ظلت قضية مياه الشرب من القضايا العالقة بمحليتي حلفاالجديدة ونهر عطبرة ،ويمثل الحصول عليى مياه شرب نقيه وصحية ضرب من ضروب المستحيل وذلك بسبب عدم خضوع المياه الواردة من خزان خشم القربة عبر الترعة للمعالجة الصحية الكافية ،وهذا أفضى إلى ظهور العديد من الأمراض المستوطنة والموسمية كالطوحال والبلهارسيا والتهابات الكلى والاسهالات المائية وغيرها من أمراض أنهكت كاهل مواطني المحليتين خاصة سكان نهر عطبرة ،الذين تقدموا بشكوى مؤخرا إلى الجهات الرسمية ضد بعض الممارسات التي وصفوها بالخاطئة والخطيرة التي ترتكب في الميجر الناقل لمياه الري والشرب لقري ومشاريع المحلية ،وتتمثل في إلقاء المخلفات البشرية التي تحملها الناقلات بالقرب من الميجر الذي يقع في الجنوب الغربي لمدينة حلفا ،واشار المواطنين إلي أن مياه الصرف الصحي ومخلفات البشر تمثل أخطر أسباب التلوث وان وجودها بالقرب من الميجر أمر بالغ الخطورة وذلك لان مياه الأمطار والسيول تجرف المخلفات وترمي بها داخل الترعة الناقله للمياه التي يستعملها مواطني محلية نهر عطبرة للشرب والري وهذا يقود للتلوث ومن ثم الأمراض التي إستشرت مؤخرا بداعي تلوث المياه في فترات متفاوتة من العام معتمد محلية حلفاالجديدة أحمد عبداللطيف أشار إلى إنهم فور تلقيهم الشكاوى من إتحاد المزارعين قاموا بزيارة الموقع المشار إليه وذلك برفقة معتمد محلية نهر عطبرة ومدير إدارة الصحة وممثلي إتحاد المزارعين ووقف الوفد علي حقيقة الأوضاع وتأكد أن هناك عربات ناقلة للنفايات البشرية تقوم بتفريخ شحناتها بالقرب من الميجر الرئيس الذي ينقل المياه للعديد من المشاريع الزراعية والقرى ،وتقرر على الفور إيقاف تفريغ المخلفات في الموقع وذلك لأنه قريب من الترعة وإذا هطلت إمطار من الممكن أن تنتقل المخلفات إلى الميجر وهذا يهدد سلامة المياه ،وتم إصدار قرار عاجل يقضي بعدم تفريغ النفايات البشرية بالقرب من مجاري المياه وتم توجيه العاملين في هذا المجال بالتفريغ في احدي المواقع البعيدة التي تم تحديدها ،أما فيما يختص بمياه الصرف الصحي الخاصة بالمستشفي أشار المعتمد إلي أن تصريفها يتم عبر مواسير تعبر الميجر وتصب في آبار معدلة وبعيدة عن مجاري مياه الشرب والمناطق المأهولة بالسكان ،وأكد أحمد عبداللطيف السيطرة التامة على هذه القضية التي قال بأنها لن تعود على السطح مجددا . المواطن عبد السلام عثمان طالب بعمل حماية دائمة للترع والميجرات والمصارف المختلفة الناقلة للمياه وقال أن محاربة الأمراض المنقولة عبر المياه لن تتم إلا بحماية المياه من عوامل التلوث المختلفة وقال أن هناك العديد من الممارسات الخاطئة التي يقوم بها البعض في مجاري المياه بحلفا ونهر عطبرة وحتى تتوقف لابد أن يكون هناك قرار قوي من الجهات المسؤلة في المحليتين يقضي بمحاسبة من يسهم في تلوث المياه .