بيان من وزارة الثقافة والإعلام والسياحة حول إيقاف "لينا يعقوب" مديرة مكتب قناتي "العربية" و"الحدث" في السودان    يرافقه وزير الصحة.. إبراهيم جابر يشهد احتفالات جامعة العلوم الصحية بعودة الدراسة واستقبال الطلاب الجدد    المريخ يكسب تجربة البوليس بثلاثية و يتعاقد مع الملغاشي نيكولاس    حسين خوجلي يكتب: السفاح حميدتي يدشن رسالة الدكتوراة بمذبحة مسجد الفاشر    وزير الزراعة والري في ختام زيارته للجزيرة: تعافي الجزيرة دحض لدعاوى المجاعة بالسودان    البرهان يصدر قراراً بتعيين مساعد أول للنائب العام لجمهورية السودان    راشفورد يهدي الفوز لبرشلونة    ((سانت لوبوبو وذكريات التمهيدي يامريخاب))    بدء حملة إعادة تهيئة قصر الشباب والأطفال بأم درمان    نوارة أبو محمد تقف على الأوضاع الأمنية بولاية سنار وتزور جامعة سنار    قبائل وأحزاب سياسية خسرت بإتباع مشروع آل دقلو    لجنة أمن ولاية الخرطوم: ضبطيات تتعلق بالسرقات وتوقيف أعداد كبيرة من المتعاونين    ما حقيقة وصول الميليشيا محيط القيادة العامة بالفاشر؟..مصدر عسكري يوضّح    "المصباح" يكشف عن تطوّر مثير بشأن قيادات الميليشيا    هجوم الدوحة والعقيدة الإسرائيلية الجديدة.. «رب ضارة نافعة»    هل سيؤدي إغلاق المدارس إلى التخفيف من حدة الوباء؟!    الخلافات تشتعل بين مدرب الهلال ومساعده عقب خسارة "سيكافا".. الروماني يتهم خالد بخيت بتسريب ما يجري في المعسكر للإعلام ويصرح: (إما أنا أو بخيت)    شاهد بالصورة والفيديو.. بأزياء مثيرة.. تيكتوكر سودانية تخرج وترد على سخرية بعض الفتيات: (أنا ما بتاجر بأعضائي عشان أكل وأشرب وتستاهلن الشتات عبرة وعظة)    تعاون مصري سوداني في مجال الكهرباء    شاهد بالصورة والفيديو.. حصلت على أموال طائلة من النقطة.. الفنانة فهيمة عبد الله تغني و"صراف آلي" من المال تحتها على الأرض وساخرون: (مغارز لطليقها)    شاهد بالفيديو.. شيخ الأمين: (في دعامي بدلعو؟ لهذا السبب استقبلت الدعامة.. أملك منزل في لندن ورغم ذلك فضلت البقاء في أصعب أوقات الحرب.. كنت تحت حراسة الاستخبارات وخرجت من السودان بطائرة عسكرية)    ترامب : بوتين خذلني.. وسننهي حرب غزة    أول دولة تهدد بالانسحاب من كأس العالم 2026 في حال مشاركة إسرائيل    900 دولار في الساعة... الوظيفة التي قلبت موازين الرواتب حول العالم!    "نهاية مأساوية" لطفل خسر أموال والده في لعبة على الإنترنت    شاهد بالصورة والفيديو.. خلال حفل خاص حضره جمهور غفير من الشباب.. فتاة سودانية تدخل في وصلة رقص مثيرة بمؤخرتها وتغمر الفنانة بأموال النقطة وساخرون: (شكلها مشت للدكتور المصري)    محمد صلاح يكتب التاريخ ب"6 دقائق" ويسجل سابقة لفرق إنجلترا    السعودية وباكستان توقعان اتفاقية دفاع مشترك    المالية تؤكد دعم توطين العلاج داخل البلاد    غادر المستشفى بعد أن تعافي رئيس الوزراء من وعكة صحية في الرياض    تحالف خطير.. كييف تُسَلِّح الدعم السريع وتسير نحو الاعتراف بتأسيس!    