كشف وزير الزراعة والغابات عبدالحليم المتعافي ،ان السودان يستورد حبوباً بما قيمته 1,7 مليار دولار لسد الفجوة في القمح، وتمسك المتعافي بعدم التراجع عن سياسات التحرير الزراعي التي تتيح للمزارعين حرية اختيار المحصول، لكنه أكد ان الحكومة ستتجه لشراء المنتج بدلا عن دعم مدخلات الانتاج الزراعي. وفي الاثناء، طالبت اتحادات المزارعين في المنطقة باعادة النظر في حالات الاعسار، ومديونيات المزارعين التي بلغت 63 مليون دولار. واشار المتعافي، الذي زار ولاية نهر النيل أمس، الى ان وزارة الزراعة حددت اولويتها المرحلة المقبلة بالتركيز على زراعة الحبوب كاستراتيجية للحد من تفاقم أزمة نقص الغذاء. وجدد الوزير التزام وزارته باستكمال مشروع كهربة، وتأهيل المشاريع الزراعية بهدف خفض كلفة الانتاج، والتوسع الافقي والرأسي في الرقعة الزراعية ، واشار لاهمية ان ترتقي البحوث بالعمليات الزراعية الي مستوي ومعايير الجودة والوفرة في الانتاج والانتاجية بالانتهاء الي توصيات بحثية وحزم تقنية. وامنت المشاورات، التي اجراها المتعافي مع ادارات المشاريع وحكومة الولاية، علي انفاذ برنامج الشراكات الاستراتيجية في ادارة المشاريع الحكومية الرائدة مع المستثمرين وشركات القطاع الخاص. من جانبها، طالبت اتحادات المزارعين بالولاية باعادة النظر في المديونيات وحالات الاعسار التي يعاني منها المزارعون بجدولة سدادها للبنك الزراعي حتي يتسنى لهم اللحاق بعروتي الشتوي والدميرة. وقال رئيس الاتحاد بنهر النيل الرشيد فضل السيد، ان جملة مديونيات المزارعين علي البنك الزراعي بلغت 63 مليون دولار، 12 مليونا منها للمشاريع الحكومية، حسب افادات وزارة الزراعة. ووعدت حكومة نهر النيل باتخاذ حزمة تدابير تمكن الولاية من استغلال كافة الاراضي الصالحة للزراعة.