قالت شركة النفط السودانية «سودابت» ،المملوكة للحكومة، انها تتجه لأن تصبح المورد الحصري للبنزين في اثيوبيا، لتحل محل النفط الوارد من الشرق الأوسط. وقالت مؤسسة البترول الاثيوبية ان شركة النفط السودانية ستبدأ بتوريد نسبة 100% من استهلاك البنزين في اثيوبيا سنوياً اعتباراً من الشهر المقبل، وينتهي هذا العام اتفاق عمره خمس سنوات بين مؤسسة البترول الاثيوبية، المملوكة للدولة والمستورد الوحيد للوقود في اثيوبيا و«سودابت» السودانية التي صارت الآن المورد الوحيد للبنزين في اثيوبيا، وتمّ في بداية هذ العام، التوقيع على اتفاق جديد يمدد التعاون بين اثيوبيا والسودان في مجال استيراد البنزين لعام آخر، وتخطط مؤسسة البترول الاثيوبية لاستيراد «2.176.188» طن من الوقود بما في ذلك البنزين بميزانية تبلغ 1.42 مليار دولار للعام المالي الحالي. ويتوقع أن يزيد حجم الوقود المستورد لهذا العام ،عن العام الماضي بحوالي 500 ألف طن. في السنوات الخمس الماضية، كانت امدادات البنزين من السودان أقل من 10% من الاستهلاك السنوي لاثيوبيا،اما حالياً فالسودان يغطي 82% من استهلاك البنزين في اثيوبيا سنوياً، وكانت اثيوبيا تتحمل تكاليف ضخمة لنفقات الشحن لاستيراد الوقود من منطقة الشرق الأوسط، مما يجعل البنزين الوارد من السودان أرخص كثيراً. ووفقا لمسؤولين في مؤسسة البترول اثيوبيا، فانّ اثيوبيا توفر الملايين من الدولارات سنوياً من خلال الاستيراد من السودان المجاور بدلاً عن واردات الشرق الأوسط وأماكن أخرى في الخارج كانت تأتي عن طريق ميناء جيبوتي. وتنفق اثيوبيا أكثر من 50% من مجموع عائدات صادراتها لتلبية طلب الوقود، والسودان أصبح الآن مصدراً رئيساً لحقيقة أنّه الأقرب جغرافياً، وفي المقابل فانّ السودان أصبح من أكبر الدول المستوردة للمنتجات الزراعية والماشية من اثيوبيا.