دوري الأبطال.. مبابي يقود ريال مدريد لفوز صعب على مارسيليا    شاهد بالفيديو.. نجم السوشيال ميديا ود القضارف يسخر من الشاب السوداني الذي زعم أنه المهدي المنتظر: (اسمك يدل على أنك بتاع مرور والمهدي ما نازح في مصر وما عامل "آي لاينر" زيك)    الجزيرة: ضبط أدوية مهربة وغير مسجلة بالمناقل    ماذا تريد حكومة الأمل من السعودية؟    شاهد بالصور.. زواج فتاة "سودانية" من شاب "بنغالي" يشعل مواقع التواصل وإحدى المتابعات تكشف تفاصيل هامة عن العريس: (اخصائي مهن طبية ويملك جنسية إحدى الدول الأوروبية والعروس سليلة أعرق الأسر)    الشرطة تضع حداً لعصابة النشل والخطف بصينية جسر الحلفايا    إنت ليه بتشرب سجاير؟! والله يا عمو بدخن مجاملة لأصحابي ديل!    في أزمنة الحرب.. "زولو" فنان يلتزم بالغناء للسلام والمحبة    إيد على إيد تجدع من النيل    حسين خوجلي يكتب: الأمة العربية بين وزن الفارس ووزن الفأر..!    ضياء الدين بلال يكتب: (معليش.. اكتشاف متأخر)!    في الجزيرة نزرع أسفنا    مباحث شرطة القضارف تسترد مصوغات ذهبية مسروقة تقدر قيمتها ب (69) مليون جنيه    من هم قادة حماس الذين استهدفتهم إسرائيل في الدوحة؟    في عملية نوعية.. مقتل قائد الأمن العسكري و 6 ضباط آخرين وعشرات الجنود    الخرطوم: سعر جنوني لجالون الوقود    السجن المؤبّد لمتهم تعاون مع الميليشيا في تجاريًا    وصية النبي عند خسوف القمر.. اتبع سنة سيدنا المصطفى    عثمان ميرغني يكتب: "اللعب مع الكبار"..    جنازة الخوف    حكاية من جامع الحارة    حسين خوجلي يكتب: حكاية من جامع الحارة    تخصيص مستشفى الأطفال أمدرمان كمركز عزل لعلاج حمى الضنك    مشكلة التساهل مع عمليات النهب المسلح في الخرطوم "نهب وليس 9 طويلة"    وسط حراسة مشددة.. التحقيق مع الإعلامية سارة خليفة بتهمة غسيل الأموال    نفسية وعصبية.. تعرف على أبرز أسباب صرير الأسنان عند النوم    بعد خطوة مثيرة لمركز طبي.."زلفو" يصدر بيانًا تحذيريًا لمرضى الكلى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



من الولايات
نشر في الصحافة يوم 13 - 03 - 2011

شارع المدارس بالأبيض.. من يعيد لشيخ الطرق ألقه القديم..؟!
الابيض: ميسرة بلدو
تعتبر احياء الارباع من الاحياء العريقة التى شكات مدينة الابيض القديمة بجانب القبة والشويحات. ويضم الحى احياء الربع الاول والثانى غرب وشرق، وبداخلها مسميات شتى كحى السوق الذى كان يقطنه الشوام والهنود والاغريق، واحياء بلدو وتقى والمدارس الذى به المدرسة الاميرية التاريخية التى حولت الآن لجامعة القرآن الكريم، كما يضم الربع الثاني حي السودنة وفريق ابو خمسة، وداخل هذه الاحياء أسر عريقة شكلت مجتمع المدينة، وانجبت خير مبدعى السودان وكردفان، امثال الشاعر محمد عوض الكريم القرشى ومصطفى التنى والفنان العميرى ومنصور تنقا والحاج سليمان دقق والدكتور بلدو والشاعر قاسم عثمان بريمة والممثل فيصل سعد، والكباتن فتحى فرج الله والجيلى وشجر وشبور وابوجلمبو.. ومعتصم الجعيلى واخلاص النورانى وعوض محمدانى وأسامة وعبود الخليفة وسوسن تاور والمبدعون اولاد عبد الكريم المذيعين محمد والحسن وعمر وغيرهم كثر.
