جارت عليهم السنين. ونحن شعب جبل على المروءة والكرم ومساعدة المحتاج. وأنا اثمن دور اخوتنا فى منظمة منتدى الابيض. والعمل الذي قاموا به عمل جليل وكبير وما غريب عليهم، لانهم رضعوا من ثدى عروس الرمال الحنون. وما بين مبادرة منظمة منتدى الابيض الخيرى.. ومنتدى ضل التبلدى .. تظل دار العجزة والمسنين بالابيض والولاية معلما بارزا لأهل فقدوا عطف ورعاية الأسرة وحنان الابناء والاهل.. فقبعوا فى تلك الدار الحانية يجترون ذكريات الماضى بخيره وشره.. يتمنون عودة الصبا ليشكوا له جور الزمان.. ولكن الماضى لا يعود.. وتبقى نظرة الى المستقبل المجهول.. ينتظرون فيه عطف الخيرين وعناية المولى ولطفه.. فلا نملك إلا دعم نداء إعادة تأهيل دار المسنين بالأبيض لتكون عنواناً لشهامة إنسان الأبيض المضياف الكريم... والله ولى التوفيق.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.