٭ ما زالت مشكلة طلاب كلية الصيدلة جامعة النيلين تتصدر الصحف ،وفي بادرة غير مسبوقة دعا أولياء أمور طلاب كلية الصيدلة أبناءهم إلى الدخول في إضراب عن الطعام لمدة (3 أيام). ٭ فعلاً إنها بادرة غير مسبوقة.. يوجه فيها الأب الى هذا النوع من الإضراب يصوم فيه الطالب ثلاثة ايام بلياليها من أجل انتزاع حقه المجدول على بوابة عميد الكلية الذي تمسك بدمج إدارة الصيدلة مع الطب. ٭ لم تحرك الوساطات (سكون) العميد ولم تهدِ الطلاب أملاً في حل آخر ولم تفتح منفذاً لحوار جديد بين الطلاب وكليتهم ،إذ ظل الأمر على ذات المنوال بذات الإصرار الاول الذي تمسك فيه العميد (بصيدلة الطب) او العكس مما أحدث شرخاً في (علمية) الكلية ان جاز القول وشرخاً في نفوس طلابها الذين لم تشفع لهم رغبتهم في التمسك ب(صيدلتهم) التي يجب ان (تدار) بواسطة أهلها - الذين هم أدرى بشعابها- بعيداً عن تبعيتها لإدارة الطب. ٭ واضح جداً ان الطلاب و(وساطاتهم) قد فشلت تماماً مما حدا بهم جميعاً لحلها من (منازلهم) فجاء الإضراب تعبيراً عن استنفاد كل الحلول التي طرحها الطلاب ولجنة الوساطة- التي فاقت وساطات الدوحة- لإثناء العميد الذي تمسك برأيه ضارباً بقرار إدارة الجامعة ومن قبله وزير التعليم العالي عرض الحائط في بادرة غير مسبوقة أيضاً تنم عن (ركوب رأس). ٭ طرقت لجنة الوساطة كل الأبواب منها أبواب ذات (صلة) واخرى لا (صلة) لها من أجل إعادة الامور الى نصابها الاول بيد أن الابواب ظلت عصية الفتح على اللجنة مما جعلها تتجه (للحل) عن طريق الاضراب عن الطعام كآخر (ورقة ربما تكون رابحة). ٭ استنفد الطلاب وأسرهم كل الحلول الممكنة و(البعرفوها) وظلت المشكلة قائمة وزادت من الاربعة أشهر.. لم (يَجُرْ) فيها الطلاب قلماً على ورق بل ظلت كل دفاترهم بيضاء وظلت أيامهم تتشح بالسواد تستمده من (ظلامية) الايام القادمة والمستقبل الذي يقع الآن على ( مفرق الطريق). ٭ فلسفة دمج الكلية او دمج ادارتها مع كلية الطب ربما لها (عائد) أفضل (بمنظور) علمي جديد تراه عين العميد وليس الطالب ،وقد يكون هذا دافعه للتمسك بالدمج وتحظى الحلول المطروحة حتى لو كانت اضراباً عن الطعام!! ربما تحمل الأيام ما يدور بصورة أكثر وضوحاً. ٭ إذا استمر الاضراب عن الطعام فستتقبل (طواريء المستشفيات) طلاب الصيدلة الذين سيكتب على وصفاتهم الطبية أنهم قد قادهم (اصرار) العميد الى الأسرَّة البيضاء بدلاً من كراسي قاعات الدرس و(بِنشات) المعامل مما يفتح (صفحة جديدة غريبة) في أسلوب طرح الحلول بين إدارات الجامعات وطلابها. ٭ همسة: عذبتني الرياح.. وأنا مثل فراشة أتبعها.. يستفيق حلمي على بوابة اليقظة.. فأفتح نافذة أخرى..