وهذا الحى المدينة تعبره شوارع رئيسية، مثل شارع سوار الذهب وشارع الحرية وشارع الجيش وشارع المدارس الذي تكمن اهميته فى وجود مؤسسات مهمة على جانبيه، مثل جامعة القرآن الكريم وجامعة السودان المفتوحة، ومدرسة الأبيض الثانوية للبنين، والمدرسة الصناعية، ومدرسة الزهراء الثانوية، ومدرسة كتاب الأبيض او «الشرقية أساس»، ويربط الشارع مستشفى الأمل الجديد الذى شيده جهاز الأمن والمخابرات الوطنى، واضحى قبلةً لسكان أحياء والابيض.
وبالرغم من أهمية شارع المدارس إلا أنه لم تطله يد التعمير لأكثر من ستين عاماً، فاندثر تحت الرمال الزاحفة، وأصبح يمثل هاجساً لأهل الحى والمارة أياً كان بالسيارات أو الأرجل.. وتقدم الأهالي بمناشدات كثيرة للمسؤولين لسفلتته دون فائدة.. ويقول الأستاذ مرتضى مهدي أحد شباب الحي والناشط في العمل الخيرى: «طالبنا كثيرا بسفلتة هذا الطريق لاهميته، كما ان الطريق من معالم المدينة، مما يشفع له، فمثل هذه الطرق فى دول العالم تجد السفلتة المتواصلة والاهتمام الدائم.. ولكن لا حياة لمن تنادى». واكد مرتضي أن ابناء الحي لهم رؤية واتصالات لسفلتته.
المواطن عبد الله الفكى أكد أنهم يعانون كثيراً من رداءة الطريق الذى اصبح شبه مهجور إذ يتجنبه اصحاب السيارات. وناشد جهات الاختصاص العمل على اعادة سفلتته.
ويرى الشاب التيجانى حسن صباح الخير، أن الطريق أصبح يسبب الآلام للساكنين حوله، بسبب الاتربة المتصاعدة. ومضى في القول: «لقد استبشرنا خيرا عندما بدأت قبل ثلاث سنوات الردميات الاولية لاعادة تأهيله، ولكن توقف العمل وبقي التراب ليسبب ضيق التنفس، خاصة المصابين بمرض الازمة». ويرى التيجانى ان تكون لجنة من اهل الحى للعمل على سفلتته.. وأضاف «ان هذا الطريق يسكنه مشاهير الابيض والسودان، شأنه شأن شارع المهدى الشهير بحى القبة بالابيض.. لذا اقتراح تكوين لجنة لذلك».
وبسؤالنا للمهندس النور عبد الرحمن مدير ادارة الطرق بوزارة التخطيط العمرانى الذي تمت سفلتة الطرق الحديثة والجديدة بالمدينة تحت اشرافه وتخطيطه.. فقد اوضح ان هذا الطريق مهم جدا، ونحن باعتبارنا إدارة طرق وضعناه ضمن خططنا، وهو يمثل لنا متنفسا لشارع سوار الذهب .. ولكن الآن نعمل فى شارع ذي اهمية تعلمونها جميعا، وهو شارع الجيش الذى يفك ضائقة شارع المستشفى والمحصول، ويربط المنطقة الصناعية القديمة والجديدة، وايضا هو تؤام وموازٍ لشارع المدارس.. ولكن اطمئن اهلى بالارباع بأن الطريق ضمن برنامجنا فى حالة وصول التمويل.. وما بين الإفادة المسؤولة للمهندس النور الذى ظهرت بصماته واضحة لأهل الأبيض.. تبقى الخيارات مفتوحة لأهل الأرباع فى البحث بطرق شتى لتوفير المال لسفلتة الشارع الحيوى التاريخى المهم، لأن الآلام وأمراض الأزمة وضيق التنفس وتلوث الأطعمة والمنازل بالغبار، لا تنتظر البحث عن المال.. متى يأتي.. ومن أين يتوفر ... لمسؤولين وقادة كلفوا بقضاء حوائج الناس والسهر على راحتهم.. والسعي الجاد لإدارة شؤون حياتهم.
