* بيان لاعب الهلال هيثم مصطفى الذى نشر فى بعض الصحف الرياضية كشف بوضوح مدى الازمة الادارية التى تعانى منها الرياضة السودانية والتى اقعدت بها عن المسير . * نعلم جميعا أن الهلال نادى كبير يفترض أن يدار بمؤسسية ولكن للاسف ولاكثر من خمس سنوات ظل يتحكم فيه رجل واحد الا وهو صلاح ادريس ، نعم الرجل ظل يدفع ويقدم الدعم ولكن اصبح ثمن ذلك غياب المؤسسية فى النادى الكبير حيث نجد اعضاء مجلس الادارة بخلاف صلاح ادريس لا حول لهم ولاقوة لا يستطيعون فعل شئ او اتخاذ قرار والدليل على ذلك أن احد لاعبي الفريق كابتنه او غيره لافرق ، يصدر بيانا فى بعض الصحف يطالب فيه الاقطاب بتقديم الدعم لحل المشاكل المالية للاعبين يفعل ذلك فى وجود مجلس ادارة يدير شئون النادى قام ذلك وكأنه لا يأبه لاعضاء مجلس الادارة . * أعتقد أن اعضاء مجلس ادارة الهلال امام محك اما أن يكونوا قدر التحدي يتصدون للمسؤولية وقبل ذلك معاقبة اللاعب هيثم مصطفى الذى تجاوزهم ونشر بيانه الهزيل فى بعض الصحف وليعلم اعضاء المجلس أن الهلال كبير خدامه كثر يستطيعون أن يسيروا امور النادى لا فريق الكرة فحسب ولكن فردية الرئيس المستقيل أدت الى ابتعاد الكثيرين وقادت الى ما يحدث الآن من مهازل فى النادي الكبير الى الدرجة التى يتجاوز فيها لاعب مجلس ادارة بالكامل ليخاطب آخرين لحل المشاكل المالية المزعومة . * يتحدث الرياضيون الخلصاء أن رئيسي الهلال والمريخ السابقين ورغم انهما قدما الكثير من الاموال الا ان ضرر تلك الاموال كان اكثر من نفعها اذ رفعا سقف حوافز تسجيل اللاعبين ومرتباتهم الى اكثر من اللازم حتى اصبح عدد كبير من اللاعبين (متخمين ) استلموا تلك الاموال ووظفوها فى مشاريعهم الخاصة ولكن للاسف لم يكن عطاؤهم داخل الملعب يوازي تلك الاموال المبالغ فيها التى دفعت لهم مباشرة دون اتباع الطرق الصحيحة فى الاندية الكبيرة فهى تدفع (من الريس للاعب ) وبالتالى اصبح كثير من اللاعبين لا يتقيدون بالنظم واللوائح ونيل حوافزهم ومرتباتهم من القنوات التى تفترض أن يستلموها منها ولذلك اختلطت كثير من الامور فى الناديين الكبيرين وعلى وجه الخصوص الهلال . * الهلال اداره قبل ذلك نفر كريم اطلق عليهم ( مجلس الفقراء) حيث كان يضم ذلك المجلس عدداً من اصحاب الدخل المحدود ولكنهم نجحوا بفكرهم وحسن ادارتهم فى تحقيق الكثير من الانجازات للنادي وفى نفس الوقت كانت لهم هيبتهم فاللاعب فى عهدهم كان يعرف واجباته جيدا وحدوده التى لا يتعداها وبالتالي لم يكن هناك لاعب يستطيع القفز فوق مجلس الادارة ليخاطب اي جهة كما فعل امس الاول هيثم مصطفى فى تحدي لمجلس الادارة الحالي الذى للاسف لم يحرك ساكناً وكأن الامر لا يعنيه لا من قريب او بعيد . * الهلال غني بموارده وهو يملك رصيداً ضخماً فى كل النواحي فقط يحتاج الى من يفعلها واذا حدث ذلك لن يكون النادى الكبير مطية لهواة الشهرة وحب السيطرة والتملك وتغييب الآخرين .