كان منظرهن وهن جالسات تحت هجيرالشمس واشعتها الحارقة تكوى أجسادهن يدعو للشفقة كانت ملامحهن تجسد المسغبة والفقر ما أجبرهن على امتهان بيع الكسرة والتوابل فى ظل الظروف الاقتصادية الراهنة اضافة لعدم حصولهن لمؤهل علمى يمكنهن من مزاولة مهنة أخرى ، وبرغم إعطاء والى ولاية الخرطوم لكل واحدة من بائعات الكسرة والتوابل كشك يقيهن من أشعة الشمس ،الامر الذى أدى الى أن يصبح منظرهن أكثر تحضرا وانتظاما . ولكن الأمر انقلب على عقبيه فقد تعرضن لتكسير أماكنهن والاستحواذ على أكشاكهن التى منحها لهن والى ولاية الخرطوم عبد الرحمن الخضر الامر الذى أدى الى تباين الآراء حول الاسباب التى أدت الى الاستحواذ على أكشاكهن فمنهن من تقول إن السبب يعود لعدم النظام وأخذ حيز من الشارع وأخريات لا يدرين السبب. مع الناس التقت بعدد من بائعات الكسرة والتوابل وقالت حواء آدم يوسف ان والى ولاية الخرطوم وهب لكل بائعة كشكاً لتنظيم المهنة وللوقاية من أشعة الشمس ولكنهن فوجئن باخذ الشرطة لمعداتهن وتدمير محلات عملهن وأضافت حواء أن الظروف الاقتصادية هى التى جبرتها لامتهان بيع الكسرة والتوابل اذ أنها ام لأيتام وليس لديها مصدر دخل آخر وأشارت الى تكوين بائعات الكسرة والتوابل لجنة لمخاطبة المجلس التشريعى بالمحلية لمعرفة اسباب ما حدث وتحدت عزة ابوبكر عبد الله التي كان يبدو عليها السخط والامتعاض بأنهن يتعرضن للكشات بين كل فترة وأخرى من قبل منظمى الكشات الذين لا يأبهون بالظروف المادية لهن ،وأوضحت عزة انهن شريحة ضعيفة لايقوين على فعل شئ لشدة فقرهن وعدم حصولهن لمؤهل علمى ،مؤكدة أن المعيشة هى التى أجبرت شريحتهن الى الولوج للشارع وناشدت عزة المعتمد بارجاع اكشاكهن حتى يستطعن تربية ابنائهن و لا يصبحن عرضة للتسول