قضارف الخير... الوعي المبكر
القضارف : الصحافة
القضارف ... العروس التي تنام بين احضان الشرق الحبيب مطمورة العيش وسلة غذاء أهل السودان . ظلت لفترات مختزلة في رائعة الفلاتية الخالدة (سمسم القضارف) ولم يلتفت أحد إلى باعها الثقافي الطويل بكل ضروبها . فهي فسيفساء بشرية أسنية تحمل في داخلها كل ألوان الطيف القبلي بثقافاته المتعددة لم يتحدث الناس عن مكتباتها التي كانت أكثر من مطاعمها وهي قد أثارت لواعج شاعرنا الراحل البازخ إدريس جماع بكل زخمها وجمالها وذلك حينما زارها في خريف 1948م وكتب عنها حينما حركت مشاعره عبر رائعته (لكي يا قضارف روعة تركت شعاب النفس سكرى) فالقضارف سادتي تشتهر فيها الصوالين الأدبية المنتظمة وقتها كبعض مدن السودان الكبرى ولكنها عرفت المكتبات المنتشرة في كل ربوعها والمحاضرات والندوات في الأندية الرياضية وفي نادي القضارف العريق الذي يلتقي فيه المثقفون من المعلمين والأطباء ورموز الخدمة المدنية وقادة القوات النظامية والساسة قبل أن يحمل الاستعمار عصاه ويرحل حيث كانت القيادة الشرقية حارسة بوابة الشرق ومصنع الرجال دورها المتعاظم في الاجتماعيات والرياضة والثقافة وهي تفتح أبوابها مشرعة فكان ميدان الجيش مضماراً لكل سباقات الألعاب الرياضية بين المدارس والأندية في ضروبها المختلفة حيث طغت نجاحات القادة العسكريين الذين مروا على الفرقة الثانية مشاه بخبرة رجال القوات المسلحة مشهود لهم بالكفاءة والثقافة والحنكة حتى كان مسرح القيادة الشرقية وقتها أول مسرح بالمدينة وانتشرت في أرض الخير أعرق المكتبات مكتبة حنا تسفاي الإثيوبي المثقف وابن حي ديم النور العريق حيث كانت المكتبة وقتها تزخر بكل ما يطلبه المواطن في ذاك الزمن وكانت مجلات الرسالة والمصور وآخر لحظة وصباح الخير وروز اليوسف وكتب العقاد وطه حسين وعبد الرحمن شكري وغيرهم تأتي من أرض الفراعنة مصر الشقيقة بسخونة احرفها الخارجة من المطبعة في أقل من أسبوع وكان للرعيل الأول الراحل ( علقم ) مكتبة لا زالت قائمة وهي رافد للثقافة والمعرفة والحضارة والتراث وحينما نسطر مداد أقلامنا عن الثقافة لا يمكن أن ننسى مجالس الأصدقاء وجلسات الأمسيات حينما يتحدثون في السياسة والأدب والخدمات الضرورية لمدينتهم الناهضة ونخص بالذكر (كشك جعفر الخليفة) منتدى المثقفين والساسة ولكن تبقى القضارف هي من أنجبت الرواد الأوائل من الصحفيين على نطاق السودان من عباقرة العصاميين الذين وضعوا اللبنات الأولي في صرح بلاط صاحبة الجلالة منهم الشامخ سليمان كشة والمناضل محمد الخليفة طه الريفي وعبد الله رجب والسلمابي وعوض برير وحسب الله الحاج يوسف وابراهيم عوض بشير والصحفي والأديب الراحل أحمد طيفور . ولعل الكثيرين في أرض المليون ميل لا يعلمون أن القضارف هي مهد الراحل عبد الرحمن الياس وهو من أوائل من هتفوا من المايكرفون (هنا أم درمان) بجانب القبطي المثقف الأستاذ سعد رياض ألمع مذيعي الستينيات والكثيرون من أرض الخير يحتاج التوثيق لهم في الثقافة والفن والأدب .
