1/ حتماً سينفجر شيءٌ ما بداخلي بعد قليل، إن لم أجد أحداً يسمعني..! زوجتي ليس لها صدر، لا واسع، ولا ضيق، سأمهلها خمس سنوات أخرى، إن لم تبتاع لها صدراً، سأشرع في البحث عن امرأة حقيقية. 2/ نعم.. واحدة تكون زي الليل، وما ليل، لديها مخبز للرغيف المستدير، تتركه لي وحدي، وتقتات هي من كريمات البوتاسيوم، وتدهن بشرتها ببروميد الكريمات، وتعرف متى تسمعني جيداً. 3/ امرأة لم تر حنظلة، ولم تسمع بالشيخ إمام، وكل أحلامها مربوطة في طرف خيط رفيع مجدوع في واحدة من مُدن الملح، لتسد فراغات النوم الإضافي بأثر رجعي، خاصة لما أكون في دوامي الثاني. 4/ امرأة لا علاقة لها بعبد الرحمن منيف، ولا بمتعب الهذال، وكل همها أن تمتص الملح من الملح، وتلف عنقها كلما وصلنا منتصف البحر الأحمر بجنازير الذهب، رغم أنف العبيدية. 5/ نعم سأبحث عنها، وإن احترقتْ في المسافة بين الدوام الأول، والدوام الثاني، وهي جالسة فوق تلٍ من الحطب، مادام الفريون شغال بسرعة أربعة وعشرين ساعة لكل خمسة أصابع. 6/ امرأة لا تشتهي وليمة من أعشاب البحر، وهاجسها اليتيم حالما تصل إلى الضفة الأخرى، أن تختصر جميع نساء الأرض في ثوبها الما خمج. 7/ امرأة لا تستطيع أن تصرف نظرها عن أشعة الليزر المنبثقة من كنتاكي، وهارديز، وماكدولنز، حتى لو نصبتُ أمام عينيها جميع لافتات أحمد مطر. 8/ امرأة لا علاقة لها بموقف.. ابتهال يونس.. المشرق والمنحاز لزوجها، ده لو سمعت بيها أصلاً، وما سألت عن الفيديو كليب. 9/ سأبحث جاداً بعد انتهاء المُهلة عن امرأة تصعد مع الغناء الهابط، وتهبط مع الغناء الصاعد، ولا تصل لحبل الغسيل المشرور في السطح إلا عبر السلم الكهربائي. 10/ امرأة لا تجيد الاستماع، بقدر ما تجيد أرشفة كل شيء، بدءاً بأرشفة الأسِرَّة المتهالكة، وانتهاءً بأرشفة الجيوب الخاوية، ومررواً بأرشفة ملفات الونسة صباح كل جمعة.