اعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية، معاوية عثمان خالد أمس، الافراج عن ضابطي شرطة أردنيين يعملان مع قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي (يوناميد) بعد أن خطفا يوم السبت. وقال خالد ان الخطوة جاءت بفضل جهود الوكالات المعنية والاتصالات مع شيوخ القبائل، مشيرا الى أنهما في قاعدتهما الان. وفي السياق ذاته، اكدت يوناميد الافراج عن مستشاري الشرطة الاردنيين امس في مدينة كأس بجنوب دارفور وتم ترحيلهما على الفور الى مستشفى البعثة في نيالا لاجراء الفحوصات الطبية، وقد ظهرا بأنهما يبدوان في صحة جيدة وليس عليهما اي اذى وسيتم ترحيلهما الى الخرطوم لاحقاً. واوضحت يوناميد في بيان ان تحرير المختطفين جاء في اعقاب اجتماعات عقدت في نيالا بين نائب ممثل البعثة محمد يونس واللجنة المشتركة من الحكومة والبعثة التي تم تشكيلها لحل الازمة ، وقال يونس « اننا نقدر عاليا دعم الحكومة في تأمين التحرير. وتعهدت السلطات الولائية بمواصلة جهودها للقبض على الجناة وتقديمهم الى المحاكمة. من ناحيته، أكد وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام والاتصال علي العايد أنَّ «الضابطين الأردنيين أطلق سراحهما أمس، ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية «بترا» عن العايد قوله إنَّ «الضابطين وهما الملازم أول نبيل الكيلاني والملازم أول أحمد القيسي موجودان الآن لدى البعثة الاردنية هناك وهما بصحة جيدة». وبحسب البيان فقد أمر الملك «بإرسال طائرة عسكرية إلى دارفور لنقل الضابطين الاردنيين العاملين ضمن قوات الاممالمتحدة هناك. والكيلاني والقيسي عضوان في الامن العام الأردني ويعملان في مهمة غير مسلحة بصفة مراقبين في بعثة الأممالمتحدة في دارفور، وخطفا في نيالاجنوب دارفور السبت الماضي من قبل مجموعة مسلحة. وكان الضابطان متوجهين الى نقطة يفترض أن يستقلا فيها حافلة تابعة لبعثة السلام كانت ستنقلهما إلى قاعدة نيالا حين خطفهما ثلاثة رجال في سيارة رباعية الدفع، وفق ما أوضحت البعثة.