العاملون بالقطاع العام بكسلا في انتظار مرتبات فبراير
صديق رمضان
عبر عمال القطاع العام بولاية كسلا الذين يربو عددهم على ال «15» ألف عامل، عن بالغ سخطهم وغضبهم من تأخير مرتب شهر فبراير، وأكدوا انهم لم يستلموه حتى الآن، مما أثر هذا على معاشهم والإيفاء بالالتزامات الاسرية المختلفة، وقال عامل فضل حجب اسمه: «هل يعقل أن تتأخر المرتبات على قلتها وتواضعها لأكثر من «13» يوماً من موعدها المحدد؟» وكسلا ولاية فقيرة وتعتمد بصورة مباشرة على مرتبات العاملين بالقطاع العام التي يعني تأخرها توقف الحركة الاقتصادية بالأسواق، والتجار باتوا يرفضون التعامل بنظام «الدين» الشائع في كسلا، وذلك بسبب تأخر المرتبات، وهذا الأمر يمثل للعاملين معاناة غير طبيعية، ويدخلهم في حرج مع التجار وأسرهم، وبدوره تساءل الموظف محمد عن أسباب فشل حكومة الولاية في توفير المرتبات التي لا تتجاوز المليار ونصف المليار. وقال انهم يعلمون ان الفصل الأول مركزي، ولكن هذا لا يعني أن تنظر حكومة الولاية لمعاناة رعاياها دون ان تحرك ساكناً، والمبلغ ليس كبيرا، وتملك حكومة الولاية القدرة على توفيره لحل المشكلة، ومن ثم تتابع مع المركز، وقال إن العاملين بكل ولايات السودان صرفوا رواتب شهر فبراير في وقتها. وأشار الى أن هذا يعني أن هناك تباطؤاً من جانب حكومة الولاية واتحاد عمال كسلا الذي وصف دوره بالسالب، وقال: «فيما مضي لم يحدث أن تأخرت المرتبات عن وقتها المحدد، ويعود هذا الي قوة الاتحاد السابق الذي كان لا يعرف التفريط في حقوق العاملين، ولكن بداية الاتحاد الجديد لم تأت مبشرة، ويجب على قادته أن يعلموا انه تم انتخابهم من اجل الحفاظ على مكتسبات العاملين، وليس الدفاع عن أخطاء الدولة وتجميل صورتها».
ومن جانبه أكد رئيس اتحاد عمال ولاية كسلا عبد القادر يعقوب، أن تأخر المرتبات عن موعدها المحدد بسبب ظروف وصفها بالطارئة، تتعلق بالتحويل من بنك السودان. وكشف عن وصول المرتبات منذ يوم الخميس، وأن هناك عدداً كبيراً من العاملين استلموا مرتباتهم. وأرجع تأخر استلام عمال بعض الجهات الى عدم حضور المحاسبين لاستلام الشيكات. وقال إن القضية سوف تنتهي اليوم، وقطع بعدم تأخر المرتبات مجدداً.
