برغم ان استراتيجية ولاية الخرطوم تجاه الشرائح الاجتماعية الفقيرة تقوم على استصحاب وتنظيم اعمال هذه الشرائح التي تشكل نسبة معتبرة في القطاع غير المنظم فقد جاءت توجيهات والي الخرطوم الدكتور عبدالرحمن احمد الخضر الخاصة بتنظيم اعمال بائعات الكسرة والشاي وبدأت الولاية بمنحهن اكشاكا في عدد من الاسواق بالخرطوم والخرطوم 2 والعمارات ،وقد وجد هذا التوجه تأييدا واسعا من كافة شرائح المجتمع غير ان محلية الخرطوم وعقب تولي عبدالملك البرير شئون المحلية معتمدا جاءت بسياسات هي اشبه بالانقلاب على سياسة الولاية القائمة على مراعاة الظروف الاجتماعية والاقتصادية قبل اتخاذ القرار خاصة اذا كان القرار ذي اثر علي الشرائح الفقيرة مثل بائعات الشاي والكسرة وغيرهن . الصحافة تلقت جملة من شكاوي المواطنين تجاه سياسات وموجهات معتمد الخرطوم يقول موسى حاج الامام ان قيام المحلية بعمل كشات ضد بائعات الشاي في هذا الشهر الكريم ومن الحدائق العامة جاء خصما على حكومة الولاية التي عرفت بانحيازها للشرائح الفقيرة ،وقال الحاج ان معتمد الخرطوم الحالي لا يعرف من احوال العامة شيئا وكيف له ان يدري ان عائد بيع بضعة اكواب من الشاي في ميدان عام يعني توفير لقمة العيش لاسرة قد يكون بينها الشيخ او الطفل او المريض وطالب محمد ابراهيم ولاية الخرطوم بأن تأتي بالحكام من عامة الناس يحس بمعاني الفقر والمرض لا ان ياتي على نهج الملكة ماري انطوانيت التي قالوا لها ان الشعب ثار بسبب الجوع فقالت ولماذا لا يأكل الشعب جاتوه ! . أحمد النعمة انتقد موجهات محلية الخرطوم على عهدها الجديد فالمار بالمحلية يلاحظ أعمال التأسيس والحدائق في الوقت الذي يعاني أقرب الطرق للمحلية الحفر والمطبات.