تأسست مكتبة عطبره الوطنيه عام الف وتسعمائه وخمس وخمسين وكانت تتبع لبلديه عطبره وجاء انشاء المكتبة وفقا للتوجهات العامة التي اقتضت قيام مكتبة بكل البلديات الكبيره ، وكان يلحق بالمكتبه مركز للصبيان، استمرت المكتبة تتبع اداريا لبلدية عطبره، منذ مطلع تسعينيات القرن الماضي واجهت المكتبة عدة مشاكل ادت الى اغلاقها في بعض الاحيان، احيانا لاسباب سياسيه قبل ان يتم تحويلها مقرا لاتحاد طلاب ولاية نهر النيل ثم اصبحت مكاتب للمحليه بعد ترحيل الطلال قبل ان تعود مكتبة عامة مرة اخرى في عام 1999 بواسطة الوزير الكباشي واستمرت تقوم بدورها كمكتبة عامة وكانت مزدحمة. يقول د0 عبد الله عبد الرحيم عثمان ان المكتبة شهدت قيام معرض الكتاب وكانت تعمل فترتين صباحيه ومسائيه الى ان توقف العمل بالفتره المسائية .وتقول احدى السيدات المسئولات ان المكتبه ظلت توفر بيئه صالحة للاطلاع وكان اغلب روادها من الطلاب ساعد على ذلك وقوعها في منطقه وسط المدينة واضافت مسئولة المكتبة التي فضلت حجب اسمها ان المكتبه كانت تحتاج لاعمال التاهيل اذ انها تفتقد للخدمات من مياه و حمامات كما تحتاج لبعض المراجع المتخصصه في الجغرافيا والاقتصاد علما ان غالبية رواد المكتبه من الشباب . في الفترة الاخيرة تتحدث اوساط المثقفين بالمدينه عن شائعه بيع مكتبة عطبره ما خلق نوعاً من الاستغراب والدهشه والاستهجان وبرزت احدى منظمات المجتمع المدني وهي منظمة الشباب الاخضر تعمل على جمع توقيعات من شرائح مختلفة بالمدينه من اجل مناهضة بيع مكتبة عطبره المركزيه التي تصنف كجزء من تاريخ المدينة ، واسهمت في تكوين الارث الثقافي لكثير من ابناء المدينه التي تفتقد للمكتبات . تأتي الشائعات التي تتحدث عن بيع المكتبة في وقت اصدر فيه مدير عام وزارة الشئون الاجتماعيه والثقافية قرارا قضي بتحويل مقر المكتبة الى ادارة الشباب والرياضه وتحويل ادارة الشباب والرياضه الى مقر آخر . الصحافة حملت اسئلة الشارع ووضعتها امام معتمد عطبره الذي لم يخفِ عدم رضائه عما يدور وتحدث قائلا بان المكتبه تتبع الى ادارة الحكم والاداره واشار المعتمد الى ان بيع الممتلكات العامه من صلب اعمال ادارة المشتريات والمخازن، الصحافة توجهت الى مدير المشتريات واستفسرته عن شائعة بيع المكتبه فنفى ان يكون قد حدث البيع كما نفى تخصيص مقر ادارة الشباب والرياضه لمكتبة عطبره المركزيه كما نفى امر البيع مصدر آخر من وزارة المالية. من جانبه قال عبد العال خرساني الامين العام للمجلس الاعلى للشباب والرياضه للصحافة ان موقع ادارة الشباب والرياضه قام بشرائه المجلس و تم تخصيص وزارة الاستثمار للمجلس على ان يتم تحويل المكتبه الى ادارة الشباب والرياضه ووافق وزير الماليه وتم التصديق بالمقر لنا الا ان المهندس في تقريره ابان ان المبنى آيل للسقوط وتم رفع الامر للجهات العليا للتوصل لحل ولم نرفض امر تبديل محلنا فقط للمكان المناسب. خلصت الصحافة الى وجود تباين وتضارب في حديث المسئولين ومن المؤكد حدوث عملية البيع وهنا تبرز الاسئلة عن الجهة التي قامت بالبيع او حاولت على الاقل؟ ولماذا تم بيع المكتبه ومجمع البجراويه وصالة الفنون ؟ الصحافة سألت مدير بنك ام درمان الوطني عطبره والذي نفى بشده ان يكون البنك اشترى ذلك الجزء من الارض.