اثارت التقارير التى كشفت عن تلوث العديد من مصادر المياه بالعاصمة، الرعب وسط المواطنين بالاحياء التى ذكرتها تلك التقارير، وجاء في التقرير الذي تناولته الصحف امس ان شعبة ادارة صحة البيئة ورقابة الاطعمة قامت بتسليم معمل استاك 15 عينة مياه من اجل فحصها بطلب من وزارة الصحة الاتحادية وشملت العينات الخمس الاولي خزان الجيش وحي النصر، فيما شملت العينات الخمس الثانية منطقة الفتيحاب مربعات «2و3و5و9»، والخمس الثالثة داخلية «علي عبد الفتاح »، وحسب تقارير العينات الصادرة من المعمل القومي استاك فقد اكدت النتائج تلوث مناطق الفتيحاب مربع 2 ببيكتريا الكوليفورم المتحملة لدرجات الحرارة ولا تموت حتي بعد الغليان . «الصحافة » التقت مجموعة من المواطنين بالمناطق المتأثرة بالفتيحاب بالتلوث وابدوا انزعاجهم من تلك التقارير ، وقال المواطن عبد الحى عثمان من سكان الفتيحاب ان هذا الخبر اثار الخوف والقلق وسط سكان المنطقة وهذا خطر على حياتنا عندما يتناول المواطن مياها ملوثة والماء هى عصب الحياة وتدخل فى جميع الاحتياجات اليومية من مأكل ومشرب واستخدامات كثيرة بمعنى لا استغناء عنها ونحن الان فى حيرة من امرنا هل نواصل شربها ام نتوقف وهذا خيار صعب لايمكن اختياره ولايمكن ان نجارى شراء مياه الصحة لانها مكلفه وحتى اذا اشترينا كمية للشرب فبماذا نقضى بقية احتياجاتنا هذا امر صعب للغاية ومن اكثر الاشياء المزعجة تناول الاطفال لهذه المياه الملوثة لانها بالتأكيد ستكون لها اضرار ونتائج سلبية لذلك بقدر الامكان نحاول ان نحافظ على اطفالنا بعدم شرب المياه من الحنفيات حتى تنظر الجهات المختصة فى حل هذه المشكلة التى باتت خطرا يهدد حياة المواطن ، فيما قالت المواطنة فاطمة عبد الرحمن من سكان الفتيحاب مربع «9» ، ان المياه قبل فترة كانت سيئة واغلبية ايام الاسبوع قاطعة حتى اعتمد السكان على «الكارو» وبعد ذلك تحسن الامداد المائى لكنه جاء ملوثا ولونه متغير، حتى استعملنا اوانى لتنقيتها ولاحظنا ان فى قاع الاوانى رواسب من الطين واللزوجة لكن على الرغم من ذلك استخدمناها لاننا كنا مستبعدين تماما ان تكون ملوثة، لكن بعد الاخبار التى تناولتها الصحف باثبات تلوثها زادت مخاوفنا من استخدامها، وتتساءل فاطمة هل هيئة المياه على علم بان المياه المستخدمة ملوثة ام لا ، واذا كان لديها العلم نطالب الجهات المختصة باتخاذ اجراءات صارمة ضد العاملين بالهيئه لان هذا يعتبر تلاعبا بحياة المواطن البسيط. وفى ذات المربع تحدث المواطن علي فاروق، وقال على الرغم من القطوعات والمشاكل التى شهدتها احياء العاصمة فى الصيف تحمل المواطن هذه الاعباء والضغوط التى ارهقته من زيادة مصاريف من اجل توفير المياه ،والان بعد ان توفرت ثبت انها ملوثة وغير صالحة للاستعمال هذا قمة الاهمال والتقصير من قبل الهيئة ،ويمضى فاروق قائلا على الرغم من المصاريف التى صرفت بداية هذا العام على توصيل وصيانة الشبكات الا ان الهيئة لم تفلح فى توفير امداد مائى صالح للشرب بل كان مجرد كلام فقط من غير تنفيذ ، وبعد اثبات تلوثها ليس لدينا حل الا الذهاب الى المربعات القريبة وجلب المياه منها بالعربات فى حين اصبحنا لانثق فى جميع مياه العاصمة .