احدثت الخسارة التي تعرض لها المريخ أمس الأول أمام الامل العطبراوي بهدفين دون مقابل موجة من الغضب والاستياء والاحباط وسط القاعدة الحمراء التي اعتبرت ان هذه الهزيمة بمثابة ضياع للصدارة وبداية لفقدان الامل في تحقيق بطولة الممتاز. هذا وقد أبدت الجماهير المريخية دهشتها واستنكارها لهزيمة فريقها بهدفين من فريق هو أقل منه في كل شئ. على صعيد آخر فقد أفادت الانباء الواردة من عطبرة ان المريخ كان في غاية السوء ولم يقدم أي عرض يذكر وأدى نجومه المباراة باستهتار وتهاون وكانوا في قمة الضعف فيما نجح الامل في تقديم مباراة جيدة وكان فريقه الاكثر استحواذاً على الكرة والأقوى أداءً وجديةً الشئ الذي جعله يسيطر على المباراة بعد أن أنهى خطورة المريخ وذلك بالضغط على نجومه واستخدام العنف والشراسة وقد نجحوا في ان يحققوا مرادهم ويصلوا لمرمى المريخ في الشوط الاول بهدف حسون. أداء المريخ افتقد للتنظيم والجدية ولعب الفريق بخطوط متباعدة وظهر الارهارق واضحاً على اللاعبين والذين كانوا في قمة التراخي والتهاون ولم ينفعلوا أو يتجاوبوا مع مجريات المباراة الشئ الذي جعل الكثيرين يتوقعون خسارة المريخ منذ الشوط الاول. فشل المريخ في مجاراة خصمه في شوط المباراة الثاني اذ كان المتوقع ان يكون هناك أثر ايجابي على اداء الفريق بعد التعديلات التي اجراها كروجر ولكن زاد الامر سوءاً وظل اداء المريخ سلبياً وعقيماً وخلا تماماً من التنظيم والقوة الشئ الذي قاده للخسارة. الأمل العطبراوي أدى الشوط الثاني بروح قتالية عالية وبدرجة مرتفعة من التركيز وبواقعية حيث عمل نجومه على المحافظة على تقدمهم بهدف وسعوا للتعزيز ونجحوا في ان يحرزوا الهدف الثاني ليؤمنوا موقفهم وينالوا نقاطاً استحقوها بعرضهم وادائهم الرجولي. الكابتن فاروق جبرة مدرب جزيرة الفيل مدني شهد مباراة المريخ والامل من داخل استاد عطبرة وجاء في تعليقه عليها ان المريخ لم يكن جيداً ولم يبدأ المباراة بالطريقة السليمة وكان بامكانه ان يعدل النتيجة لولا اخراج اللاعب بدر الدين قلق الذي لم يكن سيئاً في المباراة فضلاً عن خبرته وتمرسه على اللعب في مثل هذه الظروف. بعثة المريخ وصلت للخرطوم نهار أمس فيما سبقها الالماني كروجر والذي وصل عقب المباراة مباشرة.