غير أن عاملاً فضل حجب اسمه، نفى استلام العاملين لرواتبهم أيام الخميس والجمعة والسبت، وقال إنهم مازالوا في انتظارها، وأن العاملين بمحلية كسلا تلقوا رواتبهم من موارد المحلية، وأن الشيك الذي وصل يخص معلمي محلية كسلا فقط وليس العاملين بالولاية الذين لم يتسلموا مرتباتهم حتى الآن حسب تأكيده، وعلى صعيد مختلف جدد عدد من العاملين بالولاية مطالبتهم بصرف المتأخرات التي تبلغ «27» مليار جنيه، وأشاروا إلى أنهم ظلوا في انتظارها منذ سنوات خلت دون أن يستلموها.
وفي هذا الصدد قال رئيس اتحاد العمال بالولاية إن المتأخرات شأن اتحادي يتولي اتحاد عام عمال السودان قضيته. وأشار الى انهم في انتظار انفراج هذا الامر الذي تطاولت أيامه.
الجدير بالذكر أن ولاية كسلا باتت تعتمد بصورة مباشرة في تحريك اقتصادها على مرتبات العاملين بالقطاع العام، وذلك على إثر توقف كل المصانع التي كانت توفر فرص عمل جيدة نسبياً، عطفاً على تراجع دور الزراعة التي واجهت أخيراً عدداً من المشكلات أبرزها فيضانات نهر القاش والمسكيت الذي عاد لتغطية أجزاء واسعة من دلتا القاش.
رسالة إلى الناشر
الأخ صديق رمضان
السلام عليكم
لقد قرأت تقاريرك وتحقيقاتك التى تناولت بعض الشأن الخاص بولاية القضارف، واحسب انك طربت لحديث الأخ رئيس الجمهورية عند عزفه على وتر محاربة الفساد خلال مخاطبته الشباب. وقد ذكرت ان من اوائل الولاة الذين طرقوا على هذا الباب والى ولاية القضارف، وبحديثك هذا ادخلت والى ولاية القضارف فى زمرة الذين ذكرهم الله جلَّ وعلا فى محكم تنزيله بقوله «يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون». ويؤكد ذلك ما تناولته على استحياء من فساد لاتحاد المزارعين الذى ورد ضمنيا فى حنايا سؤالكم عن الايرادات الضخمة لاتحاد المزارعين، والمكافآت المقدرة لللجنة التنفيذية، بالاضافة لما تمَّ نقله على صفحات الصحف وتصريحات احد كبار القياديين بالمؤتمر الوطنى حول الذرة التي جمعها اتحاد المزارعين لاهل دارفور ولم تذهب لهم، وعن التمويل الخاص بالعجول الذى وزعه الاتحاد للمحاسيب، وما يقال بأن الاتحاد يتحدث عن البذور الفاسدة ولا يتحدث عن فساد بيع البذور التى تسمى محسنة للحكومة، ومازال والى الولاية هو رئيس اتحاد مزارعى القضارف «وهذا يدرج فى باب يسمى بالبلدى الكنكشة»، حيث لم اسمع بتقديم استقالته، وما زال عبد المجيد يحمل صفة نائب الرئيس.. اما كان الاجدر بالوالى أن يبدأ تنفيذ برنامجه الانتخابى بالاتحاد الذى هو رئيسه او كان رئيسه، ومنسوبوه محسوبون عليه، وان لم يكن هنالك فساد لماذا لم يردوا على الصحف او يقوموا بأى اجراء يحفظ ماء وجه الاتحاد. وتتندر مجالس المدينة برد نائب رئيس الاتحاد الذى يمثل الاتحاد حاليا، عندما سأله احد مراسلى الصحف بالقضارف بمهنية ليعكس رأى الاتحاد فى ما يشاع عنه من فساد، فكان رده «كان راجل طالعنى». وهذا يعكس مدى جهل الرجل، ويؤكد حديث القيادى بالمؤتمر الوطنى ابو بكر دج عن ضعف مجلس الولاية التشريعى من حيث التكوين وعزيمة قياداته، حيث أن عبد المجيد رئيس لجنة الزراعة بالمجلس التشريعى للولاية، وهى اهم لجنة، او هكذا يجب ان تكون بالنسبة لولاية القضارف. ولا اظن ان احداً يخالفكم الرأى بوجوب أن يتولى هذا الاتحاد المتعلمون من المزارعين، إلا أن اللجنة التنفيذية لهذا الاتحاد التى ولت امرها الى اجهلها إن كان رئيسه الوالى الحالى للولاية او نائبه، ولا نفترى على الرجال كذبا، اذ أعلن والى ولاية القضارف الحالى جهله على الملأ، حينما ذكر عبر الفضائية السودانية للعالم انه رجل غير متعلم، وقال احد ظرفاء المدينة حينما استاء بعض القوم من تصريحه، يجب أن ينظر الناس لنصف الكوب الملئ، حيث دخل الرجل في رحمة الله لمعرفته قدر نفسه.
