تعد صلة الرحم من اخلاق الاسلام العالية وهى تعنى الحنان والرقة والاحسان، وهى من عظيم ما أتى به الاسلام، وهى لا تقف عند حدود الوالدين بل تتسع لتشمل اولي القربى من الاخوة والاخوات والاعمام والعمات والاخوال والخالات ، واصبحت هذه الصلة فى الفترة الاخيرة شبه مقطوعة ان لم تكن مقطوعة تماما بين الناس، ومع هذا الشهر الفضيل درج بعض الناس على صلة الرحم وظل البعض الآخر مقاطعا للرحم بعذر أو عن عمد . الشيخ محمد عبد المطلب تحدث لنا عن فضل صلة الرحم، وقال هى سبب لمغفرة الذنوب والدخول للجنة، وقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «من سره أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه»، وقال «لا يدخل الجنة قاطع رحم». وترى الباحثة الاجتماعية الدكتورة حنان الجاك، ان أهم أسباب قطع صلة الرحم البعد عن الدين وانجراف الناس وراء مشاغل الدنيا الحياتية واللهث لجمع المال وانتفاء القيم الموضوعية فى الحياة، وقالت ان كثيرا من المتغيرات حدثت فى المجتمع نتيجة لغياب القيم النبيلة وتحول الناس فى السودان من التواصل الروحى والسلوك الجميل الى التعالى وانتقاء الناس حسب وضعهم الاجتماعى المرموق، مما ادى الى غياب الحميمية وروح التكافل والتعاون، وحلت الماديات والجفوة مكان العلاقات الصادقة. وقالت د.حنان الجاك ان غياب الدور الايجابى لكبير الاسرة ادى لهزات كبيرة فى المجتمع، واصبحت الكثير من العادات السلبية الدخيلة تسيطر على النمط السلوكى للسودانيين، واصبح السؤال عن صلة الرحم نوعاً من العبط الاجتماعى. وعن كيفية صلة الرحم فى رمضان يقول الشيخ محمد عبد المطلب، هناك طرق كثيرة لصلة الرحم أجمع عليها عدد من علماء الدين منها زيارة الاهل والاهداء والسؤال عنهم وتفقد أحوالهم ،والتصدق على فقيرهم ،واحترام كبيرهم وتكون كذلك باستضافتهم وحسن استقبالهم ومشاركتهم فى افراحهم ومواساتهم فى أحزانهم واجابة دعواهم وعيادة مرضاهم ،كما تكون بدعوتهم للهدى وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر.