في إحدى مباريات القمة ذهبت ومعي خالي لاستاد اصدقائنا وجيرانا وحبايبنا وصفرنا القبل مفتاحنا؟؟«صفرهم الدولي0055 ».. في العرضة شمال .. بس اليوم ده كان صعب.. زي أول يوم في رمضان ..الاسباب كتيرة؟؟ .. الواحد لو صائم بفطر.. عشان كده اليومين ديل!! .. انا بنصح الصائمين ما يمشوا العرضة شمال ..الإ يكونوا عايزين يفطروا وقاصدين .. الحصل قبل ما أدخل الاستاد: واول مره في حياتي أشوف استادهم ده .. لقيت ليك السوق والدكاكين الكتيرة وجنس غبار!! .. سألت خالي؟ وقلت ليه: يا خال انت ماشي الكورة ولا السوق ؟؟ وعايز شنو! من السوق ؟؟ قال لي نحن هسه قريبين من الاستاد .. وضحكت عليه .. هو ما فهم حاجة .. وانا ذاتي ما فهمت حاجة ؟؟ .. قربت من الاستاد لقيت ليك الناس واقفة صف عشان تدخل الكورة.. كواريك وصريخ شديد.. والناس زهجانة والشمس حااااارة.. وريحة العيش والشمار والكسبرة... تقول يا غربتي .. وانا شغال برجف قبل ما أدخل الاستاد وأشوف الحمار المدفون داخل المقبرة «كل مرة مخوفننا بيه» .. والاعلام تتطاير حمراء وزرقاء «داحس وغبراء» ... .. راودتني الذكريات الجميلة.. والحنين للقلعة الحمراء .. هناك الجمال والطابق الشامخ .. والصفوة النبيلة.. والدخول بي نظام وانت لو جئت متأخر ممكن تدخل أول واحد.. واي زول واقف في الصف بقول ليك يا صفوة اتفضل ... طبعاً الكلام ده في العرضة شمال مافي ... والسبب معلوم!! .. نرجع للعرضة شمال ..انا بعد ما دخلت جوه الاستاد كأني داخل حلة «عزابة ».. جاءتني ليك نزلة وكحة بس شغال اعطس ..اعطس .. كسبره وشمار .. في واحد جنبي سألني قال لي: انت أول مرة تدخل الاستاد ده؟ قلت ليه اول مرة وآخر مرة .. سألته وقلت ليه أنت شكلك متعود.. قال لي انا من شدة ما متعود ناس البيت بخلوني اعمل الحلة وما بتحتاج لي بهارات.. قلت ليه؟؟ ليه ما بتحتاج ؟؟ .. قال لي: عطسة واحدة الحلة بتطلع حاجة تمام !! «ده كلها بهارات الاستاد» حظ ناس بيتكوم بهاراتكم بالإجمالي. بدأت المباراة: وجمهورنا يصفق وينشد الأشعار ويردد الأغاني .. وجمهورهم عنده طقوس بعملها قبل اي مباراة جاب ليك المخبر الكبير مقاس «مااااازمبببي؟؟؟» وشغالين شغل نظيف.. اي زول عنده كيس مليان بخور بكبوا في المخبر ... والدخاخين شغالة مع الغبار.. وتمت الناقصة .. انا خلاص دخلت في حاله غيبوبة .. والكورة غلبتني .. بيني وبين نفسي خوفت خوف شديد .. قلت: أخير ليك تطلع من هسه شكل الكورة دي مغلوب مغلوب .. امشي اتعشي وارقد نوم وبكرة ربنا يفرجها..!! قلت لي خالي انا راجع البيت وما بقدر اتم الكورة.. قال لي: ما تشوف الهوشه والصريخ ده الناس ديل مغلوبين مغلوبين ..اصلوا طوالي الحركات دي بعملوها قبل أي المباراة .. المهم كملت الكورة والحمد لله .. طلعنا منصورين وفرحانين.. وفزنا بالكأس ومنتظرين التتويج من داخل المقبرة.. وجاءت اللحظة الجميلة.. بس فجأة الجماعة طفوا الإنارة .. وانا وقت طفوا الإنارة قلت:«الحمار خلاص حايطلعوهو لينا» .. بس اتضح لينا الناس ديل .. ما قدروا يتحملوا اللحظة دي .. بالجد لحظة تكوي القلب وتهرد الفشفاش.. وتخليك كئيب وعندك نفسيات وزهجان وتحرد الأكل وتنوم بدون عشاء... والسبب ..الله يجازي الكان السبب. طلعنا من الاستاد وشغالين نغني: لون النار أحمر وأصفر لون النور أصفر واحمر إلخ ... وجمهورهم شغال استقيل يا ثقيل ..فريقك طار يا ود الأرب.....». شايلن كاسنا ومشينا استادنا .. والالعاب النارية شغاله .. وزغاريد اهلنا في العرضة جنوب تطرب الجماهير .. صباح الفرح: تعالوا نشوف تصريحاتهم في الصحف بعد يوم من المباراة: رئيس النادي: الناس ديل شالوا الكأس بفعل فاعل، ونحن قبل كده فزنا البطولة دي «ماااازمبببي» اقصد خمسة مرات .. التقول ما غلبناك في الملعب !! : كابتن الفريق «بشوت القوارير وبصدر البيانات» قال الحكم كان ضدنا ونحن المباراة الجاية عايزين حكام أجانب صدر تحت توقيعي. كابتن وقائد الفريق .. تصريحات الفريق المتوج بالكأس رئيس الصفوة: الحمد لله ربنا وفقنا وقدرنا نرد جزء من جمايل هذا الجمهور العظيم.. ونوعدهم بي مفاجآت قادمة. «إذا وعد أوفى» الله يرجعك لينا بالسلامة. كابتن الصفوة: شكرا لهذا الجمهور الكبير لانه سندنا الاول والاّخير. بس ناس العرضة شمال ديل أصحابنا وأخوانا وما بنقدر نخليهم بنهريهم ونكويهم .. لكن الفرق بينا وبينهم كبير زي صفرهم.