أخي صديق يدور فى مجالس المدينة أن أحد رؤساء مكاتب الإعلام التابعة للولاية، على اتصال بكم ليثنيكم عن الإشارات التى تلفت انتباه حكومة ولاية القضارف، لما هو سالب فى أدائها.. هل هذا صحيح؟ وإن كان صحيحاً هل أنتم منتهون عن أداء رسالتكم لا قدر الله؟
وفقكم الله لما فيه الخير والسلام عليكم
مواطن من ولاية القضارف
لمسة وفاء
منظمة منتدى الأبيض تحتفي بمسني شمال كردفان
ذكرى وحنين إلى الماضى.. ونظرة إلى مستقبل مجهول
الأبيض:الرشيد يوسف بشير
الايام مهما كانت حلوة وجميلة لا بد ان تلفها ستائر النسيان وتطويها عجلات الزمان.. فتمحو آثارها.. فلا يتبقى منها سوى ذكرى لايام خوالٍ مضت بخيرها.. وشرها ... حلوها ومرها... فتبقى العبر والدروس للاجيال القادمة.. هذه هى الحياة مسيرة ماضية كما ارادها المولى عزَّ وجلَّ... تذكرت كل هذه المتلازمات وانا ازور دار رعاية العجزة والمسنين بحى الربع الثانى بالابيض، بمعية شباب خير اتقدت فيهم جذوة المروءة .. ونخوة الشهامة..التى لا تنبت الا فى بذرة صالحة وأسرة كريمة وتربية فاضلة.. شباب جمعهم حب مدينتهم الأبيض عروس الرمال.. حيث التقوا على صفحات الفيس بوك وأسسوا منتديات الأبيض... وتنادوا من مختلف بقاع المعمورة.. ولم تكن دعوتهم لإسقاط نظام أو حكومة.. بل قرروا اسقاط ومكافحة شماعة الامكانيات التى يتعذر بها دوماً المسؤولون واصحاب القرار فاقدو الموهبة وحسن الادارة والعلاقات التى تجلب الامكانيات، بعيدا عن ميزانيات السراب والوهم الكبير.. فسجلوا منظمة تعنى بمساعدة المشردين والعجزة والمساكين.. ولأن عمل الخير ربنا يبارك فيه خاصة اذا بعد عن الزيف والرياء والشوفينية... فقد حققت هذه المنظمة الوليدة التى لم يمر على تأسيسها شهران انجازات ذات دلالات عميقة، فساهمت فى حل كثير من قضايا النزيلات بسجن الابيض الكبير، وكان آخرها الاحتفال الكبير بتوزيع حلاوة المولد لاطفال النزيلات.. اضافة للملبوسات ... ثم كانت الزيارة التاريخية لدار العجزة التى تكفى نظرة للافتتها الخارجية التى كتبت قبل سنين عديدة والتى تحكى بؤس المصير... وقامت المنظمة بنظافة كاملة للعنابر، وتم احلال الملايات القديمة باخرى جديدة.. ثم عمل كشف طبى شامل لجميع المسنين بواسطة الدكتورة آمال ودكتورة هويدا النور اختصاصية العيون.. وتم الاتفاق على عمل صيانة كاملة للعنابر والمطبخ والحديقة مما أوجد الاستحسان من ادارة الشؤون الاجتماعية.. ولالقاء مزيد من الضوء على هذه اللمسة الخالدة.. التقينا بالحاجة آمنة عبد الرحمن مديرة المنظمة بالابيض.. حيث اوضحت ان هذا العمل جاء نتاج تواصل حميم بين ابناء الابيض فى مختلف انحاء العالم، وقالت إنه قد تم تطوير الفكرة لكى نعمل عملا لمدينتنا بعيدا عن الرسميات.. وبحمده تعالى وجدنا تجاوباً منقطع النظير وبدأنا فى العمل.. واخترنا شريحة المشردين والمسنين والنزيلات، لأن المجتمع لا يهتم بهم .. ونعتقد أننا حتى الآن موفقون تماما.. ولدينا خطة وبرنامج طموح سيحدث نقلة كبرى فى هذا المجال.
