اصبحت جريدة «الصحافة» تقرأ كمنشور سري في الاذاعة القومية وذلك بعد ان اصدر مدير الاذاعة قرارا غير مكتوب بمنعها من الدخول الى الاذاعة، والسبب خبر منشور في صفحة «اوراق الورد» عن ترشيحات لمدير جديد للاذاعة بعد ان انتهت فترة الاستاذ معتصم فضل المدير الحالي وذهب للمعاش وتم التمديد له وانتهت فترة التمديد ايضا، بالاضافة الى مقال بعنوان «حال الاذاعة المائل»، ذكرت فيه حقائق عن تراجع نسبة مسموعية الاذاعة وتدني وضع العاملين وسوء ادارة الاذاعة. طبعا لا اتوقع ان يفرح معتصم فضل ويرقص عشرة بلدي لهذا الكلام فمن حقه ان يزعل ولا يهمنا ان يزعل او يرضى لاننا لسنا صحافة علاقات عامة!! ولكن ان يصل الامر الى منع جريدة «الصحافة» من الدخول للاذاعة فهذا شيء غريب وخطير في نفس الوقت يدل على ان هناك شيئا يخاف مدير الاذاعة ان يقرأه العاملون في الصحيفة!! ويدل على الطريقة التي تدار بها الاذاعة .. فإذا كان مدير الاذاعة يفكر بهذه الطريقة فمن الطبيعي ان تتدهور البرامج الاذاعية الى هذا الدرك ومدير الاذاعة نفسه عندما سئل في حوار صحفي عن ما قدموه للوحدة قال قدمنا برامج للوحدة عن طريق احدى الاذاعات التابعة للاذاعة!!! وهي اذاعة صغيرة جديدة!! ولكنه فكر مدير الاذاعة! والمضحك ان مدير الاذاعة يظن انه بهذه الطريقة قد حجب «الصحافة» في حين انه زاد انتشارها واصبحت كل المقالات التي يكتب فيها نقد للاذاعة تصور وتقرأ سرا داخل الاذاعة حتى تابعو المدير واصدقاؤه يقرأونها! هل تغلق جريدة «الصحافة» ابوابها وتتعطل المرتبات لان الجريدة لا توزع في الاذاعة!! هذا تفكير الرجل الاول الذي يقود الاعلام الحكومي المسموع!! عزيزي معتصم فضل، جريدة «الصحافة» اخذت مكانها في قلوب الناس لانها تعبر عن همومهم وقضاياهم ولن تستطيع ان تمنعها وان منعت اوراقها من الدخول فهي سوف تجتاز الحواجز وتدخل. «الصحافة» اصبحت فكرة وفي عصر الانترنت والسموات المفتوحة مؤسف ان يتصرف مدير الاذاعة بهذه الطريقة.. وسواء منع معتصم فضل «الصحافة» او اذن لها بالدخول لن نسكت عن قول كلمة الحق لان قضايانا عن قضايا حق خير وجمال وليس قضية منع او دخول جريدة «الصحافة»، وراجعين عزيزي المدير لحكاية التكرار والتقليدية في رمضان «شدوا حيلكم»!! [email protected]