غمرت مياه النيل الأزرق أشهر مزارع الموز بالسودان في ولاية سنار التي تشتهر بتصدير المحصول الى عدد من الدول العربية وتركيا، وقدرت الخسائر الأولية بمائتين وخمسين طناً من الفواكه والخضروات التي تعرضت للتلف جراء الفيضان. وأدى ارتفاع معدلات الأمطار عند الهضبة الأثيوبية الى تدفق كميات قياسية من المياه في مجرى النيل الأزرق عند منطقة الصابونابي، وهو ما أسفر عن غمر ألفي فدان من أراضي صادر الموز ،وتضرر 1400 مزارع في محليتي السوكي وأبوحجار. وحسب مراسل قناة الشروق في ولاية سنار، فان جملة خسائر المزارعين وصلت الى عشرة ملايين جنيه بواقع 40 ألف جنيه يومياً. وقال المراسل، ان المنطقة تنتج 40 طناً يومياً من الموز وتغذي خزائن الدولة بألفي جنيه يومياً، لكن أضرار الفيضان مرشحة للزيادة، وتهدد أكثر من مائتي قرية على ضفاف النيل. وأبلغ رئيس جمعية منتجي موز الصادر عمر محمد علي أبوطاقية، الشروق، أن فيضان العام 2010 تجاوز فيضاني العام 1989 و1946 القياسيين. وأضاف أبوطاقية ، ان فيضان هذا العام «خرج خارج كل الحدود.. لقد فاق كل فيضان مرّ بالمنطقة». وأشار أحد الأهالي «ادريس محمد علي»، الى أن الزيادة في منسوب النيل كانت سريعة ومفاجئة، الأمر الذي أدى الى عدم قدرة الأهالي في تشييد تروس الحماية، كما أن المزارعين لم يتمكنوا من انقاذ ما يمكن انقاذه من محصول الموز وطلمبات المياه. من جانبه، حذر أنور عبدالقادر، وهو أحد مزارعي الموز، من أن مياه الفيضان تهدد كل الأحياء، حيث غمرت بعض المنازل. وانتقد شيخ قرية «أم بنين» محمد عبدالله، عدم وجود أي دعم حكومي للموقف، وقال ان معظم المعينات التي يعمل بها أهالي بلدته بالعون الذاتي. وفي ولاية القضارف أدت أمطار وسيول اجتاحت حلة حسن الي وفاة ثلاثة مواطنين، واكد معتمد محلية القضارف جعفر الشريف ، ان المواطن محجوب الهميم الرفاعي «35 عاما» وشقيقه حسن الهميم بجانب أبنه معاوية حسن لقوا مصرعهم إثر سقوطهم في بركة مياه بعد انهيار طريق داخل القرية.كما شهدت محلية القلابات الغربية أمطارا غزيرة وفيضان سد «عصار» ما أدي الي تدفق المياه علي المزارع والحاق الضرر بها، وانهيار «30» منزلاً. وأكد معتمد محلية القلابات الغربية محمد أبكر، اجراء عدد من المعالجات الهندسية والفنية بتعلية جسم السد من قبل وزارة الري والمياه والسدود بالولاية، ودعم المتضررين بعدد من الخيام والخيش والمشمعات. ودعا المعتمد، مواطني المحلية لاتباع عدد من الاجراءات الاحترازية، والابتعاد عن السدود والخيران ومجاري المياه .