دكتور صلاح الجبيل قال إن المنظمة مفتوحة لكل محب للخير، وقال إننى سعيد بأن اكون عضوا فاعلا .. وقال ان مجال عمل الخير واسع وكبير، وتمنى ان تتبنى تجمعات ابناء الابيض فى المنتديات والفيس بوك مشاريع تساهم فى تطوير المدينة .. بدلا من الدردشة والونسة، لان المدينة تحتاج لجهود كل ابنائها، و «ما حك جلدك مثل ظفرك».
المشرفة على دار العجزة حواء ابو سارة اشادت بدعم المنظمة، واثنت على سكان حى الربع الثانى الذين ظلوا يمثلون تواصلا حميما مع المسنين حتى اصبحوا اسرة واحدة، وتمنت مشاركة الجميع فى دعم المسنين.
الأستاذة عفاف بانقا المديرة ... قالت ان دار المسنين بالابيض اسست عام 1969م، ويأتي اليها المسنون الذين ليس لهم اهل او من مناطق بعيدة، ونحن نقوم برعايتهم والحمد لله.. ولكن حسب امكانياتنا.. ومثل هذه المبادرات تدفع العمل وهى صدقة جارية .. وانتهز الفرصة لمناشدة كل الخيرين للمساهمة فى هذا العمل.
وفى ذات الإطار تسعى الأستاذة نوال النورانى مؤسسة منتدى «ضل التبلدى أريح سكن» لتطوير المنتدى، للدخول فى العمل الخيرى من اجل عمل بصمة وفاء لمدينتنا الابيض. وقد أعددنا خطة طموحة وبرنامجا حافلا. وحتما المسنين والعجزة والمشردون جزء من برنامجنا... وهم قد جارت عليهم السنين. ونحن شعب جبل على المروءة والكرم ومساعدة المحتاج. وأنا اثمن دور اخوتنا فى منظمة منتدى الابيض. والعمل الذي قاموا به عمل جليل وكبير وما غريب عليهم، لانهم رضعوا من ثدى عروس الرمال الحنون. وما بين مبادرة منظمة منتدى الابيض الخيرى.. ومنتدى ضل التبلدى .. تظل دار العجزة والمسنين بالابيض والولاية معلما بارزا لأهل فقدوا عطف ورعاية الأسرة وحنان الابناء والاهل.. فقبعوا فى تلك الدار الحانية يجترون ذكريات الماضى بخيره وشره.. يتمنون عودة الصبا ليشكوا له جور الزمان.. ولكن الماضى لا يعود.. وتبقى نظرة الى المستقبل المجهول.. ينتظرون فيه عطف الخيرين وعناية المولى ولطفه.. فلا نملك إلا دعم نداء إعادة تأهيل دار المسنين بالأبيض لتكون عنواناً لشهامة إنسان الأبيض المضياف الكريم... والله ولى التوفيق.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.