اثار البرنامج الذي سجله التلفزيون وسيتم بثه في شهر رمضان الفضيل ردود فعل داخل حوش التلفزيون وخارجه بشأن اختيار الاستاذ الطيب عبد الماجد لتقديم البرنامج وسبق «لاوراق الورد» لفت النظر الى بعض السلبيات. الاعلامي الدكتور حمزة عوض الله يقدم مداخلة مهمة بهذا الخصوص وننشر افاداته في الوقت الذي نعلن فيه ترحيبنا بالرأي الآخر ونرجو ان نسمع دفوعات التلفزيون والطيب عبد الماجد. ٭ اولا اخي طارق، شكرا لك على الاهتمام بالمهنية. ثانيا: هكذا حديث يحتاج لافق واع لاستيعابه لان البعض قد يعتبره شخصانيا والآخر «حسد» الا انني اثق في ان اصحاب النفوس الطيبة يفهمونه كما يجب. ثالثا: الطيب مذيع محبوب وشخصية رائعة لا جدال ويستحق ان يقيم التقييم المناسب ولكن ليس على هذا النحو.. والسؤال لماذا ليس على هذا النحو يفرض نفسه، في كل انحاء العالم هنالك قيم عليا تحكم الافراد والمجتمعات والمؤسسات ومن ابرزها القواعد المهنية وهو ما يعرف بالاخلاقيات المهنية Occupational Ethics وفي الاعلام التلفزيوني وحتى لا اكون متبنيا لرأيي الشخصي اذكر الآتي: 1 لا يوجد شخص متعاقد مع جهة يعمل مع جهة اخرى منافسة او غير منافسة في المجال المعني الا اذا كان يعمل متعاونا (Free Lancer). 2 في العمل التلفزيوني، المذيع بصوته وصورته او صوته فقط (Reportet) ماركة مسجلة للقناة التي يعمل بها، واذكر ان مذيعا يعمل بالجزيرة ظهر في قناة اخرى فعوقب بالخصم والانذار! 3 كيف يلجأ التلفزيون لمذيع من محطة اخرى وله مذيعوه؟ ماذا يعني ذلك؟ ضعف مذيعيه ام التغيير؟ وحتى هذه الاخيرة غير مقبولة. 4 كان يجب على التلفزيون والطيب وقناته ان يتفقوا على انتقال الطيب رسميا الى تلفزيون السودان كما حدث عند انتقاله «للشروق» وهنا سؤال: لماذا لم يظهر الطيب او مذيع من الشروق في التلفزيون القومي مقدما؟! 5 هل يعقل ان يدفع التلفزيون لمذيع من الخارج اجره السنوي في قناته التي يعمل بها في شهر واحد؟ هذا اذا صح ان المبلغ المدفوع هو 60 الفا «60 مليونا»! 6 ما الفعل الخارق الذي يستحق ذلك. لو اتاني بلقاء مع اوباما او جملة حوارات مع زين الدين زيدان وجاكوب زوما والاسد مثلا سأدفع شريطة انهاء عقده هنالك. على كل حال، هذه فكرة «بدون رتوش» لعصام الدين الصائغ في السبعينات والتحدي في المعالجة وهذا لا نحكم عليه الآن وثقتي في ان التقديم سينجح فيه الطيب لا جدال الا ان النقاش هو في تخطي الاعراف المهنية من قبل التلفزيون والطيب وCNBC عربية اما البرنامج فاتوقع له المنافسة. ٭ لا ادري ولكن احسب ان الاستاذ هاشم صديق وحسين خوجلي وغيرهما يجب ان يطالبا ب 15 مليونا للحلقة وفق هذا المنطق العملي. ٭ التلفزيون ظل يقسم المذيعين الى مجموعات بحجة ان المشاهد يرفض المذيع الواحد «ممل» فما الجديد؟ عودة الطيب فيها انتصار لجيلنا واقول للمسؤولين ما الذي يمنع عودتنا؟ هل هي تصريحاتنا بحساب ان التلفزيون ملك للجميع؟ مع تقدير علاقاتنا التي نعتز بها وهذا رأي ليس الا مع حبنا للصديق الطيب عبد الماجد وثقتي انه يدعمنا بهذه المكانة التي اكتسبها لدى صناع القرار. وهذا حديث عن امر عام يا ابو الطب وانا لا اقبل ان يطلق عليك «رائد السياحة الاعلامية» فأنت اكبر من ذلك ويمكنك تحقيق الاشباع الجماهيري والمادي في السودان وانت اهل لذلك.