على طريقة الزيدي و التي يبدو أنها اصبحت سنة استنها الصحفي الشجاع وحرك بها كوامن الغضب في دواخل المواطن العربي و الغربي الذي اعتصرته الآلام و الأوجاع ،ولم يجد بدا من ان يخرج رأيه إلى العلن إلا بإنتهاج ذات النهج الذي اشتهر به الزيدي و سجله باسمه عندما قذف الرئيس الأمريكي بفردة حذائه معلنا عن طريقة جديده في (الإحتجاج) و السخط و (القرف) جراء عذابات تمشي على رجليها في بلده المسلوب فقرر و الرئيس أمامه أن يترجم كلماته (فعلا) ب (نعاله) فصوبها نحو (الهدف) و رغم أنها (طاشت) و لم تحقق المطلوب (ضربا) إلا انها حققت المدفون (رغبة) و أخرجت (رسالة) من نوع خاص للعالم الذي أظهر بعضه (تأبيدا) و اكتفى بعضه ب (الشجب) اظهر و انتهى آخرون إلى ارسال المزيد من (النعال) إلى الزيدي ومن بينها (مركوب سوداني من جلد النمر الأصلي) .. كما ذكرت (النهج الزيدي) فإن نهجا آخر (مستمدا )منه (مشابها) له قد فعله المواطن الاسترالي (انريكو فون) عندما رشق رئيسة الوزراء الاسترالية ب (بيضة) لم تصبها (فانفقعت ) على ملابس الشرطية المكلفة بحراستها بين انه من ناحية أخرى سلكت (فطيرة ) طريقها إلى وجه السناتور الأمريكي الديمقراطي (كارل ليفين) الذي كان يعقد لقاء داخل محل للحلويات في ولاية ماتشجان الأمريكية .. رغم الإتفاق في (الفكرة ) و اختلاف الأسلوب إلا ان الرسالة وصلت تماما تحمل في طياتها (احتجاجا) تجاه (شئ ما ) يجب ان يتغير إلى (اتجاه معاكس) لما يجري على صفحة الزمن و اللحظة الحالية (امرا) ليتحول السالب إلى خانة الإيجاب و (فورا) .. ولكن يظل السؤال هل سيتم ذلك ؟ سلوك جديد اقتحم دهاليز السياسة بدأ في أرض عربية و نقلته التقنية الحديثة إلى أسفل الكرة الأرضية و أعلاها فاختاره هؤلاء كآلة (مواجهة) سريعة و معبرة في نفس اللحظة و امام الخصم ب (حساب) دقائق و ثوانٍ علها (تجبر) الطرف الآخر للاعتراف بخطئه او السؤال عن السبب أو بغية الوصول إلى(حل) يرضي الطرفين بعد (لفت نظره) بمحتويات (الطبق اليومي) .. رغم محاولة اغتيال رؤساء الدول بالسلاح إلا انه لم يكن ابدا اختيار الزيدي و فلتن و احلام محسن و ربما يعود ذلك إلى تركيز هؤلاء على (تلقين الدرس ) الذي (لاينسى ) كلما أطل المعنى بوجهه في مناسبات رئاسية او تجمعات خطابية ليسرى بين الناس ذكرى الحادثه التي سجلها التاريخ في (حضرة ) الزمن و التي استمدت آليات (العراك) فيها مما (يأكل ) الإنسان و (يلبس).. همسة : * عند حافة الجبل القديم تركت شارتي .. *و سقيت راحلتي.. *منحتها لون الطريق .. *ومنحت نفسي أشواقي إليك