أدت أمطار غزيرة وسيول جارفة الى ازالة الطرق المؤدية الى منطقة أبيي عبر ولاية جنوب كردفان، ومنعت وصول مئات الأسر الى مناطقهم، وحولت أبيي الى منطقة معزولة، وتحاول السلطات هناك انقاذ الموقف بارسالها لآليات. ونقل المركز السوداني للخدمات الصحفية امس، عن وزير الحكم المحلي والموارد البشرية بادارية أبيي ماجد ياك كور، تأكيده بوجود أكثر من 70 مركبة لنقل مئات الأسر بمنطقة ناما. وأكد وجود سكان عالقين أتوا من ولايات مختلفة لدخول منطقة أبيي، موضحا أن هطول الأمطار المستمر أدى الى حدوث سيول جرفت الطرق التي أنشأتها شركة النيل الكبرى. وقال ، ان السكان عالقون بالمنطقة المشار اليها منذ أسبوع، لافتاً الى أن منطقة ناما لا تتوافر بها قنوات اطعام كافية مما تسبب في حالة ضيق عامة للمواطنين. وناشد كور، شركة النيل الكبرى التي قامت بتشييد الطرق الرابطة بين أبيي والمجلد، بالاهتمام بالطرق واعادة هيكلتها لأنها جسر تواصل بين الشمال والجنوب، لاسيما وأن انسان الولاية يتطلع الى الخدمات. من جهة ثانية، كشفت وزارة الري والموارد المائية ،أن مناسيب النيل ستشهد ارتفاعاً طفيفاً في جميع الأحباس، وأن هذه المناسيب لا تزال فيضانية. ودعت اللجنة العليا للفيضان بالوزارة، في بيانها اليومي، السلطات المحلية والمواطنين القاطنين على ضفاف النيل والمناطق المنخفضة لتوخي الحيطة والحذر حفاظاً على ممتلكاتهم وأرواحهم. وأوضح البيان ، ان المناسيب في محطة الديم بلغت «12.92» متر، بزيادة «41» سم عن منسوب الأمس والذي كان «12.51» متر. وشهدت المناسيب استقراراً في الخرطوم، حيث بلغت «16.67» متر، وفي ود الحليو بلغ المنسوب «13.78» متر، بزيادة «49» سم ،عن منسوب الأمس، الذي كان «13.29» متر.